استقالة كوهلر تستنفر الصحراء

الداخلية تجمع شيوخ القبائل في ظل تسريبات منسوبة إلى المبعوث الأممي عن حتمية الحرب رفعت استقالة هورست كوهلر المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، درجة الاستنفار على طرفي المنطقة العازلة، إذ تحركت الداخلية في الأقاليم الجنوبية بالتزامن مع تسريبات منسوبة إلى المبعوث الأممي عن حتمية الحرب في الصحراء. وكشف رئيس الحزب الموريتاني للعدالة والديمقراطية، أحد أحزاب الأغلبية، أن كوهلر أقر في مباحثات معه ألا مفر من الحرب بين المغرب والبوليساريو، إذ أوضح القيادي في الحزب المشارك في الأغلبية الحاكمة بالجارة الشرقية أن القناعة التامة لكولر كانت في حتمية المواجهة العسكرية، ولم تكن كذلك في بداية تسلمه مهامه، بل بعد جولات ولقاءات عديدة بأطراف النزاع وجهوده حثيثة لإيجاد مخرج يرضي الطرفين ويجنب الكارثة. وعلم من مصادر صحراوية أن شيوخ القبائل توصلوا الجمعة الماضي باستدعاءات من عبد السلام بيكرات والي جهة العيون الساقية، لم تستثن أحدا من شيوخ الأقاليم الأربعة المشكلة للجهة وهي العيون والسمارة وبوجدور وطرفاية. ورجحت المصادر ذاتها أن يكون الاجتماع المنعقد أمس (الأحد) قد تطرق إلى كل التطورات الراهنة التي يعرفها ملف الصحراء، وخصوصا استقالة المبعوث الأممي، بالإضافة إلى مناقشة قضايا عالقة والانشغالات اليومية وتطلعات وانتظارات السكان الصحراويين بخصوص تنزيل النموذج التنموي للأقاليم الصحراوية الذي أطلقه الملك سنة 2015. وأعلنت الأمم المتحدة بحر الأسبوع الماضي أن هورست كوهلر المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، استقال من منصبه لدواع صحية، إذ ذكر المتحدث باسم الأمانة العامة للأمم المتحدة، أن الأمين العام أنطونيو غوتيريش التقى بكوهلر الذي أبلغه بقرار الاستقالة لدواع صحية، وأعرب غوتيريش عن «أطيب متمنياته للمبعوث الشخصي، معبرا عن «امتنانه العميق لكوهلر لجهوده المستمرة والمكثفة التي أرست أسس الزخم الجديد في العملية السياسية حول قضية الصحراء». وعن الجانب المغربي أفاد بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بأن المملكة أخذت علما، «بأسف»، استقالة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية. وأوضح البلاغ أن المملكة المغربية تنوه بكوهلر على الجهود التي بذلها منذ تعيينه في غشت 2017، مشيدة بالثبات والاستعداد والمهنية التي تحلى بها في تأدية مهامه. وجدد المغرب دعمه لجهود الأمين العام للأمم المتحدة من أجل تسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، وبهدف العمل من أجل التوصل إلى حل سياسي واقعي، براغماتي ومستدام، قائم على التوافق، وذلك في إطار مبادرة الحكم الذاتي. وباستقالة كوهلر يكون المسار التفاوضي قد عاد إلى نقطة الصفر، على اعتبار أن المبعوث الشخصي الموالي لن يكون ملزما بمواصلة مسارٍ كان قد بدأه غيره، سيتطلب الأمر منه أكثر من سنة ونصف سنة لوضع خارطة طريق جديدة تحيي الأمل في الحل السلمي. ياسين قُطيب

استقالة كوهلر تستنفر الصحراء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

نماذج تنموية هزيلة بالديوان الملكي

"بنت الستاتي" تروج لجديدها

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات