‎مقاولات تشكو الإقصاء من التمويل

‎فوجئت مقاولات صغرى بفرض شروط اعتبرتها تعجيزية من قبل مؤسسة للتمويل تابعة لصندوق الإيداع والتدبير، والتي أطلقت، أخيرا، منتوجا خاصا بتمويل المقاولات ومواكبتها. ‎وأفادت مصادر مقربة من بعض المقاولات تعمل في إطار البستنة وإنجاز المساحات الخضراء، أنها استقبلت الخطاب الملكي في افتتاح البرلمان بارتياح، بعد دعوته إلى تيسير عمل المقاولات الصغرى والمتوسطة والناشئة، وتيسير ولوجها إلى التمويل لدى البنوك ومؤسسات التمويل العمومية. ‎وأوضحت المصادر ذاتها أن عشرات المقاولات التي حضرت اللقاءات التواصلية التي نظمتها مؤسسة "فينيا" في العديد من المدن ، من بينها البيضاء، رحبت بالمشروع، وعبرت عن أملها في أن يكون سندا لها في الولوج إلى التمويل، والحصول على ضمانات من أجل المشاركة في طلبات العروض والصفقات. ‎وقال المسؤول في المنظمة الديمقراطية للمقاولات الصغرى والمتوسطة والصغيرة، "فوجئنا بشروط تعجيزية لا تراعي حجم المقاولات الصغرى، التي يستهدفها المنتوج المذكور، ولا علاقة لها بالوعود التي أعطاها المسؤولون خلال الندوة التي نظمت بأحد الفنادق بالبيضاء، بشأن دعم ومواكبة هذه الفئة من المقاولات". ‎وأوضح يوسف أفعداس، المسؤول النقابي أن عددا من المقاولات تقدمت بملفاتها من أجل الاستفادة من الخدمات التمويلية لهذه المؤسسة العمومية بشارع عبد المومن بالبيضاء، لتفاجأ بشروط تعجيزية لا تتوفر سوى لدى الشركات الكبرى، من قبيل اشتراط رقم معاملات بمليون درهم، ما يعني إقصاء المقاولات الصغرى الناشئة من التمويل الذي توفره المؤسسة. وأكد ممثل المقاولات الصغرى، في حديث مع "الصباح" أن الخطاب الملكي كان واضحا، ودعا إلى تيسير الولوج إلى التمويل بالنسبة إلى المقاولات الصغرى، التي تشكل القاعدة الأساسية والمحرك الرئيسي للاقتصاد الوطني، مشيرا إلى أن اشتراط رقم معاملات مرتفع وتقديم الحصيلة المالية لثلاث سنوات، يعتبر إقصاء لهذه الفئة من المقاولات، التي تمثل 95 في المائة من النسيج الاقتصادي، وتشغل أزيد من 46 في المائة من اليد العاملة. وطالب المقاول المسؤولين بمؤسسة صندوق الإيداع والتدبير، بمراجعة الشروط المعتمدة من قبل مؤسسة "فينيا" من أجل تيسير الولوج إلى التمويل، ومصاحبة المقاولات الصغرى في عملها. برحو بوزياني

‎مقاولات تشكو الإقصاء من التمويل

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الزمامرة تحتج على تردي الخدمات الصحية

غابة معمورة ... سوق أسبوعي

مقالات ذات صلة