الإرهاب يستنفر دول الساحل والصحراء

دعا المغرب دول الساحل والصحراء إلى التكتل وبذل المزيد من الجهود للتصدي لخطر الإرهاب والجريمة المنظمة المستفحلة بالمنطقة. وأكد المغرب أن التدابير التي اتخذت في السابق لم تعد كافية اليوم لمواجهة الإرهاب. ونبه المغرب إلى مخاطر الانزلاقات الأمنية في المنطقة، محذرا من تعبات الجريمة المنظمة والإرهاب وانتشار الأسلحة بهذه المنطقة . وقال سعد الدين العثماني، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، في كلمة ألقاها بمناسبة انعقاد الدورة الاستثنائية للمجلس التنفيذي لدول الساحل والصحراء، أمس (الاثنين) بالرباط، إن الانزلاقات الأمنية الخطيرة التي تعرفها منطقة الساحل والصحراء تُهدد مستقبل كافة الدولة المعنية وكذا الدول المحاذية للمنطقة. وأضاف أن هذه الانزلاقات الأمنية تُغذيها شبكات متعددة عابرة للحدود تنشط في مجال الجريمة المنظمة والإرهاب والتجارة غير المشروعة، بما فيها تجارة الأسلحة والمخدرات. وأوضح العثماني، أن الأحداث التي عاشتها أخيرا منطقة شمال إفريقيا زادت حدة عدم الاستقرار ومكنت من ظهور متدخلين جدد في الأزمة، خاصة في مالي، إذ تمكنت مجموعات مختلفة من احتلال مناطق كاملة والاستقرار بها وتوجيه أنشطتها منها، وخلقت بذلك وضعية عدم استقرار امتدت آثاره إلى دول الجوار. وأقر وزير الخارجية بأن المبادرات التي اتخذت في المنطقة، رغم أهميتها لم تكن كافية، إذ لوحظ مزيد من انتشار رقعة الإرهاب في اتجاه الجنوب والشرق والغرب، وتداخلت عناصرها، بما يؤشر على أن تلك المبادرات أصبحت اليوم متجاوزة. وأكد أن دول الساحل والصحراء مدعوة، اليوم، إلى العمل سويا على ضمان استقرار المنطقة حتى يتأتى تحقيق تنمية منسجمة ومستدامة اعتمادا على ما يتوفر لديها من إمكانات وموارد تؤهلها لتحقيق ذلك، وهو ما يستوجب استنهاض جميع طاقاتها بشكل تضامني وفعال. وشدد العثماني على أن ظاهرة عدم الاستقرار في المنطقة تستدعي إجراءات ذات طبيعة شمولية، لأن المبادرات التوافقية والهادفة والمدروسة في إطار جماعي، هي الكفيلة بالحد من تهديد الاستقرار. وأكد أن تجمع دول الساحل والصحراء مؤهل ليقوم بأدوار طلائعية في هذا الشأن، باعتباره يشكل الأداة الأكثر ملاءمة لهذا الغرض، إذ أن كل بؤر التوتر توجد داخل فضائها وتتحمل جل دول التجمع آثارها. وقال العثماني إن المغرب، بحكم انتمائه إلى الاتحاد المغاربي وتجمع الساحل والصحراء، معني على غرار باقي دول المنطقة، بالتهديدات الأمنية وآثارها المباشرة وغير المباشرة، ويتابع عن كثب مضاعفات هذه الأحداث ويحاول تخفيف حدتها. ولم يحقق تجمع دول الساحل والصحراء، منذ تأسيسه قبل 12 سنة، النتائج المرجوة، خاصة في مجال استتباب الأمن، والتصدي للإرهاب والجريمة المنظمة، التي أصبحت تشكل خطرا على المنطقة، مما يفسر الدعوات المتزايدة إلى تجديد هياكله وسن إصلاحات بما يُضفي النجاعة على عمله. جمال بورفيسي

الإرهاب يستنفر دول الساحل والصحراء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

النساء يهددن بتحويل ساحة البرلمان إلى ميدان تحرير

قضاة تونسيون بالمغرب للتحقيق في أموال بنعلي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات