عائلات ضحايا طائرة كلميم تحت الحصار

فجرت عائلات ضحايا تحطم طائرة كلميم، ملفا جديدا من ملفات إهمال المؤسسة العسكرية لأبنائها وعائلاتهم، خاصة الشهداء منهم. وظهرت عائلات 81 ضحية قتلوا جميعا في حادث الطائرة العسكرية يوليوز 2011، في حالة صدمة نتيجة التعامل السلبي لمسؤولي الجيش والدرك الملكي معها.وقال بوشعيب الشراطي، رئيس جمعية «آهالي ضحايا القسم»، إن العائلات حاولت تنظيم نفسها في جمعية، إلا أنها فوجئت بوزارة الداخلية تبعث مراسلة إلى جميع الأقاليم التي ينتمي إليها الضحايا لمنعهم من تأسيس الجمعية، ومطالبتها بترخيص من مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية، رغم أن أغلب ذوي الضحايا مدنيون.وكشف الشراطي، في اتصال هاتفي أجرته معه «الصباح»، أن زوجتين فقط استفادتا من مأذونيات، إحداهما استفادت هي وأبناؤها وشقيقة زوجها الراحل المعاقة من ست مأذونيات، والثانية استفادت من مأذونية واحدة، فيما قيل للعائلات الأخرى المطالبة بمأذونية تقي أبناء الضحايا التشرد، إن عهد المأونيات ولى، ولن يستفيد أي شخص منها، «رغم أن عائلات الضحايا تشكل حالة خاصة لأن أبناءها شهداء، ومن يستحق المأذونية إن لم يكن أبناء الشهداء؟» يتساءل الشراطي.وقال الشراطي، إنه زار عبد الإله بنكيران في بيته، وأخبره أن والدي الضحايا العزاب من الضباط لم يستفيدوا إلا من تعويض قدره 700 درهم شهريا، «عض شفتيه واستنكر الأمر، لكني لم أطالبه رسميا بالتدخل لأن الأمر يتعلق بالمؤسسة العسكرية، وأنوي أن أطلب مقابلته رسميا وليس في البيت للتدخل في هذا الملف، إذا لم تبادر المؤسسة العسكرية والدرك الملكي إلى ذلك».وتربط الشراطي علاقة صداقة ببنكيران، إذ كان الأول المفاوض الرئيسي في مسلسل تأسيس حزب العدالة والتنمية، «بحكم أني شغلت منصب الكاتب الخاص للدكتور الخطيب، فقد التقيت في أحد اللقاءات عبد الإله بنكيران وطلب مني إبلاغ الدكتور الخطيب رحمه الله طلبا بتشكيل هيأة سياسية واحدة، وهو ما كان بعد ثلاثة أشهر من المفاوضات كنت الوسيط فيها بين بنكيران والخطيب».ومن المطالب الملحة للعائلات تمكينها من وصل إيداع لجمعيتها، وترقية أبنائها الشهداء إلى الرتبة الموالية وصرف تعويضات مناسبة لآباء وزوجات الضحايا، «في حالتي مثلا، قضى ابني 17 سنة من عمره في المدارس العسكرية، أي أنه منذ سن 11 سنة وهو يخضع لتكوين صارم، وفي النهاية عين في الدرك الملكي رئيسا بمنطقة أوسرد، وكلف يوم الحادث بمرافقة ضباط العسكر لتقديم القسم، ولم نستفد إلا من تعويض قدره 700 درهم شهريا»، يقول الشراطي والد أصغر ضابط قضى في الحادث، مضيفا أنه لم يسمح للعائلات بالتفاوض مع شركة التأمين في تعويضات الحادث، بل «جاءنا ضابط وطلب منا توقيع بضع وثائق دون أن يمكننا من حق التفاوض، بل قال إن الذين لن يوقعوا لن يستفيدوا».يشار إلى أن الجمعية نظمت السبت الماضي ندوة صحفية بالرباط، سالت خلالها الكثير من الدموع، وحكت فيها زوجات ضحايا تفاصيل معاناة كبيرة وجدن أنفسهن يواجهنها بعد مقتل أزواجهن في الحادث المأساوي، ومنهن اللواتي دعين إلى نصب تذكاري للضحايا، باعتبارهم شهداء، إذ كانوا في مهمة أثناء تحطم الطائرة العسكرية. ض.ز

عائلات ضحايا طائرة كلميم تحت الحصار

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

هوس الرشاقة ينعش بزنس الفيتنس

قافلة الخدمات الاجتماعية لرجال الأمن تواصل جولتها

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات