أحدهما يشتغل مساعدا بفرقة فيالق الشرف ونزاع وراء حجز 13 لفافة وأصفاد مزورة أحالت الشرطة القضائية بالرباط، على وكيل الملك، أول أمس (الثلاثاء)، مسؤولا دركيا، برتبة مساعد بفرقة فيالق الشرف، وآخر برتبة رقيب، يشتغل بالقيادة الجهوية للجهاز بالرباط، بتهمة حيازة الكوكايين والاتجار فيه، وانتحال صفات ينظمها القانون، وتبادل العنف. وأثيرت الفضيحة بعدما اعتدى "لاجودان"، العامل بفرقة فيالق الشرف، بأصفاد حديدية وسكين، على زميله بزنقة مالي بحي المحيط، ونقل إلى مستشفى ابن سينا ثم إلى المستشفى العسكري محمد الخامس، لتلقي العلاجات. وأثناء تدخل أمن دائرة العكاري، تم حجز بطائق مهنية للمتهم، وضمنها بطاقة الولوج إلى القصر الملكي. وبعد إخضاع دركي القيادة الجهوية لتحقيق معمق، أكد أن دركيا ثانيا اعتدى عليه بسكين ولاذ بالفرار. وأوضح مصدر "الصباح" أن عناصر الدائرة الأمنية الخامسة "العكاري" تدخلت على وجه السرعة، بعد إشعار قاعة المواصلات المحلية أن هناك شخصا مصابا بسكين بزنقة مالي بحي المحيط. وأثناء وصول فرقة التدخل، حجزت كذلك 13 لفافة من الكوكايين تزن ثمانية غرامات، كما حجزت أصفادا حديدية غير مرقمة، سوداء اللون. وبعدما كشف لها عن المعتدي عليه، نسقت الشرطة مع فرقة فيالق الشرف وأوقفت المساعد، قصد التحقيق معه بعد حجز وثائقه داخل سيارة في ملكية وكالة لكراء السيارات وبداخلها مخدرات صلبة وبطائق مهنية، فاعترف المسؤول باتجاره في المخدرات الصلبة، واتهم الدركي العامل بالقيادة الجهوية بالرباط، بالاعتداء عليه بدوره بواسطة أصفاد. وأقر المساعد بفرقة فيالق الشرف بأنه التقى بارونا بحي الشبانات بيعقوب المنصور، منذ سنة، وعرض عليه الاشتغال معه في ترويج الكوكايين، فقبل عرضه بسبب مروره من ضائقة مالية مقابل 100 درهم عن بيع كل لفافة تزن غراما واحدا، كان يوزعها بمبلغ 600 درهم. كما أوضح بأنه التقى البارون ليلة السبت الماضي، ومنحه 14 لفافة قصد توزيعها، وأرشده للتوجه لزنقة مالي قصد لقاء مستهلك، وفور وصوله، التقى الدركي الثاني الذي انتحل صفة شرطي واعتدى عليه بالأصفاد، حينما حاول تصفيده، مضيفا أن الدركي العامل بالقيادة الجهوية حرض شخصين للاعتداء عليه قصد سلبه 1500 درهم ووثائق تعريفية ومهنية وبطاقة المرور إلى القصر الملكي وشيكا بنكيا. وبعدما تبين للمسؤول الدركي بأن المعتدين عليه ليسوا رجال شرطة، قاومهم ولاذ بالفرار، وجردهم من الأصفاد، وترك لفافات كوكايين بسيارته، وتوجه لمقر عمله وأشعر رؤسائه بتعرضه للسرقة، ونفى تعريض الدركي الثاني للاعتداء بالسلاح الأبيض، كما صرح الدركي الثاني الموقوف بتعاطيه لاستهلاك الكوكايين. ووجه وكيل الملك إلى المساعد بفرقة فيالق الشرف تهمة حيازة الكوكايين والاتجار فيه والسكر العلني البين والعنف والحيازة غير المبررة للأصفاد، وللثاني من أجل المشاركة في العنف واستهلاك المخدرات وانتحال صفة حددها القانون. وحررت الضابطة القضائية مذكرات بحث في حق أربعة متورطين آخرين تبينت صلتهم بالدركي العامل بفرقة فيالق الشرف، ضمنهم البارون الملقب بـ "البراق". عبد الحليم لعريبي