بلغاري يقرصن حسابات بنكية بمراكش

انتحل صفة سائح قبل اختراق شبابيك السحب الأوتوماتيكي والسطو على أموال الزبناء أطاحت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش، بصيد ثمين، تمثل في وضع حد لأنشطة "هاكرز" بلغاري شكل شبحا لعدد من البنوك بالمدينة الحمراء، بعد أن استطاع قرصنة حساباتها البنكية واستعمالها في الولوج إلى أنظمة المعالجة الآلية لمعطيات زبنائها. وحسب مصادر "الصباح"، فإن المعلومات الأولية للبحث كشفت أن المتهم البلغاري والبالغ من العمر 32 سنة، دخل التراب الوطني بصفته سائحا يرغب في استكشاف جمال مراكش، قبل أن يشرع في تنفيذ مخططاته وعملياته الإجرامية. وأضافت المصادر ذاتها، أن المعطيات التي أسفرت عنها التحقيقات الأولية، أظهرت خطورة الأفعال الإجرامية التي كان يرتكبها الموقوف، والتي تتمثل في استعمال تقنيات خاصة في نسخ المعطيات البنكية الخاصة بالزبناء، الذين يستعملون شبابيك السحب الأوتوماتيكي للأموال، قبل نقل هذه المعطيات إلى بطاقات بنكية فارغة واستعمالها في سحب مبالغ مالية متفاوتة من شبابيك البنوك الوطنية. وأضافت المصادر ذاتها، أن المتهم استطاع تنفيذ عدة عمليات اختراق، همت عددا كبيرا من الحسابات البنكية بعاصمة النخيل. وكشفت مصادر متطابقة، أن افتضاح جرائم المتهم وإيقافه جاء بناء على شكايات تقدم بها الضحايا إلى مصالح الأمن بمراكش، وهو ما جعلها تستنفر عناصرها لإيقاف المشتبه فيه في إطار محاربة الجرائم المعلوماتية، وهو ما تمكنت منه اعتمادا على أبحاثها الميدانية والعلمية المتطورة. وأفادت مصادر متطابقة، أن المتهم اختار احتراف القرصنة، إذ استغل نباهته وخبرته الفائقة في مجال المعلوميات، ليقرر دون تردد القيام باختراق حسابات زبناء البنوك والتلاعب بمعطياتها الخاصة، ثم السطو على أموال أصحابها. وعلمت "الصباح"، أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش، فتحت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة، حول القضية، لكشف ملابساتها وتبيان ما إذا كان المتهم يعمل لحساب جهة ما، لحصر كافة الأنشطة الإجرامية المماثلة ،التي تورط فيها وإيقاف شركائه المحتملين، ولتحديد قيمة المبالغ المالية المستولى عليها. وتعود تفاصيل الواقعة، إلى توصل مصالح أمن مراكش بمعلومات دقيقة، تفيد وجود شخص بالمدينة يقوم باختراق شبابيك السحب الأوتوماتيكي للبنوك وقرصنة المعلومات، التي تتضمنها البطاقة المودعة، قبل نقلها إلى بطاقته المخصصة للعملية، ثم مباشرة عملية السطو على الأموال دون إثارة الانتباه، وهو ما تقرر معه استنفار مختلف العناصر. وبتنسيق أمني وثيق واعتمادا على أبحاث ميدانية وعلمية دقيقة، تم التوصل إلى كافة المعلومات الخاصة بالمشتبه فيه، وهو ما حتم على المصالح الأمنية الإسراع إلى إيقافه. وارتباطا بإجراءات الإيقاف، تم حجز مجموعة من المعدات التي استعملها المشتبه فيه لتنفيذ مخططه الإجرامي قصد إخضاعها لخبرة تقنية، ومبالغ مالية من العملة الوطنية والأجنبية، بينما تقرر الاحتفاظ بالموقوف تحت تدابير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث، الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وأكدت المديرية العامة للأمن الوطني، واقعة إيقاف المتهم، إذ أفادت في بلاغ لها، أن الأبحاث والتحقيقات التي باشرتها مصالح الشرطة القضائية، مكنت من إيقاف المشتبه فيه متلبسا بإنجاز عملية سحب مالي من إحدى الوكالات البنكية بوسط المدينة. وأضاف البلاغ ذاته، أن عملية التفتيش بالفندق، الذي يقيم فيه، أسفرت عن حجز العشرات من البطائق البنكية المغناطيسية الفارغة، ومعدات تستعمل في نسخ وقرصنة المعطيات البنكية، انطلاقا من الشبابيك الأوتوماتيكية، فضلا عن معدات معلوماتية متنوعة، وكذا مبالغ مالية بالعملة الوطنية والأجنبية، يشتبه في أنها من متحصلات نشاطه الإجرامي. محمد بها

بلغاري يقرصن حسابات بنكية بمراكش

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بمناسبة عيد العرش ... الملك يوجه خطابا يوم غد الاثنين

التحقيق في ابتزاز مشاهير

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات