السنة الميلادية … كتائب السلفيين تحرم الاحتفالات

يتزعمهم الكتاني ويخوضون حربا في مواقع التواصل الاجتماعي بدعوى أنها بدعة اعتاد خطباء مساجد وسلفيون تحريم الاحتفال بالسنة الميلادية الجديدة، بدعوى أنها بدعة وتحارب الإسلام. ولا تخلو مساجد وتجمعات للفقهاء وسلفيين، مع اقتراب رأس السنة الميلادية من خوض حرب، ولا يترددون في تحريم الاحتفال بها، ما يعتبره كثيرون استمرار تحكم فكر "داعشي" بين هذه الفئات، وتحديا للدولة التي أصبحت ملزمة بإصلاح المنظومة التعليمية لطرد الفكر "الداعشي" وإدماج التربية على ثقافة حقوق الإنسان بالمناهج التعليمية. ويتزعم تحريم الاحتفالات بالسنة الميلادية حسن الكتاني، أحد أبرز شيوخ السلفية بالمغرب، والمعتقل السابق على خلفية إدانته بالتحريض الفكري لمنفذي اعتداءات 16 ماي 2003 الإرهابية بالبيضاء، إذ يخصص تدوينات في صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قال في إحداها، في السنة الماضية: "إن تحريم الاحتفال قناعة لدى عامة السلفيين"، علما أن هذه الاحتفالات هدفها نشر الفرح والابتسامة، ورسالة للتسامح. ويتشبث الكتاني بتحريم كل الاحتفالات بدعوى أنها دعوات علمانية، معتمدا على كتب "أساتذته"، ومنها قول أحدهم "أن لا خلاف بين العلماء أن تهنئة غير المسلم بمناسبة دينية حرام"، كما أن التهنئة بعيد "الكفار" لا فرق بينها وشرب الخمر أو الزنا ونحوهما من الموبقات، بل ذلك أقبح"، حسب ما كتبه. ووصف الكتاني، في إحدى تدويناته، مشهد "بابا نويل" بشوارع الرباط بالغثيان، والمرتدين للألبسة بالجهلة، كما تخصص في نشر كل الكتب التراثية لفقهاء يحرمون تهنئة "الكفار" على حد قولهم، في حين اعتادت مواقع إلكترونية مقربة من سلفيين نشر مقالات لتشويه "احتفالات السنة الجديدة"، معتبرين إياها فتنة. ولا يأبه هؤلاء أن هذه الاحتفالات تهم نسبة كبيرة من المغاربة وتكشف عن التنوع الثقافي المغربي، فالاحتفالات، كما يراها محمد عبد الوهاب رفيقي، الباحث في الفقه الإسلامي، ردا على تحريم السلفيين، في تدوينات سابقة له ، دعوة للفرح، ومن يقف وراء التحريم "موجات وهابية غزت المجتمعات الإسلامية، فأحيت فتاوى التحريم والتبديع، وأعادت مثل هذا الجدل عند رأس كل سنة"، مضيفا"اليوم أظن أننا تجاوزنا ذلك الصراع الهوياتي والعقائدي منذ زمن، فقد تفهم ردة فعل الفقهاء السابقين في إطار الحروب الدينية التي كانت يومئذ، لكن اليوم العالم كله، بكل أديانه وملله واتجاهاته، يحتفل برأس السنة، بنهاية سنة وبداية أخرى، ويحترم أعياد كل الأديان بما فيها أعياد المسلمين، ويجري تبادل التهاني بين كل ملل الأرض عند كل مناسبة، بعيدا عن هذه الصراعات العقائدية". خالد العطاوي

السنة الميلادية … كتائب السلفيين تحرم الاحتفالات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

احتفالات رأس السنة ... محلات الألبسة مجندة

الاحتفال برأس السنة ... تغيير اللوك في مراكز التجميل

مقالات ذات صلة