اختطاف طفل لإجبار والده على الاستقالة

تسير واقعة اختطاف طفل (16 سنة)، المسجل في شأنها بحث لفائدة العائلة من قبل أمن عين الشق بالبيضاء، نحو متاهة وغموض كبيرين، دفعا الوكيل العام للملك باستئنافية الجديدة، أمس (الجمعة)، إلى توجيه تعليماته لتعميق البحث وكشف لغز اختفاء تجاوز أسبوعا، قبل العثور على الضحية القاصر، أول أمس (الخميس). ووضعت الشرطة القضائية التابعة للأمن الإقليمي بالجديدة، مساعدا لسائق حافلة رهن الحراسة النظرية، سيما أن الطفل عثر عليه رفقته، كما أنه وجه أصابع الاتهام إليه، موضحا أنه عرضه لهتك العرض، ناهيك عن رواية أخرى تتعلق بنقله إلى القنيطرة وتكبيله، واستعمال هاتفه في الاتصال بوالده. واضطرت النيابة العامة إلى الأمر بوضع الطفل رهن المراقبة القضائية للبقاء في عهدة مصلحة الشرطة القضائية بالجديدة التي حلت اللغز، وكذا للتأكد من الاتهامات الخطيرة التي وردت في مجمل تصريحاته. وما زاد القضية غموضا أنها استعانت بوسائط التواصل السريع، عبر الرقم الهاتفي للضحية المفترض، بواسطة رسائل مكتوبة وشريط فيديو يظهر الطفل مكبلا، لتأكيد أن المختطفين جادون في ما يطلبونه، وأن الطفل سيتعرض للقتل في حال لم تتم الاستجابة إلى المطالب. أما الاستغراب الذي طوق القضية من ألفها إلى يائها، فيتجلى في أن المختطفين المزعومين، لم يطالبوا بفدية مالية، بل طالبوا والد الطفل بالاستقالة من منصبه في شركة متخصصة في توزيع الماء والكهرباء، والاستقالة من النقابة. وينتظر أن تتعمق الأبحاث عبر مجموعة من الإجراءات، منها فحص الطفل من قبل الطبيب المختص، للتأكد من تعرضه لهتك العرض من عدمه، وكذا الانتقال إلى الأمكنة التي يفترض أنها كانت مسرحا لتكبيله. وانطلقت القضية مباشرة إثر اختفاء الطفل في اليوم الأول من عودة التلاميذ إلى مدارسهم بعد عطلة يناير الماضي، ما دفع والده إلى تسجيل بحث لفائدة العائلة، وإجراء أبحاث عنه وتعقب لهاتفه. وتوجه الطفل، قبل الاختفاء، صباحا إلى المؤسسة التعليمية التي يدرس بها في عين الشق بالبيضاء، قبل أن يهاتف والده بعد ساعتين، ويخبره أنه سيرافق امرأة اسمها حنان وابنتها، دون تحديد الوجهة، إلا أنه لم يعد إلى المنزل من حينها. وساعدت الرسائل التي كان الوالد يتوصل بها، في التعرف على أنه يوجد بالجديدة، ما دفع إلى التبليغ عنه لدى الأمن، ليتم تحديد مكانه وضبطه رفقة مساعد سائق حافلة تؤمن الخط الرابط بين البيضاء والجديدة. وأثناء الاستماع إليه، اعترف السائق أنه التقى الطفل بالمحطة الطرقية أولاد زيان، وعلم أنه لا يتوفر على مبلغ التذكرة ليحمله إلى وجهته، نافيا تعريضه لهتك العرض، إلا أن المدة التي قضاها وإياه، والرسائل والمكالمات التي كان الطفل يجريها مع والده، وغيرها من القرائن، لم يتم تبريرها من قبل المشكوك في أمره. وينتظر أن تنهي الشرطة القضائية البحث في القضية، لحل اللغز المحير، والتعرف على الأسباب الحقيقة لاختفاء الطفل ومدى ارتباطها بالاختطاف لإجبار والده على الاستقالة. المصطفى صفر

اختطاف طفل لإجبار والده على الاستقالة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

البراءة لعميد شرطة وضابط بطنجة

عضو جامعي يفضح "بيدوفيليا" الكرة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات