السلفيون ينتظمون في جمعية بعد رفض تأسيس حزب

علمت “ الصباح” أن مجموعة من السلفيين المغاربة، قرروا الانتظام في العمل المدني الجمعوي كخيار وسط بين ممارسة النشاط الديني الصرف والعمل السياسي المباشر. وقالت مصادر مطلعة لـ”الصباح” إن هؤلاء قدموا قبل بضعة شهور طلبا بالترخيص لهم بتأسيس جمعية لدى مصالح وزارة الداخلية، وأنهم لم يتوصلوا بعد بالرد. وأضافت المصادر نفسها أن هذه المبادرة حظيت بدعم من شيوخ السلفية، في مقدمتهم أبو حفص، وحسن الكتاني. وأوضحت المصادر نفسها، أن هؤلاء السلفيين رفضوا تنظيم أنفسهم في تيار أو حزب سياسي، مفضلين العمل في إطار جمعية مدنية أطلقوا عليها “الحركة المغربية من أجل الإصلاح». ويهدف السلفيون إلى ممارسة أنشطتهم في العلن، وفي إطار قانوني يعفيهم من المضايقات والملاحقات. في السياق ذاته، أظهرت وثيقة تسربت إلى وسائل الإعلام الوطنية، أن الحركة السلفية انخرطت في مراجعات طالت العديد من القضايا والمؤسسات، منها المؤسسة الملكية والديمقراطية والمسألة الأمازيغية. وتتطلع الحركة التي يقودها بعض الشيوخ المفرج عنهم، إلى الإسهام في «عملية التدافع السلمي الذي يعرفه المجتمع، وذلك بالارتكاز على علانية العمل، وسلمية الوسائل، واستيعاب الجميع دون انتقاء أو إقصاء”، حسب الوثيقة المنسوبة إلى “الحركة المغربية للإصلاح”. وأكدت الحركة تشبثها بالنظام الملكي الضامن للاستقرار والوحدة، مبرزة أن لا حرج في الاستفادة من آليات الديمقراطية، كالاقتراع والانتخاب والاستفتاء والمجالس النيابية واللجان البرلمانية وغيرها. وطرحت مقابل الديمقراطية بمفهومها الغربي نظام الشورى، وهو “نظام إسلامي أصيل يمنع كل أشكال الاستبداد والطغيان، كما يتجنب كل العيوب التي انتقد عليها النظام الديمقراطي”. وأجازت الحركة المشاركة في المجالس الديمقراطية لتحقيق ما يمكن من المصالح ودرء ما يمكن من المفاسد، حسب المقدور والمستطاع، ودون أي إخلال بالثوابت والأصول، باعتبار أن “النظام الديمقراطي هو أفضل النظم الوضعية بما يتيح من مساحات الحرية، ولكونه وسيلة إلى حفظ الحقوق ودفع المظالم وتبليغ الصوت الإسلامي”. أما بخصوص موقفها من الحكومة، أعلنت الحركة أنها “تسعى إلى ترشيد الأداء السياسي، وبالتالي فهي ستتعامل مع أي حكومة تدير شؤون البلاد، بمنطق القول لها “أحسنت” إن أحسنت، و”أسأت” إن أساءت بإنصاف وموضوعية، ورغبة في المساهمة في تحقيق مصالح الأمة ومطالبها». وبالنسبة إلى الأمازيغية، ترى الحركة أن “الأمازيغ جزء أصيل من نسيج الشعب المغربي المسلم، وبالتالي ترفض أي تمييز على أساس عرقي، فلا مفاضلة في الإسلام إلا بالتقوى، إلا أنها ترفض استغلال هذه القضية واستعمالها غطاء لمحاربة الإسلام، وتمرير المشاريع الغربية، ومحاولة إضعاف اللغة العربية، اللغة الأولى للشعب المغربي بكل أطيافه وأعراقه”. وأعلنت الحركة التزامها بعقيدة “أهل السنة والجماعة”، مشددة على ضرورة توفر “منهجية سليمة منضبطة تمنع الحركة من الوقوع في العشوائية والارتجال، والمبالغة في تقييم الذات، والسقوط في مطبات الغلو والأحكام المسبقة، أو الإحساس بالعلو والفوقية، أو احتكار الحق المطلق». جمال بورفيسي

السلفيون ينتظمون في جمعية بعد رفض تأسيس حزب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بيضاويون يواجهون موجة الحر ببرودة البحر

صراع بين الاستقلال و"البام" حول تقرير لجنة تحقيق برلمانية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات