اتهامات ثقيلة لرئيس جماعة كزولة بخصوص تبذير المال العام وسوء التسيير والتدبير أحالت شعبة معالجة الشكايات برئاسة النيابة العامة بالرباط، شكاية لأربعة مستشارين جماعيين بالجماعة الترابية لـكزولة بإقليم آسفي، على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بمراكش (قسم جرائم الأموال)، قصد دراستها واتخاذ ما يلزم قانونا. ورجحت مصادر مطلعة أن يحيل الوكيل العام للملك الشكاية على الفرقة الجهوية للشرطة القضائية المختصة بجرائم الأموال. ويتهم الأعضاء الأربعة رئيس جماعة كزولة بارتكاب اختلالات مالية وإدارية، من خلال تفويت أملاك الجماعة وصرف اعتمادات مالية على مشاريع وهمية وتعثر أشغال عمومية. وقال المشتكون إن لوبيات على صلة بجماعة "كزولة" تقوم بتزوير العديد من المعطيات القانونية والإدارية والعقارية، من أجل الاحتيال على الملك الجماعي، وتمليكه وبيعه للخواص، في تعارض تام مع القوانين والأنظمة الخاصة بذلك، مشيرة، في السياق ذاته، إلى واقعة الملك الجماعى المسمى "سينما المسيرة"، وهو الملك الذي تعرض لعملية نهب بوتيرة سريعة، الغرض منها، حسب الشكاية،طمس معالم منشأة عمومية عن طريق التجزيء والتقطيع، ومن تم البيع. ويتعلق الأمر بالعقار المذكور والذي تبلغ مساحته 776 مترا مربعا، وبه مقهى مساحتها 276 مترا مربعا وفضاء سينمائي مساحته 500 متر مربع، جرى كراؤه لمستثمر تعهد في دفتر التحملات بالعمل بالمرفقين معا (المقهى والسينما) لغرض الترفيه والثقافة، غير أنه شرع في تجزيء العقار وبيعه عن طريق عقود عرفية (إشهاد بالتنازل)، لتجار ومستثمرين، دون أن يلجأ رئيس الجماعة والحالة هاته، إلى فسح العقد نهائيا، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، حماية للمال العام وممتلكات الجماعة. وعرض المشتكون واقعة أخرى، اعتبروا أنها تبرز صور ومعالم الاختلالات التي ترزح تحتها جماعة كزولة منذ أمد بعيد، دون أن يتم وقف هذا النزيف، الذي طال أمده. ويتحدث المشتكون هنا، عن ملعب رياضي بدأت الأشغال به منذ ولايتين انتخابيتين (حوالي 12 سنة)، وإلى غاية اليوم، لم تنته، إذ تمت برمجة العديد من الاعتمادات المالية، من قبل شركاء كالجهة أو المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أو المكتب المديري لأولمبيك آسفي، فضلا على الاعتمادات التي دأب مجلس كزولة عن برمجتها وصرفها لإنجاز أشغال بهذا الملعب، الذي يجسد صورة قاتمة عن طبيعة التدبير الجماعي لجماعة كزولة، إذ فاقت الأموال العامة التي التهمها هذا الملعب أزيد من مليار و360 مليونا، دون أن يُكتب لهذه الأشغال أن تنتهي. ليس الملعب وحده، بل إن المسبح الجماعي الذي التهم عشرات الملايين، مجرد بناية مهجورة اليوم، تشهد على فساد مالي وإداري يضرب أطنابه بكزولة، تنضاف إلى ذلك فضيحة السوق الأسبوعي الجديد، الذي التهم مليار سنتيم، دون أن تنتهي به الأشغال، وظل هو الآخر مجرد بناية شاهدة على فساد مالي وإداري عريق. محمد العوال (آسفي)