حفل الولاء اليوم بالرباط

بنكيران يتقدم أعضاء الحكومة ووزير الداخلية يقود رجال الإدارة الترابية وجهت الدعوات إلى أعضاء الحكومة والولاة والعمال ورؤساء الجماعات ونخب محلية للمشاركة في حفل الولاء الذي يحتضنه القصر الملكي بالرباط اليوم (الثلاثاء)، ثاني أيام عيد الفطر، وهو الحفل الذي أثار جدلا كبيرا حول جدوى استمراره، وقرئ قرار تأجيله بسبب تزامنه مع شهر رمضان وذكرى وفاة الراحل محمد الخامس، على أنه تراجع عن الطقوس المرعية، قبل أن يتأكد استمرارها باعتبارها جوهر النظام الملكي بالمغرب. وأكدت مصادر حكومية أن الأشغال انطلقت منذ بداية الأسبوع الماضي استعدادا لحفل الولاء، كما تقرر أن يكون فندق هلتون بالرباط نقطة انطلاق الحفل باستقبال الضيوف والوفود القادمة من مناطق نائية، إذ تم نصب خيام بمحاذاة الفندق خصصت لاستقبال المدعوين لتزويدهم بالماء ولتفادي المكوث طويلا في باحة القصر الملكي التي سيتم نقل المدعوين إليها مع قرب انطلاق الحفل عبر حافلات مخصصة لذلك.ويحضر حفل الولاء الذي يعد "تجديدا للبيعة" بين الملك والشعب عبر ممثلي السلطة المركزية والنخب المحلية، أعضاء الحكومة الذين يتقدمون المدعوين، يقودهم رئيس الحكومة بنكيران، لتقديم فروض الولاء لأمير المؤمنين، قبل أن يتلوه وزير الداخلية صحبة العمال والولاة للقيام بالمهمة ذاتها باسم رجال الإدارة الترابية الذين يعدون تابعين للملك مباشرة، ثم يأتي دور الولاة على صعيد كل جهة حيث يشرفون، في حفل الولاء، على العمال ورؤساء الجماعات والجهات والنخب المحلية في الجهة الخاضعة لنفوذهم الترابي، إضافة إلى رؤساء المجالس العلمية وفعاليات ثقافية ورياضية وفنية...وكانت القراءات حول "صمت" بلاغ القصور والأوسمة الصادر قبيل عيد العرش، عن حفل الولاء، أنه إلغاء لطقوس البيعة، ذهبت في اتجاه أن الملك يريد التخفيف من ثقل البرتوكول، كما لامس ذلك متتبعون في حفل توشيح شخصيات وطنية بأوسمة ملكية في عيد العرش، إذ كان الملك يمتنع عن تقبيل أي من الموشحين ليده، وهو ما حول هذا الطقس إلى اختياري، كما أن دخول وجوه إسلامية على خط انتقاد حفل الولاء، وعلى رأسهم فقيه الذراع الدعوي لحزب العدالة والتنمية أحمد الريسوني، الذي انتقد استمرار طقوس الولاء والبيعة، داعيا إلى إلغائها، إضافة إلى جماعة العدل والإحسان، دفع وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى الرد على هذه الدعوات، ومقارنة بيعة الملك ببيعة الرضوان، وكان الريسوني انتقد بشدة الوزير أحمد توفيق، بسبب تشبيه طقوس حفل الولاء، ببيعة "الرضوان".ويرى المدافعون عن استمرار حفل الولاء أن الملكيات في العالم بأسره تحتفظ لنفسها بطقوس خاصة في علاقتها بشعوبها، وهذه الطقوس لم تمنع النظام من الانفتاح على الديمقراطية والتقدم لأنها لا تتعدى حد الخصوصية والبنية الثقافية للشعوب. رشيد باحة

حفل الولاء اليوم بالرباط

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"البام" يطالب قوى الحداثة بالتكتل ضد حكومة بنكيران

منتخب الدراجات ببطولة العالم

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات