حرارة مفرطة ببني ملال تنسي سكانها جمال طبيعتها

تشهد بني ملال حرارة مفرطة أنست سكان المدينة أيام اعتدال الطقس الذي استمتعوا به خلال شهر يونيو الجاري ما حول المديبنة ومداشرها إلى فرن حقيقي تكتوي به الأجساد الملتهبة التي تتلهف للماء لإطفاء عطشها.وتتحول منازل المواطنين بفعل الحرارة الملتهبة التي تتجاوز 48 درجة إلى حمامات تصيب ساكنيها بالتعرق المستمر، ما يتطلب الاستحمام مرات عدة في اليوم الواحد، وترتفع وتيرة عدادات الماء بسبب الاستهلاك المفرط للماء، ما يسجل أرقاما قياسية في فصل الصيف. وللتخفيف من حدة الحرارة التي بلغت ذروتها مطلع الأسبوع الجاري، يتهافت المواطنون بسبب الضغط النفسي على منتجع عين أسردون الذي يختنق بدوره بفعل توافد أعداد كبيرة من المواطنين ما يجعله جحيما حقيقيا يفتح شهية "المنحرفين" وسارقي اللذات الذين يقتنصون الفرص بعقد مواعيد مع بائعات الهوى اللواتي يزاولن مهنا صغيرة لابتعاد عن عيون الشرطة التي تترقبهن للحد من أنشطتهن المحرمة.ويتسابق المواطنون نحو المتاجر لشراء مكيفات الهواء للتخفيف من ضغط الحرارة الذي يشل حركة المدينة طيلة اليوم، ويتكدس أبناء الأسر متوسطة الدخل داخل بيوت للاستمتاع ببرودة المكيفات التي تتحول إلى منقذ من الموت البطيئ علما أن وضعها داخل البيوت كلها يصبح من المستحيلات لمحدودية دخل أرباب الأسر. كما لا تنجو المحاصيل الزراعية من خطر الحرارة التي تأتي على جودتها، وتحول حقولا يانعة إلى يباب، سيما محاصيل الشمندر السكندري التي تصيبها أضرار بالغة ناجمة عن التأخر في شحنها وإيصالها إلى معامل السكر فتضيع جهود الفلاحين الصغار الذين يعولون على مداخيلها لإنقاذ موسم فلاحي، أضر الصقيع به في فصل الشتاء. وتستهدف العقارب والحشرات، بعد ارتفاع درجة الحرارة، ضحايا كثرا معظمهم من الأطفال الصغار الذين يروحون ضحية لسعاتها الغادرة، إذ تزهق أرواحا بريئة كانت تتسلى في الحقول المجاورة لمنازلها.وتؤكد بعض الإحصائيات المتوفرة منذ شهر يناير من السنة الجارية إلى غاية شهر يونيو الأخير إصابة 80 ضحية بلسعات العقارب بالجهة.وتضمنت التقارير ذاتها وفاة مصابين من أصل مجموع الحالات المصرح بها، ويتعلق الأمر بطفل لا يتجاوز عمره ثلاث سنوات لقي حتفه شهر ماي الأخير، وكذا طفلة باغتتها لسعة عقرب عندما كانت رفقة والدها في الحقل المجاور للمنزل الذي تقطن به. سعيد فالق (بني ملال)

حرارة مفرطة ببني ملال تنسي سكانها جمال طبيعتها

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حالات اختناق بآسفي وانعدام فضاءات الترفيه بالشماعية

الحرارة ترمي المراكشيين خارج البيوت

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات