الرجاء يعود إلى ربع الأبطال بعد 15 سنة

اجتاز امتحان «رادس» أمام الترجي وجماهيره تخطف الأنظار اقتنص الرجاء الرياضي تعادلا ثمينا بملعب «رادس» بتونس العاصمة، أمام الترجي التونسي، بهدفين لمثلهما، أول أمس (السبت)، أهله رسميا إلى الدور المقبل، قبل مباراته الأخيرة بالبيضاء أمام فيتا كلوب الكونغولي. واستفاد الفريق البيضاوي من فوز فيتا كلوب على شبيبة القبائل بأربعة أهداف لواحد، في المباراة الأخرى ضمن المجموعة نفسها، ورفع رصيده إلى ثماني نقاط ثانيا، وراء الترجي الذي ضمن الصدارة ب 11 نقطة. ورغم تأخر الفريق الأخضر في الشوط الأول بهدف لصفر، لكنه سجل هدفين في الشوط الثاني، بواسطة فابريس نغا في الدقيقة 49، وبدر بانون هدفا ثانيا في الدقيقة 67، لكن مرمى أنس الزنيتي استقبل هدفا ثانيا للتونسيين في الدقيقة 81، ثبت أنه من حالة تسلل لم ينتبه إليها الحكم. وتعتبر هذه المرة الأولى التي يتجاوز فيها النسور دور مجموعات العصبة، بعد غياب دام 15 سنة، علما أنهم لعبوا دور المجموعات في 2011، لكنهم عجزوا عن التأهل في مجموعة ضمت إنييمبا النيجيري والهلال السوداني والقطن الرياضي الكامروني. واجتاحت الجماهير الرجاوية ملعب «رادس»، إذ رفعت لوحتين فنيتين قبل المباراة، واستقبلها جمهور الترجي بحفاوة كبيرة، ونظموا على هامشها مباراة في كرة القدم المصغرة. بدورها نالت إدارة الرجاء ترحابا استثنائيا من مسؤولي الترجي، إذ نظمت إدارة الفريق التونسي عشاء على شرف بعثة الفريق الأخضر، ليلة المباراة، كما كرمت نجوم الرجاء السابقين مثل المدرب جمال سلامي ومساعديه يوسف السفري وهشام أبوشروان، فيما خصصت 3000 تذكرة مجانية لجماهير الفريق البيضاوي. ونوهت إدارة الرجاء بحسن الاستقبال الذي خصص للبعثة بتونس، في إطار المعاملة بالمثل، بعد استقبال مماثل لبعثة الترجي بالبيضاء في مباراة الذهاب، والتي انتهت بفوز التونسيين بهدفين لصفر. إعداد: العقيد درغام سلامي: عانينا العياء والغيابات وصف جمال سلامي مدرب الرجاء الرياضي، تأهل فريقه لربع نهاية عصبة أبطال إفريقيا، ب»الإنجاز التاريخي»، بما أن الفريق لم يتجاوز دور المجموعات منذ 15 سنة. ونوه سلامي في تصريح بعد المباراة، بلاعبيه، وقال إنهم عاتبوا أنفسهم بين شوطي المباراة، واتفقوا على تغيير الوجه الشاحب، الذي ظهروا به في الشوط الأول، ليتمكنوا من تسجيل هدفين في الشوط الثاني. وأضاف سلامي أن نتيجة مباراة فيتا كلوب وشبيبة القبائل، جعلت اللاعبين أكثر إصرارا على تحقيق التأهل ب»رادس»، دون انتظار المباراة الأخيرة بالبيضاء أمام فيتا كلوب، مشيرا إلى أنهم واجهوا العياء والغيابات، وتمكنوا من تحقيق هدفهم في النهاية. واعترف سلامي بقوة الترجي، خاصة في الجانب الهجومي، إذ أربك لاعبو الفريق التونسي دفاع الرجاء، لكن اللاعبين في النهاية أثبتوا علو كعبهم، وتمكنوا من نيل نقطة بمثابة فوز أهلهم إلى الدور المقبل. الشعباني: وصلنا إلى هدفنا قال معين الشعباني، مدرب الترجي التونسي، إن الفريق وصل لهدفه بالتأهل متصدرا لمجموعته، رغم تعادله أمام الرجاء أول أمس (السبت). وأضاف الشعباني في تصريح بعد المباراة، أن لاعبيه حققوا إنجازا بتفادي الهزيمة في المباراة 20 تواليا في عصبة الأبطال، رغم القوة التي ظهر بها الرجاء في الشوط الثاني، إذ كان قريبا من الفوز. ونوه مدرب الترجي بلاعبيه وقال إنهم تمكنوا من تجنب الخسارة، بفضل شخصيتهم الجيدة، ورغبتهم الكبيرة في تحقيق ولو نقطة، من أجل ضمان الصدارة. وانتقد العشباني برمجة المباريات التي أثرت على لاعبيه، مبرزا أنهم شعروا بالعياء في الشوط الثاني، ما جعل مستواهم يتراجع، ناهيك عن رغبة الرجاء الجامحة في تحقيق التأهل، بعد فوز فيتا كلوب على شبيبة القبائل في المباراة الأخرى. ووصف مدرب الترجي التغييرات التي قام بها في الشوط الثاني ب»الموفقة»، والتي منحت للفريق دفعة قوية جعلته يعود في المباراة، رغم كل الإكراهات. معلول: الجامعة عذبت الرجاء قال نبيل معلول، المدرب التونسي ومحلل قنوات «بي إن سبور» الرياضية القطرية، إنه من غير المعقول أن تثقل الجامعة الملكية لكرة القدم كاهل الرجاء بالمباريات محليا، علما أنه يمثل المغرب في منافسات قارية وعربية ودولية كثيرة. واعتبر معلول في تصريح قبل مباراة الرجاء والترجي، أول أمس (السبت)، أنه على المسؤولين بالجامعة مراعاة مشاركة الرجاء في مسابقات خارجية كثيرة، لأنه يمثل في النهاية المغرب، ويجب تقديم الدعم له، عوض تعذيبه ببرمجة مباريات مؤجلة وسط الأسبوع، وفي وقت ضيق. وأضاف معلول «كل الفرق التي تمثل البلد في المحافل الدولية، يحب تقديم الدعم لها. من غير المعقول أن نبرمج مباريات السبت والأربعاء، لأن ذلك يؤثر على اللاعبين ويتسبب في إصابات والعياء، على غرار ما يحدث للرجاء اليوم». ونوه معلول بتشكيلة الرجاء، التي مازالت تنافس على العصبة وكأس محمد السادس للأندية البطلة، رغم كل الإكراهات التي يواجهها الفريق عامة. ويعتبر معلول من بين المدربين الأكثر شهرة إفريقيا، بعدما قاد فرقا عديدة من بينها الترجي التونسي والجيش والدحيل القطريان، كما درب منتخب تونس والكويت. تصريحات محسن متولي تحدثنا بين الشوطين لأننا لم نكن راضين عن مستوى الشوط الأول. هذا يخصنا لاعبين. غيرنا المعطيات في الشوط الثاني وأظهرنا وجها مغايرا، وكنا قريبين من الفوز. أشكر اللاعبين على بذل كل هذه المجهودات، التي أدت في النهاية إلى تأهلنا إلى الدور الموالي، وهذا هو المهم في نهاية المطاف. الترجي أظهر أنه فريق كبير، لكننا ضغطنا عليه وتمكنا من تسجيل هدفين في الشوط الثاني، وتحقيق التأهل. أشكر الجماهير التي سافرت لتونس لدعمنا، ومبروك لكل اللاعبين والطاقم التقني والطبي ولكل مكونات الفريق، ونتمنى مواصلة العمل. بدر بانون أشكر كل اللاعبين على المجهودات التي بذلوها، وتمكنا من التأهل قبل مباراتنا الأخيرة أمام فيتا كلوب. صحيح أننا لم نلعب الشوط الأول بالشكل الجيد، لكننا راجعنا أنفسنا بين الشوطين ولعبنا بشكل مغاير في الشوط الثاني، وسجلنا هدفين وكنا قريبين من الفوز، لولا هدف الترجي الثاني في الدقائق الأخيرة، والذي أتى من حالة تسلل واضحة. المباراة كانت جيدة ولم نخيب ظن الجماهير الغفيرة التي سافرت لتونس لمساندتنا، ونعدها بنتائج جيدة مستقبلا. التسجيل على الترجي شيء رائع، والمهم هو مساعدة الزملاء على تحقيق الفوز. سعداء بمنح التأهل لهذه الجماهير الغفيرة، التي تحملت عناء السفر لمساندتنا. سفيان رحيمي ظهر على مستوانا بعض الخوف في الشوط الأول، لكننا في الشوط الثاني غيرنا من طريقة لعبنا وكنا أقوى وأفضل، بعدما تحدثنا مع بعضنا بين الشوطين. المهم هو التأهل، وأشكر اللاعبين على قتاليتهم في الملعب، ولا يجب أن ننسى الجماهير التي حلت بتونس بكثافة، وأحييها على ذلك، ونهدي لها هذا التأهل، الذي سيمر بالرجاء للدور الموالي، والذي غاب عنه الفريق لمدة طويلة. تابعنا اللوحات الفنية التي رفعتها الجماهير في بداية المباراة، وكان من الصعب فعل ذلك خارج الديار، لكنها تمكنت من رسم لوحة رائعة، نشكرها على ذلك، ونعلم أنها مستعدة لكل شيء في سبيل دعم الفريق. محمد الدويك نقطة ثمينة من قلب «رادس»، ونحن سعداء بها، يجل علينا مواصلة المشوار لتحقيق نتائج إيجابية أخرى مستقبلا. الترجي ليس بالمنافس السهل، وتقدم علينا في الشوط الأول، بفضل طريقة لعبه الجيدة، لكننا تمكنا من تطوير أنفسنا في الشوط الثاني وسجلنا هدفين وكنا قريبين من اقتناص الفوز لولا هدف التعادل للفريق التونسي، الذي أتى في الدقائق الأخيرة من المباراة.

الرجاء يعود إلى ربع الأبطال بعد 15 سنة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

آسفي يواجه المولودية دون مدرب

تفاصيل يوم أسود بالكوكب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات