الدغمي: لاعبون استعملوا “كلوروكين” بشكل عاد

طبيب الفتح قال إن المغرب لن يحتاج إلى تمديد فترة الحجر الصحي قال أمين الدغمي، رئيس القطب الطبي بنادي الفتح الرياضي، إن المغرب لن يحتاج إلى مدة أخرى للحجر الصحي، بعد 20 أبريل المقبل، في حال التقيد بالإجراءات المتخذة من قبل السلطات، مشيرا إلى أنه كان سباقا لتطبيق الحجر الصحي، بمنع التجمعات والاختلاط. وأضاف الدغمي، في حوار مع «الصباح»، أن خطورة إصابة الرياضيين بفيروس «كورونا»، تكمن في أن مناعتهم تساهم في تأخر ظهور الأعراض عليهم، وعدم تأثرهم بها، الشيء الذي يساهم في نقلهم العدوى لآخرين بسهولة. في ما يلي نص الحوار: هل يمكن أن تقربنا من الإجراءات الطبية في ناديكم الفتح ؟ أولا وقبل كل شيء، انخرط الفتح في النسق العام والإجراءات المتخذة من قبل السلطات، للحد من انتشار فيروس «كورونا» في المملكة، من خلال المكوث بالمنزل، وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى. وكما يعلم الجميع، فالأنشطة الرياضية متوقفة، لكن المرض مازال ينتشر، الشيء الذي دفعنا إلى اعتماد برنامج مداومة، لاشتغال القطب الطبي بأقل عدد من الأطر، لكن رغم ذلك، فإننا نحافظ على سير العمل من التاسعة صباحا إلى الواحدة ظهرا بالمركز الطبي التابع لأكاديمية الفريق، ووضعنا معقمات في المركز بالكامل، حتى أذا أصيب أحد اللاعبين، الشيء الذي لا نتمناه، يكون العلاج في ظروف جيدة، ثم وضعنا هواتف جميع الأطر الطبية رهن إشارة جميع اللاعبين، وبالنسبة إلى الفريق الأول، فإن هاتفي مفتوح في وجه جميع لاعبيه، وأضطر إلى التنقل لبيت أي لاعب، إذا شعر بأعراض، ووصف العلاج المناسب. كيف تقوم بمراقبة اللاعبين يوميا؟ أضطر إلى التنقل إلى بيوت ثلاثة لاعبين يوميا، حاملا معي جميع المعدات التي تساعدني على مراقبة وضعهم الصحي، وهي مناسبة لمراقبة اللاعب أيضا، حول ما إذا احترم إجراءات السلامة، والاستفسار عن الحمية الغذائية التي يتبعها، من أجل تفادي زيادة الوزن، إضافة إلى إعطاء أي لاعب زرته بعض النصائح، التي من الممكن أن تساعده على الوقاية من الإصابة بالفيروس. وأود أن أشير إلى أن اللاعبين المعنيين بزيارتي موجودون في الرباط، لأنه بعد فرض الحجر الصحي التام، هناك بعض اللاعبين الذين انتقلوا إلى مقرات سكن عائلاتهم في مدن أخرى، كما هو الشأن بالنسبة إلى حمزة سمومي وسعد أيت الخرصة، اللذين التحقا بأسرتيهما في آسفي، لكن الأغلبية موجودة الآن في الرباط، وأسعى إلى الاتصال بهم، كما أن لدي برنامجا لأتصل بسبعة لاعبين يوميا، لإخبارهم بالمستجدات، ومراقبتهم عن بعد، وأرسل إليهم في بعض الأحيان بعض التسجيلات، لأن التلاحم ضروري بين مكونات الفرق في هذه الظروف، وعلينا الحفاظ عليها، وهذا دور ضروري للطبيب عليه أن يؤديه. ما هي طرق مراقبة لاعبي الأكاديمية؟ نشتغل فريقا في المركز الطبي، وفي هذه الظروف، فإن الجميع يشتغل، ممرضين ومروضين ومسؤولين، بمن فيهم عادل المتني، المدير الرياضي، والسنغالي ديمبا، المسؤول عن مركز التكوين. نعمل على التنسيق بيننا لتتبع كل حالة على حدة، إضافة إلى فاطمة بلمغار، مختصة اجتماعية مكلفة بدراسة لاعبي الأكاديمية، وبطلة سابقة في ألعاب القوى، التي تقوم بدور الأم لجميع اللاعبين في الأكاديمية، وتتابعهم عن قرب يوميا. وصراحة، فإن التواصل بيننا يوميا يفوق سبع مرات، بحكم أن الفريق يعتمد على مركز التكوين بشكل كبير، باعتباره أحد الخصوصيات التي يتميز بها، لذلك فإن لاعبي الأكاديمية يحظون بالعناية ذاتها، التي يحظى بها لاعبو الفريق الأول، ويجري تتبعهم يوميا على قدم المساواة، إلا في الحالات الاستعجالية. وأود في هذا الصدد، أن أشير إلى الإطار الوطني عبد الله الذي يعد «الحاجز» الأول لمركز التكوين، الذي من خلاله تمر جميع الحالات، ونعقد اجتماعات كل اثنين، لتتبع جميع الحالات، وإذا توقف أي لاعب لمدة تفوق ستة أيام، يرسل إلي ملفه الطبي، للوقوف على حالته عن كثب. كما أننا نعمل كل جمعة على دراسة جميع الحالات التي تتطلب تدخلا طبيا، لدراستها وتحديد الخطوات التي يتعين اتباعها إلى حين شفائها من الإصابة، وهذه إجراءات نعمل عليها على مدار الموسم، سواء تعلق الأمر ب»كورونا» أو غيرها. ماذا عن اللاعبين المصابين؟ بالنسبة إلى اللاعبين المصابين، هناك برنامج لتتبعهم منذ شهرين، أي قبل تفشي فيروس «كورونا»، وتطبيق إجراءات الحجر الصحي. لدينا برنامج لتتبع كل اللاعبين الذين خضعوا لعمليات جراحية في الآونة الأخيرة، كما أننا نتتبع إصاباتهم بالمركز الطبي التابع لمركب محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة. هل لديك معطيات حول تأثير «كلوروكين» المستخدم في علاج مرضى «كورونا» على الرياضيين؟ ما يمكن أن أقوله بخصوص «كلوروكين»، أن الأطباء الرياضيين كانوا يعطونه للاعبين المسافرين إلى الدول الإفريقية قبل 2010، باعتبارها المادة التي بإمكانها مقاومة «الملاريا»، وبعد ذلك توصل الطب إلى جزئيات أكثر فعالية من هذه المادة، ويمكن استعمالها في مدة أقل مما تستعمل فيها «كلوروكين»، وتدعى «مالالين»، لذلك لم يعد مع الأطباء الرياضيون ينصحون بالمادة الأولى، لأننا كنا مضطرين إلى منحها للرياضيين سبعة أيام قبل الذهاب، و21 يوما بعد العودة إلى أرض الوطن، في الوقت الذي تعطى مادة «مالالين» يوما قبل السفر، وسبعة أيام بعد العودة. بسبب ذلك، أصبحت مادة «كلوروكين» خاصة بمرضى «الروماتيزم»، وأصبحت مخزنة في الصيدايات، وشركة إنتاجها موجودة في البيضاء، وثمنها لا يتعدى 25 درهما، ومع الأبحاث التي أجريت حول «كورونا» في الصين وفرنسا، تبين أن بإمكانها إنقاص الفيروسات الموجودة في جسم الإنسان، ويتماثل المصاب للشفاء في سبعة أيام على الأكثر، وشرعت بعض الدول في البحث عنها وتصنيعها، سيما أن الأبحاث أثبتت عدم وجود مضاعفات في استعمالها، بعد أن استعملت منذ عشرات السنين. والمغرب قام، بشكل استباقي، بجمع الكميات المتوفرة في الصيدليات، وتسليمها بشكل مقنن إلى المستشفيات، وتحت وصفة طبية، ولا يمكن توزيعها عبر الصيدليات. وبالنسبة إلى الرياضيين، لم تعد تمنح لهم هذه المادة، بشكل مستمر في السنوات الأخيرة. ما هي التدابير المتخذة من قبل جمعية الأطباء الرياضيين في المغرب؟ أرغب في توضيح مسألة ضرورية. كنت رئيسا جهويا للجمعية المغربية للطب الرياضي في المغرب، وعضوا في المكتب التنفيذي للجمعية الأم، لكن مع انشغالاتي سلمت المشعل إلى زملاء آخرين، وأنا اليوم عضو في إحدى لجان الجمعية ومنخرط بها فقط. وبالرجوع إلى سؤالك، أنه بحكم الطابع الاستعجالي ل»كورونا»، لم يكن هناك تنسيق مسبق بيننا، بخصوص توحيد برنامج للمواجهة على المستوى الرياضي، لكن ما أؤكده أن هناك اتصالات يومية بين الأطباء الرياضيين في الأندية، خاصة في كرة القدم والتايكووندو، وبعض الرياضات التي يوجد بها أطباء أصدقائي. نعمل في ما بيننا لمساعدة بعضنا البعض فقط، ولم يرد علي أي شيء من الجمعية، باعتباري منخرطا فيها، وليس عضوا فاعلا. إلى أي مدى قد تؤثر إصابة الرياضيين ب»كورونا» على سلامتهم؟ حتى يعرف الجميع، خصوصيات الميدان الرياضي، واللاعبين بصفة عامة، أنهم يخضعون لفحوصات قبلية لممارسة الرياضة، وتشمل جميع الأجهزة في جسم الإنسان في الدم والرئة والقلب، حتى نتأكد من أن اللاعب في صحة جيدة، ولا يمكن للممارسة الرياضية أن تؤثر عليه، لذلك من الصعب أن نلاحظ مضاعفات خطيرة على الرياضيين في العالم، ومن المستحيل أن يؤثر عليهم بشكل كبير، لكن المشكل يكمن في أن المناعة القوية التي يتوفر عليها الرياضي، تتسبب في عدم ظهور الأعراض عليه، وبالتالي هناك احتمال كبير في نقل العدوى إلى أسرته وأقربائه، كما أن الاحتكاك مع لاعبين آخرين والتصافح بينهم والحميمية الموجودة بينهم، بإمكانها أن تساهم في انتشار المرض بشكل كبير، وكذلك في حال اللعب بالكرة، بإمكانها أن تنقل العدوى إلى أي شخص آخر لمسها. لهذا فالإجراءات التي قامت بها السلطات والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، كانت جيدة، بحكم أننا طبقنا إجراء المباريات دون جمهور، ومنع المنافسات في ما بعد، حتى قبل أن تطبقها دول أكثر تقدما. وأعتقد أن توقيف جميع المنافسات كان صائبا، لأن الرياضة تشكل في هذه الحالة مرتعا لانتشاره، خاصة في الملاعب والقاعات الرياضية والتجمعات بصفة عامة، منها التداريب الجماعية، وفي الفتح نصحنا اللاعبين في بداية الأمر بارتياد الغابات والشواطئ والأماكن المفتوحة، لإجراء التداريب، لكن بعد ذلك اضطررنا إلى منع كل شيء، والاكتفاء بالتداريب المنزلية. وفي المغرب مقارنة مع دول الجوار، لدينا خطوات إيجابية استباقية، ولا أعتقد أننا سنحتاج إلى مدة أخرى للحجر الصحي، بعد 20 أبريل المقبل، شريطة الالتزام بالإجراءات المتخذة، من قبل السلطات. أجرى الحوار: صلاح الدين محسن في سطور: الاسم الكامل: أمين الدغمي تاريخ الازدياد: 17 يونيو 1973 طبيب مختص في المجال الرياضي رئيس القطب الطبي للفتح الرياضي متعدد الفروع طبيب فرع كرة القدم بالفتح الرياضي حائز على دبلوم الطب الرياضي في 2006 طبيب سابق للمنتخبات الوطنية للريكبي رئيس جهوي سابق للجمعية المغربية للطب الرياضي

الدغمي: لاعبون استعملوا “كلوروكين” بشكل عاد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"كان 2021" مهددة بالتأجيل

بن لحلو: اثار كوفيد 19 على الأمن العقاري

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات