أحالت الفرقة الجنائية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بالقنيطرة، على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف، صباح أول أمس (الأحد)، سفاح عاصمة الغرب، بعدما تورط، قبل أشهر، في جريمة قتل باستعمال سكين بمحيط حانة بالمدينة، وتبحث عنه الضابطة القضائية بسبب محاولة قتل ثانية، كما عرض ضحايا آخرين إلى الضرب والجرح الخطيرين، وقضى عقوبات حبسية نافذة. وأفاد مصدر "الصباح" أن الشرطة القضائية، حين علمت بوجود السفاح، الملقب بـ "بوعينين"، وهو في عقده الثالث، بحي المستقبل، توجهت لإيقافه، فحاول الانتحار بالارتماء في بركة، فتدخلت عناصر الشرطة لإنقاذه من الغرق، ليأمر الوكيل العام للملك بنقله إلى المركز الاستشفائي الإدريسي لتلقي العلاجات وفرض المراقبة الطبية عليه. وبعدما تماثل للشفاء، نقله المحققون إلى مقر المصلحة الولائية للشرطة القضائية للتحقيق معه في تهم القتل العمد باستعمال لسلاح الأبيض ومحاولة القتل. واستنادا إلى المصدر نفسه، تبين أن الجاني تورط، قبل أشهر في جريمة قتل بحي الاتحاد، حين طعن مخمورا بالسلاح الأبيض لحظة خروجه من حانة، وأن شخصين كانا معه، قدما إلى العدالة في وقت سابق، وأودعا رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي بالمدينة، وظل فارا إلى أن سقط الجمعة الماضي في قبضة الشرطة. وأثبتت الأبحاث التي أجرتها الضابطة القضائية طيلة نهاية الأسبوع الماضي أن عناصر جرائم القتل العمد باستعمال السلاح الأبيض ومحاولته ومحاولة الانتحار متوفرة في الأبحاث التمهيدية، من خلال التصريحات السابقة لشريكي الموقوف، وكذا اعترافاته، كما أظهر التشريح الطبي طعن المجنى عليه في بطنه نتج عنه نزيف دموي تسبب في وفاته، فور وصوله إلى المركز الاستشفائي الإقليمي بالمدينة. واستدعى المحققون عائلة الهالك التي تنصبت طرفا مطالبا بالحق المدني، كما رفضت التنازل لشريكي الموقوف الموجودين رهن الاعتقال الاحتياطي، منذ شهور، وحضرت، صباح أمس (الأحد)، فور إحالة الموقوف على الوكيل العام للملك، الذي قرر بدوره إحالته على قاضي التحقيق بالمحكمة نفسها قصد استنطاقه في الاتهامات المنسوبة إليه، وتقرر وضعه رهن الإيداع بالسجن المحلي بالمدينة، وسيواجه بشريكيه أثناء البحث التفصيلي. عبد الحليم لعريبي