بنكيران يطالب المعارضة بـ “تلطيف الأداء”

قال إنه سيتقبل نتائج الانتخابات المقبلة مهما كانت وإن أداءه لا يمكن أن يكون كاملا دعا عبد الإله بنيكران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وزراء الحزب، إلى عدم الاستسلام لإغواء السلطة والمال، والتجرد من الأهواء والذاتية المفرطة، وتغليب المصلحة العليا للوطن، والعمل على تحقيق ما تعهدوا به أمام الناخبين.وقال بنكيران، في العرض الذي قدمه أمام آلاف الأشخاص الذين حضروا الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني السابع لحزب العدالة والتنمية صباح أول أمس (السبت) بالرباط، إن الحزب سيد قراراته، وأنه ملتزم بخدمة الصالح العام والتنزيل السليم للدستور الذي صوت عليه المغاربة منذ أزيد من سنة.وطالب أعضاء الحزب بالتضحية من أجل الوطن، أولا وأخيرا، موجها كلامه إليهم قائلا" لا يمكنكم أن تحققوا التغيير في الاتجاه الصحيح إلا إذا غيرتم ما بأنفسكم". ودعاهم إلى وضع الوطن قبل الحزب والذات. وأكد عبد الإله بنكيران إيمانه بالديمقراطية، التي اعتبرها من ثوابت الحزب، مكررا هذه الكلمة عدة مرات في العرض الذي قدمه أمام المؤتمر، مشيرا إلى أن أول شيء يجب أن "نحرص عليه هو أن نبقى ديمقراطيين"، وأن " نحافظ على وحدة الحزب ونتفادى التفرقة"، مستحضرا وصية عبد الكريم الخطيب، مؤسس الحزب، الذي نصح بالحفاظ على وحدة العدالة والتنمية. وخص بنكيران موضوع الانتخابات المقبلة بحيز هام في عرضه، مؤكدا أنه سيدافع عن نزاهة الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، ولن يُشكك في نتائجها، بل سيتقبلها" على الرأس والعين"، كيفما كانت شرط ألا يشوبها تزوير، وهو ما استبعده، وبعد ذلك فلتتنافس الأحزاب بمختلف إيديولوجيتها ومرجعياتها، على حد تعبيره.وأكد بنكيران أن المغرب يشكل أمة واحدة و"سنبقى كذلك مهما تعددت توجهاتنا ومرجعياتنا، فنحن نتنافس في جلب المصالح والمنافع والتصدي لمنطق التحكم والمكر والخداع والاستئثار بالثروة واستغلال القضاء والاستبداد”، مبرزا أن هذا المنطق انتهى لأن الشعوب رفضته. وقدم بنكيران شكره للأحزاب التي شكلت معه الأغلبية الحكومية، مؤكدا أن لا وجود لخلافات داخل الأغلبية بل إن ما يسودها هو التفاهم والانسجام والوحدة، وخاطب الحضور قائلا “اسألوا مكونات التحالف الحكومي إن كذبتموني”، قبل أن يستدرك قائلا “ قد يقع أن ينتقد برلمانيون مسؤوليهم أو العكس ولكن علينا سويا أن نكون في خدمة الوطن”.وأكد بنكيران أن أداءه لا يمكن أن يكون كاملا ومُرضيا مائة في المائة، وإلا “فابحثوا عن رئيس حكومة آخر”، مضيفا أن حكومته تسعى إلى خدمة الوطن، ومشددا على أنها تسلمت تركة تضم إيجابيات لا يمكن إنكارها، لكنها تشمل أيضا سلبيات كثيرة وإرثا ثقيلا في مقدمته اقتصاد الريع. وقدم شكره للمعارضة التي تلعب دور المنشط للحياة السياسية، لكن “أطالبها فقط بتلطيف الأداء”. في السياق ذاته، قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن الظروف التي ينعقد فيها مؤتمر الحزب ليست عادية، في ظل ما عرفته المنطقة العربية من أحداث عصفت بالعديد من الجبابرة والأنظمة المستبدة، التي كانت تتحكم في العباد والثروات. وأضاف أن المغرب نجا من العاصفة بفضل تدبير خاص لشؤونه منذ أزيد من 12 قرنا، بفضل تلاحم وتضافر جهود كل مكوناته، وبفضل الملكية التي تتبادل الحب مع الشعب، وتقوم بدور الحكم أكثر مما تقوم بدور الحاكم. ولم يُخف بنكيران المخاطر التي كانت محدقة بالمغرب جراء وجود توجهات كانت تنحو نحو التحكم وتدعي أنها قادرة على إحداث التنمية دون الحاجة إلى الديمقراطية، من خلال التحكم واستعمال المكر والخديعة وشراء الذمم. وقال “شاء الله أن يكون البلاء الذي عرفه المغرب محدودا لتنتصر إرادة الأمة”.وأكد أن المغاربة الذين كانوا وراء مقاومة الاستعمار وكانوا وراء الاستقلال ووراء حدث المسيرة الخضراء ووراء تجربة التناوب التوافقي ووراء الانتقال “السلس” للحكم سنة 1999، هو الشعب الذي “نجى به الله الأمة والملكية في المغرب بعد أن استطاع الجميع أن يجدوا حلا توافقيا، من خلال خطاب 9 مارس ودستور فاتح يوليوز وانتخابات 25 نونبر” .وأكد لمن لا يزال يعتبر أن التحكم يمكن أن يعود إلى المغرب وأن الاستبداد يمكنه أن يحمي الفساد، أن زمن الفساد والاستبداد ولى، ولم يعد مقبولا العودة إليه لأن الشعب يرفضه. جمال بورفيسي

بنكيران يطالب المعارضة بـ “تلطيف الأداء”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بنكيران يلوح بربيع عربي جديد

ارتفاع أسعار المواد الغذائية رغم تراجعها في الأسواق الدولية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات