رسالة رياضية: ما تبقى من البطولة

بغض النظر عن خرق القانون في ملف مباراة الرجاء والدفاع الجديدي (المادة 21 من قانون المنافسات)، فإن هناك اختلالات أخرى في الملف، فماهي؟ أولا، التزمت الجامعة الصمت طويلا في هذا الملف، رسميا على الأقل، ولم تعلن عن قرارها النهائي بخصوص طلب الرجاء، إلا 24 ساعة قبل موعد المباراة، فكيف يعقل أن فريقا يوجد خارج البلاد، يستطيع تدبير رحلة عودته بهذه السرعة، لخوض مباراة خارج ميدانه، حتى لو كان فعلا يريد لعبها. ولم تكتف الجامعة بذلك، بل أصدرت بلاغا يحدد موعد المباراة في سابع فبراير، قبل أن تتدارك الموقف، وتصدر بلاغا ثانيا، يصحح البلاغ الأول، ويؤكد أن الموعد هو سابع يناير، دون أي إشارة إلى الخطأ، أو اعتذار عنه. ثانيا، لنفرض أن الرجاء عاد إلى المغرب، ولعب مباراة الدفاع الجديدي مساء أمس (الثلاثاء)، فهذا يعني أنه لن يستطيع السفر إلى الجزائر إلا اليوم (الأربعاء)، ولن يستطيع التمرن إلا غدا (الخميس)، في ملعب المباراة، لإزالة العياء والاستئناس بأرضية بالملعب، فهل بهذه الطريقة نوفر الظروف المناسبة لفريق مغربي يمثل كرة القدم الوطنية في مسابقة دولية للعودة بنتيجة إيجابية من خارج الميدان؟ ثالثا، ما يحدث في البرمجة، للموسم الثاني على التوالي، مجزرة حقيقية، دفع ثمنها لاعبون كثيرون تعرضوا لإصابات بالغة، أو تراجع مستواهم، خصوصا في الوداد وحسنية أكادير والرجاء، ودفعت ثمنها فرق عديدة، غيرت مدربيها وتراجعت نتائجها، بفعل تغييبها فترة طويلة عن المنافسة، ثم إلزامها بإجراء مبارياتها دفعة واحدة، مثل يوسفية برشيد ورجاء بني ملال واتحاد طنجة وحسنية أكادير وسريع وادي زم والمغرب التطواني. ولكن، ليست الأندية واللاعبون من يدفع الثمن فقط، بل البطولة الوطنية، أو ما تبقى منها. مؤسف حقا عبد الإله المتقي

رسالة رياضية: ما تبقى من البطولة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

طنجة تتعزز بملاعب جديدة

عبيابة يسحب البساط من مديرية الرياضات

مقالات ذات صلة