“البام” يطالب قوى الحداثة بالتكتل ضد حكومة بنكيران

أعلنت قيادة الأصالة والمعاصرة أنها باشرت سلسلة لقاءات مع الأحزاب الوطنية الديمقراطية والتقدمية من أجل التعبئة للتصدي للتحديات والمخاطر المطروحة على المغرب في الظرفية الراهنة، المطبوعة بالأزمة. واعتبرت قيادة الحزب هذه المبادرة من بين أولوياتها.وعلمت "الصباح" أن قيادة "البام" تسعى إلى خطب ود أحزاب وازنة، في مقدمتها الاتحاد الاشتراكي، للعمل من أجل تطويق كل المحاولات الرامية إلى الرجوع بالمغرب إلى الوراء، خاصة في ظل هيمنة القوى المحافظة على الحكومة. ويدعم هذا التوجه تيار قوي داخل الاتحاد الاشتراكي، الذي يطالب بالتعامل مع الأصالة والمعاصرة، وفك كل ارتباط ممكن ومحتمل مع العدالة والتنمية.وأكد الأصالة والمعاصرة أن المغرب يمر بمرحلة حساسة جراء قصور الحكومة الحالية وضعفها، وعدم تعاملها بالجدية المطلوبة مع ما يستلزمه الوضع من السرعة في العمل على إذكاء الحيوية في الوثيقة الدستورية الجديدة، من خلال إعمال مقتضياتها وقوانينها التنظيمية، متهما الحكومة بغياب منهجية واضحة ومحكمة لتدبير السياسة العمومية والقطاعية. واعتبر الحزب أن هذه التحديات تطرح سؤال تظافر جهود القوى الحية من أجل معالجة الأوضاع والحد من المخاطر المحدقة. وطالب الحزب، أخيرا في لقاء رسمي، كل قوى التقدم والحداثة بالتكتل في إطار جبهة سياسية ومدنية عريضة وقوية لمواجهة قوى المحافظة والتخلف التي تجسدها حكومة عبد الإله بنكيران. وأكد الحزب أن مخاطر فشل الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية من شأنها أن ترهن مستقبل البلد برمته، وهو ما يتطلب من القوى التقدمية التعبئة من أجل الحد من المخاطر المحدقة.في السياق ذاته، أعلن الحزب عن انطلاقة جديدة في عمله شعارها تقوية أداته التنظيمية والسياسية بما يؤهله لمواجهة التحديات التي تفرضها المرحلة السياسية المطبوعة بمخاطر النكوصية والحجر على الفكر والإبداع والإنتاج. في السياق ذاته، أكد الحزب أن من بين التحديات المطروحة عليه مستقبلا الإسراع في إنشاء منظماته الموازية، انسجاما مع توصيات المجلس الوطني الأخير، خاصة منظمة شباب الأصالة والمعاصرة وحركة نساء الأصالة والمعاصرة، ومنتدى الأطر، وفضاء المهنيين. وتندرج هذه العملية في سياق قناعة "البام" بضرورة إشراك جميع مناضليه في جعل الحزب مؤسسة ديمقراطية ونموذجا في الساحة الحزبية والسياسية الوطنية. وكشف الحزب عن العديد من الإجراءات التي تندرج في سياق ضخ دينامية جديدة في عمله، وتعزيز قدرات مناضليه ومنتخبيه، ومنها على الخصوص الإعلان عن خلق مؤسسة للدراسات والتكوين، تُعنى برفع قدرات الحزب الفكرية والسياسية والتنظيمية وفتح المجال أمام أعضائه من أجل تعميق إلمامهم بمختلف القضايا، وتحيين وتطوير أطروحات الحزب من خلال إبداع أفضل السبل للتفاعل بإيجابية وفعالية مع مختلف التطورات والمستجدات وصياغة الاستراتيجيات الملائمة القادرة على تحصين الاختيارات الديمقراطية وتدعيمها بالإصلاحات المؤسساتية والدستورية الضرورية، وبما يلزم من المقومات لتحقيق العدالة الاجتماعية والإنصاف بين الأفراد والجماعات والجهات وتدعيم ركائز دولة الحق والقانون. ومن المهام التي ستوكل إلى هذه المؤسسة رصد الظواهر المجتمعية والسياسية والاقتصادية وإيجاد فضاء للحوار والنقاش ونشر المعرفة، إضافة إلى دعم ورفع القدرات، وفي هذا الصدد ستضطلع المؤسسة بتنظيم دورات تدريبية لمختلف أعضاء ومسؤولي الحزب في مجالات الحملات الانتخابية، والتدبير من موقع المعارضة، والخطوط الإيديولوجية. وإلى جانب ذلك، ستقوم المؤسسة بتنظيم دورات تكوينية لفائدة منتخبي الحزب على مستوى الجماعات الترابية، وتقوية المجال التواصلي. ولضمان الامتداد الحزبي داخليا وخارجيا، سيتم التركيز على نشر قيم الحزب في أوساط مغاربة العالم، والتشبيك وإقامة علاقات مع مؤسسات حكومية في بلدانها، خاصة في الدول الإفريقية، وتمويل مشاريع تنموية أو مبادرات تشجيعية من قبيل تخصيص منح للدراسات ومباريات للإبداع والمعرفة. جمال بورفيسي

“البام” يطالب قوى الحداثة بالتكتل ضد حكومة بنكيران

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

متابعة شرطيين ضمن عصابة للاحتجاز والسرقة والاختطاف

حفل الولاء اليوم بالرباط

مقالات ذات صلة