رسالة رياضية: كفانا هرطقة

لم يكن تدخل نادية بنعلي، الكاتبة العامة لوزارة الشباب والرياضة، كافيا لوقف مهزلة تدخلات، رؤساء الجامعات الرياضية، خلال الجمع العام للجنة الأولمبية المنعقد، أول أمس (الثلاثاء)، حول كلمة فيصل العرايشي. واكتفت الكاتبة العامة بالتدخل في مسألة وحيدة، تتعلق بضرورة تلاوة التقريرين الأدبي والمالي، من فرط حرصها على تطبيق القانون، في الوقت الذي أغفلت التطبيق الصريح للمادة 13 من النظام الأساسي في باب الجمع العام، سيما الفقرة الثالثة، التي تتحدث عن التداول في التقريرين. لا أحد يجادل في جدية كلمة الرئيس النابعة من غيرته على الرياضة الوطنية، غير أنها لم تكن مدرجة في جدول أعمال الجمع العام، إذ أطلق لسانه للكلام، إلى درجة أنها استأثرت بجميع فقراته، وزاغت بالرؤساء عن الصواب، وعن تطبيق القانون، باعتباره فوق الجميع، ولم تنل مناقشة التقريرين حقها، رغم أنها الأولى بالتدخلات. وما يثير الاستغراب أن جميع تدخلات الرؤساء لم تقدم أي إضافة لكلمة الرئيس، إذ بعد سماعهم لها، وكأن على رؤوسهم الطير، في مشهد شبيه بتلاميذ ينصتون لشرح أستاذهم، تسابقوا لأخذ الكلمة، ليبرز كل منهم أنه فهم الدرس جيدا، وأخذوا يكررون من خلالها ما قاله، علما أن أغلبهم قضوا ما يزيد عن عقد من الزمن في التسيير الرياضي، ويحفظون المبادئ الأولمبية عن ظهر قلب. ولم تتدخل الكاتبة العامة لتنبيه الجمع العام، إلى ضرورة العودة إلى مناقشة النقط المدرجة في جدول الأعمال، ولم يكن من بينهم رجل رشيد، يعيد الجميع إلى الالتزام بتطبيق القانون، الشيء الذي أضاع فرصة على الرؤساء لطرح مشاكلهم العالقة، رغم أن أغلبهم يعاني ضغوطات كثيرة، بل إن بعضهم لم تعد له الشرعية، بقوة القانون. ألم يحن الوقت للخوض في الأمور الجدية والابتعاد عن التمجيد والتهليل؟ لقد أضعنا وقتا كثيرا في الكلام، والأولمبياد على الأبواب. صلاح الدين محسن

رسالة رياضية: كفانا هرطقة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

هيفتي: داري سيعود بعد ستة أشهر

العرايشي: أمنح للرياضة أكثر من المنتقدين

مقالات ذات صلة