“بنيني”… عاشق روسيا

صاحب «اللحيسة» اعتزل اللعب مبكرا بعد انتقال «بيتشو» إلى الوداد محمد عبد العليم (بنيني) لاعب الرجاء الرياضي والمنتخب المغربي في الستينات والسبعينات، أعطى الكثير لكرة القدم المغربية، ولعل مشاركته في كأس إفريقيا للأمم 1976 ومساهمته إلى جانب العديد من النجوم كبابا والهزاز و غيرهما خير دليل على المسار الناجح لهذا اللاعب. انطلقت مسيرة "بنيني" مع الرجاء، موسم 60 – 61، تحت قيادة المدرب عبد القادر جلال، واعتزل اللعب في موسم 76 – 77، في عز عطائه بعد رحيل رفيق دربه مصطفى شكري، الملقب ب"بيتشو" صوب القلعة الحمراء. ويؤكد "بنيني" أنه لم تعد له الرغبة في اللعب بعد انتقال رفيقه، وابن خالته إلى الوداد، إضافة إلى التزاماته المهنية رفقة المكتب الوطني للماء والكهرباء. اشتهر "بيه" اللقب الذي يطلقه عليه أصدقاؤه ب "اللحيسة"، لاعب ذو شخصية قوية داخل وخارج الميدان، يقدم النصائح للاعبين، كما كان يعتبر بمثابة مدرب داخل الملعب. ويعترف "بنيني"، أن زياراته المتكررة للاتحاد السوفياتي سابقا، بسبب التزامه مع النقابة، كان لها الأثر الكبير في الكثير من اختياراته، مبرزا أنه عاش لحظات في روسيا أثرت بشكل كبير في حياته. حاليا يعمل مستشارا بالرجاء، بعد أن تقاعد عن العمل بالمكتب الوطني للماء والكهرباء، وهو متزوج و أب لمحمد أمين ورجاء. صاحب "اللحيسة" يعد "بنيني" واحدا من أفضل اللاعبين، الذين جادت بهم الملاعب الوطنية. صاحب "اللحيسة" الذي لعب إلى جانب كبار اللعبة في المملكة، يظل علامة بارزة في مسيرة الرجاء الرياضي، الذي يعتبره بيته الثاني، إذ مازال يشتغل ضمنه منقبا ومرافقا للفئات العمرية. ويعتبر "بنيني" مصطفى شكري، الملقب بـ "بيتشو"، بمثابة الأخ الذي لم تلده له أمه، وصديق العمر الذي تقاسم معه ثلاثين سنة، تنفسا هواء واحدا وشربا من الإناء ذاته، واقتسما الفراش نفسه" لقد كنا أكثر من مجرد أبناء الخالة، كنا نقضي مع بعضنا البعض، ساعات طويلة، بحكم سكننا في الحي ذاته وعشقنا للجلدة الملعونة التي وحدت ميولاتنا". حكايتي مع "بيتشو" كان لـ "بيتشو" أثر كبير في حياة "بنيني" الذي لعب إلى جانبه في جميع الفئات العمرية للرجاء، قبل أن يقرر اللعب للوداد، الغريم التقليدي، بعد الخلافات مع مسؤولي القلعة الخضراء، يقول "بيه"،" لم يكن القرار سهلا علينا نحن الاثنين، وكان يجب أن نرضى بالأمر الواقع، مواصلة مسيرتنا، كل واحد يدافع عن اللون الذي اختاره. كانت لحظات صعبة ومؤثرة أن أرى صديق عمري وأخي بلون آخر غير الأخضر"، وواصل "علاقتنا تواصلت رغم كل شيء". كان "بنيني" ملازما لـ "بيتشو" في جميع الفئات العمرية، ورغم تقدمه بسرعة فائقة نحو الفريق الأول، كان دائما يجذب رفيق العمر رفقته " كنت أفرض بيتشو على جميع المؤطرين والمدربين لأنني كنت أرى فيه اللاعب القادم إلى الأضواء بقوة، وفعلا صدقت تنبؤاتي وأضحى واحدا من أفضل اللاعبين في تاريخ المغرب". لعب "بنيني" للفريق الأول للرجاء، وهو مازال في فئة الفتيان، كان يتدرب طيلة الأسبوع رفقة الكبار، ويخوض مبارياته رفقة الفتيان، وهذا في حد ذاته شكل بالنسبة إليه عائقا " لقد كان أقراني من اللاعبين يتساءلون عن سر هذا الاهتمام الزائد بشخصي، وهذا أمر كان يحرجني كثيرا، لكنني مع مرور الوقت بدأت أتأقلم مع الوضع، وفرضت نفسي لاعبا أساسيا بين عمالقة الرجاء". يعيش "بنيني"، اليوم حياة هادئة، إذ يقسم يومه بين أداء واجباته الدينية، والتزاماته المهنية (الرياضية)، إذ لا يتردد في زيارة مركب الوازيس، لاستقاء أخبار الفئات العمرية، ومد يد المساعدة لبعض اللاعبين الصغار، الذين يعتبرونه بمثابة الأب الروحي، بشهادة العديد منهم، كما يسهر على فريق المؤسسة التي كان يشتغل فيها، والتي رفضت التخلي عنه رغم التقاعد، وكلفته بمهمة تأطير فريقها الأول. نور الدين الكرف

“بنيني”… عاشق روسيا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الوداد ثالثا إفريقيا في تصنيف دولي

أوشن يغرق الإدارة التقنية بالأجانب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات