جامعة القوى تستنفر أجهزتها لمواجهة المنشطات

تعد جامعة ألعاب القوى من الجامعات التي تحملت نسبة كبيرة من الانتقادات الموجهة إلى المشاركة المخيبة للآمال في الألعاب الأولمبية التي اختتمت بلندن يوم الأحد الماضي، بالنظر إلى اكتفائها بميدالية نحاسية وسقوط عدائين في فخ المنشطات أساء بشكل كبير إلى الرياضة الوطنية.ومن أجل تخطي هذا الوضع، كان ضروريا على جامعة أم الرياضات أن تبادر إلى اتخاذ إجراءات صارم لتدارك الوضع، سيما أنها الرياضة الوحيدة التي ينتظر منها المغاربة التألق على الصعيد الدولي والأولمبي، وأن الفوز بميدالية نحاسية لا يعد إنجازا بالنسبة إلى الشارع الرياضي الوطني، الشيء الذي دفع المسؤولين عن ألعاب القوى الوطنية إلى محاولة التصدي لجميع الظواهر التي تسيء إلى صورة المغرب من جهة، وإلى وضع إستراتيجية لرفع مستوى المشاركة في الاستحقاقات المقبلة.وبخصوص المشاركة في الاستحقاقات المقبلة، أكد عبد السلام أحيزون، رئيس جامعة ألعاب القوى، في لقائه مع العدائين والوفد المرافق له بعد عودته من لندن، على ضرورة نسيان ما حدث في الأولمبياد، والتركيز على المرحلة المقبلة، سيما أن ألعاب القوى الوطنية مقبلة على المشاركة في بطولة العالم للعدو الريفي في بويدغوست في بولونيا يوم 24 مارس المقبل، وبطولة العالم لألعاب القوى خارج القاعة في الفترة ما بين 10 و18 غشت من سنة 2013.واعتبر أحيزون أن أولمبياد لندن مرحلة لاستخلاص الدروس والعمل من أجل تحقيق نتائج أفضل مستقبلا، خاصة أن ألعاب القوى الوطنية مقبلة على الكثير من التظاهرات الدولية والعالمية، أبرزها بطولة العالم وكأس العالم للقارات التي ستحتضنها مراكش في شتنبر من سنة 2014 وقبلها بطولة إفريقيا للأمم.وفي موضوع المنشطات، كانت الجامعة أكثر وضوحا بخصوص محاربة هذه الآفة التي اعتبرتها عالمية، من خلال رفع وتيرة المراقبة للعدائين بتنسيق مع الاتحاد الدولي لألعاب القوى، بعد أن طالبته بتكثيف المراقبة على العدائين المغاربة، في الوقت الذي قررت من جانبها إصدار عقوبات صارمة في حق المتورطين، وطالبت بتفعيل الشكاية التي سجلتها ضد مجهول أمام النيابة العامة منذ خمس سنوات، وأحدثت هيأة طبية خاصة بالجامعة لمراقبة تعاطي المنشطات، وتنظيم العديد من الحملات التحسيسية.وتعول الجامعة على صدور قانون محاربة المنشطات إلى حيز الوجود، إذ سيجرم هذه الظاهرة بالنص الصريح، الشيء الذي سيمكن من اتخاذ إجراءات أكثر صرامة في حق المتورطين، كما سيحدد الهيآت الوطنية المختصة بالمراقبة والتحقيق والمتابعة، كما طالبت الاتحاد الدولي بتكثيف مراقبته على العدائين مهما كلفت عملية الفحص، ذلك أنها ستعمل على منحه ميزانية خاصة نهاية كل موسم، بالنظر إلى ارتفاع قيمة الفحوصات وغياب مختبر دولي بالمغرب، وهو ما يجعل تكلفة اختبارات المنشطات مرتفعة. ص. م

جامعة القوى تستنفر أجهزتها لمواجهة المنشطات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

صــمـت الـقـبـور يـخـيـم عـلـى الـجـامـعـات

الوزارة تبدأ مرحلة ما بعد النكسة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات