“ترمضينة” تنتهي بجريمة قتل

عاشت منطقة الألفة بالبيضاء، أول أمس (الخميس)، انفلاتا أمنيا أسفر عن مقتل شاب قبل الإفطار بعد عراك بأسلحة بيضاء، تلاه ليلا، مهاجمة عائلة الضحية، معززة بمنحرفين مدججين بأسلحة بيضاء، منزل المتهم، كادت أن تطيح بقتلى جدد لولا تدخل المصالح الأمنية في الوقت المناسب. وما زال الاحتقان إلى حدود كتابة هذه الأسطر يعم الحي، بسبب تهديدات عائلة الضحية، وهو شاب معروف ببلطجيته، بشكل صريح برغبتها في الانتقام بقتل أي فرد من عائلة المتهم قصاصا لابنها، الذي سقط في عراك بأسلحة بيضاء. هذا في الوقت، الذي تطوع فيه العشرات من أبناء الحي من أجل الشهادة لفائدة المتهم، البالغ من العمر 32 سنة، أب لطفل يبلغ سنة ونصف سنة، يحترف بيع السمك، معروف بحسن سيرته وسلوكه، مؤكدين أنه تورط في الجريمة بسبب تعرضه لاستفزازات يومية من قبل الضحية وصلت إلى حد الاعتداء على والده المسن، والتهديد باغتصاب والدته أمام الملأ. وكشفت مصادر أن مصالح الأمن بالحي الحسني، تعيش حالة استنفار تحسبا لأي تطورات ومستجدات غير متوقعة، بالتزامن مع الشروع في تعميق البحث مع المتهم أمس (الجمعة). وكشفت مصادر "الصباح" أن سبب الجريمة يعود إلى اليوم الأول من رمضان، عندما طلب الضحية من المتهم كمية من السمك عنوة، وهو ما استجاب له المتهم لاتقاء شره. وفي اليوم الموالي، طلب الضحية من المتهم منحه كمية جديدة من السمك، إلا أن الأخير قابله بالرفض، فلم يتقبل الضحية الأمر وهدد غريمه بأوخم العواقب وغادر المكان. وفي حدود الساعة الرابعة عصرا، حل الضحية بمنزل المتهم وهو يحمل سيفا مهددا بقتله. وحاول والد المتهم المسن التدخل وإقناعه بالمغادرة، سيما أنه ظل يردد عبارة "يا قاتل يا مقتول"، إلا أن الضحية وأمام استغراب الجميع اعتدى جسديا على المسن، وهدد المتهم باغتصاب والدته، ولتأكيد صحة هذه التهديدات تجرد من ملابسه. ونقل المسن إلى المستعجلات وسلمت له شهادة طبية حددت مدة العجز في 25 يوما، وقتها حاول بعض معارف الضحية إقناع عائلة المتهم بعدم تقديم أي شكاية ضده، لكن العائلة أصرت على متابعته قضائيا، وهو ما أثار غضبه من جديد، فحل ليلا إلى الحي يحمل أسلحة بيضاء، ومنح لعائلة المتهم أجلا من أجل بيع شقتهم ومغادرة الحي في أسرع وقت تفاديا لشره، قبل أن يختفي عن الأنظار بعد قدوم الشرطة، التي سلمت لعائلته وصلا من أجل حضوره إلى مقرها. وعصر أول أمس (الخميس)، حل الضحية إلى الحي حاملا قضيبا حديديا، وظل يعربد أمام منزل المتهم، الذي كان منشغلا في بيع السمك، فعلم بالأمر، فاستل سكينا ودخل الطرفان في مواجهة عنيفة، استغل فيها المتهم رشاقته، فوجه طعنة قاتلة لغريمه فسقط على الأرض، وظل ينزف إلى أن فارق الحياة. مصطفى لطفي وحلت الشرطة على عجل إلى الحي وأوقفت المتهم، الذي كان في حالة صدمة، في حين تم نقل جثة الضحية إلى مصلحة الطب الشرعي لتشريحها بتعليمات من النيابة العامة. وفي الليل سيهتز الحي على فصل جديد من أعمال العنف، عندما حاولت عائلة الضحية اقتحام منزل المتهم بمساعدة منحرفين، إلا أن التدخل الأمني أفشل هذا المخطط. مصطفى لطفي

“ترمضينة” تنتهي بجريمة قتل

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حجز ثلاثة أطنان من الزبيب الفاسد

الحبس لـ "سارق" بنك طنجة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات