ياجور: لم تفاجئني اختيارات رونار

هداف البطولة قال إنه توقع عدم المناداة عليه وتمنى حظا سعيدا للأسود قال محسن ياجور، مهاجم الرجاء الرياضي، وهداف البطولة، برصيد 18 هدفا، إنه لم يفاجأ باختيار الناخب الوطني هيرفي رونار، وتوقع خلو لائحة الأسود من اسمه استعدادا ل»الكان». وكشف ياجور في حوار أجرته معه «الصباح»، أن رونار، منذ مجيئه إلى المغرب، لم يغير قناعاته، ولم يعر أي اهتمام للاعب المحلي، مع بعض الاستثناء، ورغم المجهودات التي ما فتئت تبذلها الجامعة في سبيل تطوير المنتوج المحلي، إلا أنه للأسف لم يواكب هذه الإستراتيجية، ويصر على قناعاته. وأوضح ياجور، أن الخبرة والتجربة اللتين راكمهما من مشاركته القارية لم تشفعا له لدى الناخب الوطني، متمنيا حظا سعيدا للأسود في «الكان»ّ. وتمنى ياجور، أن يحقق أمنية الجماهير الرجاوية الموسم المقبل، ويفوز بلقب عصبة الأبطال، الذي له باع طويل مع تاريخ الرجاء، مبرزا أن كل الظروف متوفرة لتحقيق عودة قوية لأغلى المنافسات القارية. وأرجع ياجور، سر محافظته على لياقته وحسه التهديفي في سن متقدمة، إلى مواظبته على التداريب، وحرصه على تنفيذ تعليمات المدربين، إضافة إلى أنه من طينة اللاعبين الذين لا يتأثرون بعامل السن، مبرزا أنه لو شعر أنه لم يعد قادرا على مجاراة الإيقاع سيتوقف دون تردد، حتى إذا كان ذلك قبل نهاية العقد الذي يربطه بالفريق. وفي يلي نص الحوار: مرة أخرى يبعدك رونار عن لائحة الأسود... تعودت على الأمر، ولم أتفاجأ كثيرا بهذا الاختيار، خصوصا أن الناخب الوطني، منذ مجيئه للمغرب، لم يعر أي اهتمام للاعب المحلي، مع بعض الاستثناءات، ورغم المجهودات التي ما فتئت تبذلها الجامعة، في سبيل تطوير المنتوج المحلي، إلا أنه للأسف رونار لا يواكب هذه الإستراتيجية ويصر على تهميش اللاعب المحلي، ويستدعي في بعض الأحيان لاعبين من دوريات أقل مستوى بكثير من البطولة، لكن تبقى له الصلاحية في الأول والأخير لاختيار العناصر القادرة على تطبيق نهجه. قلت مازحا في أحد الحوارات إن رونار يعتقد أنك لاعب أجنبي من جنوب الصحراء، لذلك لا يستدعيك للأسود... بالفعل قلت ذلك على سبيل المزحة، لأنني لم أجد أي مبرر لاستبعادي من اللائحة خصوصا في السنوات الثلاث الأخيرة، التي كنت فيها من بين أفضل المهاجمين بالبطولة، بشهادة جل المتتبعين، وحصلت الموسم الماضي، على لقب الهداف، وأنافس الموسم الحالي على اللقب ذاته، ولست أدري ماذا ينتظر مني رونار أكثر من ذلك. ألا تعتقد أن خبرتك في المنافسات القارية تخول لك اللعب للأسود في "الكان»؟ كانت تلك أمنيتي، وبغض النظر عن تقدمي في السن، فالمردودية هي من تحدد الاختيار، وأعتقد أن هناك لاعبين داخل المجموعة التي وقع عليها الاختيار يفوقونني سنا، وأتمنى لهم التوفيق في هذا الحدث القاري. لقد لعبت لمختلف الفئات العمرية للمنتخبات الوطنية، ولم يسجل علي مرة واحدة أن تخلفت أو تمردت في أداء واجبي، ويكفيني شرفا أنني كنت من بين صانعي ملحمة الشباب بهولندا وأدافع اليوم عن ألوان فريق يمثل الوطن في المنافسة القارية، وحقق لقبين في الفترة الأخيرة، لذلك لا تراني حزينا بسبب هذا الوضع. مددت مع الرجاء لموسمين، ما هي أقصى طموحاتك؟ لعب عصبة الأبطال الموسم المقبل، وهذا أمر تحقق، إضافة إلى استعادة لقب البطولة الذي غاب عن خزينة الفريق منذ سنوات، وهذا أمر غير طبيعي بالنسبة إلى فريق بحجم الرجاء. هل تعتقد أنك مازلت قادرا على العطاء؟ بطبيعة الحال، لأنني مواظب في التداريب، ومن طينة اللاعبين الذين لا يتأثرون بعامل السن، وهذا بشهادة الجميع، وصدقني لو قلت لك، إنه لو شعرت أنني لم أعد قادرا على مجاراة الإيقاع سأتوقف دون تردد، حتى لو تم ذلك قبل نهاية عقدي. ما السر وراء نجاحك في المواسم الأخيرة؟ ليس هناك أي سر، وحده العمل والإنصات لتعليمات المدربين والالتزام بها، منحني القوة والقدرة على الاستمرار، وبطبيعة الحال، دعم الجمهور، الذي يظل سندي الأول والأخير داخل الميدان وخارجه، وأتمنى أن أكون في حجم المسؤولية الملقاة على عاتقي، وأشرف القميص الذي أدافع عن ألوانه. هل باستطاعة الرجاء المنافسة على لقب عصبة الأبطال الموسم المقبل؟ بطبيعة الحال، لأن الرجاء يكبر في المناسبات الكبيرة، ولدي اليقين أنه مع بعض التعزيزات التي شرع فيها الفريق بشكل مبكر، سنعود إلى هذه المنافسة من أوسع الأبواب، والجميع يعلم حجم الرجاء داخل القارة، وسيضرب لها ألف حساب، لكن إن شاء الله بعزيمة اللاعبين، وإرادة الطاقم التقني، سنحقق للجمهور أمنيته بمعانقة أغلى الألقاب التي لدينا معها تاريخ كبير. ماذا عن لقب البطولة على بعد جولتين من النهاية؟ كنا قريبين من التصدر هذا الموسم، لولا تفريطنا في نقاط سهلة داخل الميدان، كنا سنكون قريبين من اللقب، مستغلين انشغال الوداد مع المنافسة القارية، ومع ذلك مازال يحذونا الأمل، ونتطلع لأي تعثر للغريم للانقضاض على المقدمة بالسرعة النهائية، مع أن ذلك يبدو صعبا. متى شعرتم بابتعاد اللقب؟ كما قلت لك بعد التعثر في بعض المباريات، خصوصا بالميدان، وعلى سبيل المثال مباراة برشيد التي كنا متقدمين فيها، ومواجهة الفتح، ومباراة أولمبيك خريبكة التي جرت من دون جمهور، ناهيك عن ديربي الذهاب الذي أضعنا خلاله فرصة التقدم، قبل أن ننهزم في اللحظات الأخيرة. هل تظن أن إغلاق «دونور» كان له الأثر على مردود الرجاء؟ بطبيعة الحال، ورغم النتائج الإيجابية التي حققها ب"الأب جيكو»، إلا أن الأمر كان سيكون مخالفا لو استقبلنا ضيوفنا ب»دونور»، فقوتنا تكمن في دعم جماهيرنا العريضة، وهذا بشهادة جل الأندية التي زارتنا بالبيضاء، سواء محليا أو قاريا، لكن الخير في ما اختاره الله، ولولا لعبنا على أكثر من واجهة هذا الموسم، لحسمنا الأمر بشكل مبكر. ما هو الفرق بين غاريدو وكارتيرون المدرب الحالي للرجاء؟ صعب تقييم أداء المدربين، لأن رفقتهما حققنا ألقابا غالية. مع غاريدو حققنا كأس الكنفدرالية، ورفقة كارتيرون حققنا لقب "السوبر" وكلاهما ترك بصمته داخل المجموعة ونحن الآن بصدد تكوين فريق كبير للمستقبل، ينافس على جل الألقاب، والأكيد أن المدرب الحالي يتوفر على كافة الإمكانيات للتألق رفقة الرجاء محليا وقاريا. بالنسبة إلى غاريدو، حقق نتائج إيجابية في ظروف صعبة، وبنقص كبير في تركيبته البشرية، ورغم الانتقادات التي وجهها له الجمهور في الفترة الأخيرة، إلا أنه يظل من بين أفضل المدربين الأجانب الذين تعاقد معهم الرجاء في السنوات الأخيرة. عادت الحياة لمركب الوازيس، وأصبحت الفئات العمرية تنافس على الألقاب، هل هذا يعني بأنه لا خوف على مستقبل الرجاء؟ رغم كل الصعوبات التي واجهها الرجاء عبر التاريخ، إلا أنه ظل دائما مشتلا لتكوين النجوم، وفي عز الأزمات أنجب لاعبين كبارا، ومع العمل الذي يقوم به فتحي جمال، مديرا رياضيا، وبمساندة المكتب المسير، ومع افتتاح أكاديمية الفريق بداية الموسم المقبل، أكيد أن المستقبل سيكون زاهرا، خصوصا في ظل العمل الذي أنجز هذا الموسم في بعض الفئات العمرية، ولدي اليقين أن المستقبل سيكون أفضل. هل بدأت تفكر في الاعتزال منذ الآن؟ هو شر لا بد منه، والأكيد أنه سيأتي يوم سأجد فيه نفسي بعيدا عن ممارسة اللعبة التي عشقتها وصنعت مني نجما، وقد لا أختلف عن العديد من اللاعبين الذين فكروا في ولوج عالم التدريب، لكنني أريد أن يتم ذلك بطريقة علمية وأكاديمية، وأن أنجح في هذا الميدان، مثلما نجحت لاعبا، وإن شاء الله بمساندة بعض الأشخاص الذين سهروا على تكويني لاعبا، سأنجح في هذا التحدي، وأساهم في تكوين أجيال جديدة، خصوصا في ظل الصحوة الأخيرة التي تشهدها كرة القدم الوطنية على جل المستويات. أجرى الحوار: نور الدين الكرف بورتري الاسم الكامل: محسن ياجور تاريخ ومكان الميلاد: 14 يونيو 1985 بالبيضاء مكان اللعب: قلب هجوم الفريق الحالي: الرجاء الرياضي لعب للوداد الرياضي والمغرب التطواني وكياسو (إيطاليا)، وشارل لوروا (بلجيكا)، والأهلي وقطر والخور (قطر) أفضل إنجازاته: وصيف بطل العالم في مونديال الأندية بمراكش وثالث أفضل لاعب في المنافسة ذاتها، ونصف نهائي مونديال الشباب 2005 وهداف البطولة الموسم الماضي بورتري "مرضي الوالدين" لا يخفي الغوليادور محسن ياجور، مدى تأثير أسرته الصغيرة على حياته، وعلى مسيرته الكروية، بعد أن ظل فترة طويلة تائها، يبحث عن خيط أمل يعيد إليه التوهج، قبل أن يعثر عليه في مونديال الشباب 2005، الذي شهد ميلاد نجم كبير، تنبأ له المتتبعون بمستقبل زاهر، قبل أن يضيع في زحمة الحياة، ويضطر إلى "الحريك»، ويعيش تجربة اعتبرها مفيدة رغم قسوتها. ياجور، الهداف التاريخي للرجاء، إنسان طيب إلى أبعد الحدود، ومحب للسلم والسلام، وأب مسؤول، مرضي الوالدين، ومطيع لإخوته وأصدقائه وأحبابه... يعترف ياجور، أنه في عقده الثالث، بات يعيش من أجل هدف معين، وهو تربية أبنائه، وتوفير الظروف الملائمة لهم، لكي يتجنبوا المرارة التي تذوقها في فترات من عمره، قبل أن ينبعث الأمل بدخولهم حياته... قدر ياجور أن يشغل البال في لمعانه وإخفاقه…وأحيانا كثيرة في قراراته. فاللاعب ذو 33 ربيعا اختار الطريق الصعب لولوج عالم لطالما حلم به، وهو ما عاشه في مونديال هولندا للشباب قبل 14 سنة، وقبل ست سنوات بقميص الرجاء في مونديال الأندية، حيث رسم أجمل اللوحات، ودوخ أعتد الدفاعات، ونال لقب أفضل ثالث لاعب في كأس العالم للأندية. ياجور الذي أطلق عليه المعلقون لقب رونالدو العرب، أهداه جمال فتحي بطاقة العبور نحو النجومية، حينما حوله من مدافع أيسر ضمن شباب الرجاء، إلى هداف مرعب، تخترق أهدافه الشباك المحصنة. في أزقة "اسباتة»، داعب ياجور معشوقته، وفي ملاعب هولندا التي ستبقى شاهدة على ميلاد نجم بمواصفات الكبار، ومونديال الأندية بمراكش وأكادير في مناسبتين، تفجرت مواهبه، وعاش الفتى الأسمر أحلاما وردية، قادته إلى قلوب عشاق الكرة الجميلة، وتربع على عرش المشاهير بالمغرب، كأول لاعب يخوض ثلاثة مونديالات...

ياجور: لم تفاجئني اختيارات رونار

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

البنزرتي: سأرد على المشككين

راضي: "لوبي" يتحكم في اتحاد طنجة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات