عراقيل توقف مشروعا ملكيا بورزازات

مركب تجاري رصدت له 3 ملايير و700 مليون وتعثر إنجازه ست سنوات والمهنيون يحتجون يسود سخط عارم وسط تجار السوق اليومي البلدي"سوق المارشي" بورزازات وسكان المدينة، بسبب استمرار تعثر إنجاز مشروع ملكي يتمثل في إعادة إنجاز السوق البلدي مدة ست سنوات. وحضر جلالة الملك، خلال زيارته للرشيدية في 2013 مراسيم توقيع اتفاقية إعادة بناء السوق اليومي بورزازات، الذي أتلفته النيران في 2012. وخصصت ميزانية ضخمة ودون دراسات، لإعادة بناء هذا السوق بما يناهز 3 ملايير و700 مليون، كانت موضوع اتفاقية جمعت عددا من الشركاء، لفائدة الجماعة حاملة المشروع. كشفت مصادر"الصباح" أن المسؤولين رفعوا من ميزانية السوق بعد إنجاز الدراسات إلى خمسة ملايير من السنتيمات، لأن بعض الشركاء سحبوا ما رصدوه للمشروع قبل ست سنوات. وطالب التجار المتضررون، في اتصال لهم بـ"الصباح"، بالتعجيل باستكمال إنجاز المشروع الملكي "المركب التجاري" الذي أنشئت له بناية، أقل ما يقال عنها أنها شبه عشوائية، لإيواء المتضررين من الحريق الذي أتلف السوق في 2012، وما زالت مهجورة. وفوتت صفقة إنجاز المشروع لأحد المقربين من رئاسة المجلس السابق فوق بقعة أرضية كانت مخصصة للمنطقة الخضراء بحسب تصميم التهيئة "في 45". واستغرب تجار متضررون، أن الاتفاقية المبرمة أمام أنظار الملك، لم تراع جاهزية تنفيذها ولا قابلية الأطراف الموقعة على تنفيذ التزاماتهم، بينها المجلس البلدي الذي لم يعبئ العقار إلا بعد الاتفاقية. ويتحدث التجار والمتتبعون عن إنجاز البناية بخروقات معمارية واضحة، من قبل المجلس الجماعي لورزازات وبدون تصميم معماري، وموافقة اللجنة الإقليمية للطرقات، ودون أن يخضع المشروع الملكي لمسطرة الاستثناء باعتبار ضخامة الميزانية المرصودة له. ويستغرب التجار لهندسة هذه البناية الخالية من النوافذ الخارجية، ومن تسقيفها ب"الديماتيت"، رغم عدم ملاءمته لطقس المنطقة، ويشوه المنظر العام للبناية التي يراد تسميتها بالمركب التجاري الموجود وسط المدينة. وأفادت مصادر"الصباح" أن التجار المتضررين المعنيين بهذا السوق اليومي يناهز عددهم مائتي تاجر، بينما لا تسع البناية العشوائية المنجزة لإيواء هذا العدد، فضلا عن أن مساحات الدكاكين المشكلة للسوق داخل هذه البناية، تقل بكثير عن المساحات التي يستغلها التجار حاليا. واستنكر الجمع العام الاستثنائي للجمعية المهنية للتجار بورزازات الذي حضره رؤساء الجمعيات المهنية بالمدينة، و 135 من التجار والمهنيين، عدم إعمال المقاربة التشاركية خلال الإعداد التقني لهذا المشروع، خاصة في ما يتعلق بالتصميم، الذي أنزلته الجماعة بشكل عمودي، خصوصا ما يتعلق بمساحة المحلات التجارية ومواقعها وواجهات المشروع، الأمر الذي أثار جملة من التساؤلات والاستفسارات والمخاوف، مما قد يعيق التقدم في الحوار في حال عدم التوصل إلى اتفاق بشأنها. خسائر بملايين الدراهم ثمن بيان الجمعية المهنية للتجار بورزازات الصادر إثر انتهاء جمعها العام الاستثنائي المنعقد يوم 23 يناير الماضي، بمقر غرفة التجارة درعة تافيلالت بورزازات، رغبة الجماعة الترابية في تأهيل مركز المدينة ببناء المركب التجاري، يضمن للتجار والمهنيين الاشتغال في ظروف أحسن، معبرين عن استعدادهم للتعاون مع الجماعة لإخراج هذا المشروع للوجود. وشدد البيان على ضرورة تفهم مخاوف التجار والمهنيين، والأخذ بعين الاعتبار ملاحظاتهم واستفساراتهم،لأن الأمر يتعلق بمصيرهم ومصير عائلاتهم. وشب حريق مهول بالسوق اليومي(سوق المارشي) بورزازات يوم7 يوليوز 2012، وأتلف 138 محلا تجاريا من بين 200 محل، مخلفا خسائر مالية كبيرة، فيما نجا التجار، الذين طردهم ارتفاع الحرارة في فترة الظهيرة إلى بيوتهم، من موت محقق، خاصة مع انفجار عشرات قنينات الغاز مخلفة دويا مرعبا في المكان. وقال إدريس الدراغ، رئيس جمعية تجار وحرفيي "ساحة المارشي" بورزازات في اتصال مع "الصباح" آنذاك، بأن خسائر التجار تقدر بملايين الدراهم، موضحا وجود 73 براكة، فيما الباقي هو محلات تجارية، وبأن الحريق شب في الساعة الثانية والنصف ظهرا، ما يؤكد أنه تم بفعل فاعل. وأكد تاجر آخر اتصلت به"الصباح" أن نشوب الحريق ما زال واردا في 2019، رغم مرور سبع سنوات على الحريق الأول في 2012، لأنه عاد إلى حالته العشوائية الأول التي تسببت في إحراقه. وأعرب أغلب التجار الذين يصل عددهم إلى حوالي 300 تاجر، عن تخوفاتهم مما آل إليه وضعهم الحالي. محمد إبراهمي (أكادير)

عراقيل توقف مشروعا ملكيا بورزازات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

لبيلتة: الجمعيات الإسلاموية والمرتزقة دنسوا المخيمات

جسوس : لا أمل من ممارسة الرياضة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات