جرائم مروعة استعصت على الأمن

طالبة عثر على أشلائها بفيلا والمحكمة برأت ذا سوابق من دم حارس ضيعة استعصى فك لغز مقتل أشخاص في جرائم مروعة رغم مرور مدة طويلة على اكتشاف جثثهم محروقة أو مقطعة بشكل وحشي، رغم الجهود الأمنية المبذولة، لاحترافية منفذيها الذين لم يتركوا أي أثر أو دليل مادي يقود إلى تشخيص هوياتهم، وتعمدهم إحراق بعضها لإتلاف كل البصمات وإخفاء معالمها. الخبرات المنجزة نجحت في تحديد هويات الضحايا دون الفاعلين المجهولين ممن أفنوا أرواح ضحايا ما زالت ظروف مقتلهم غامضة ومجهولة، في انتظار صدفة قد تكشف الحقيقة وتميط اللثام عن قصص رعب وانتقام وتصفية، تحتاج قرائن مادية ملموسة لتحديد القاتل وإثبات الفعل الجرمي في حقه أو غيره. ومن مثل تلك الجرائم قتل حارس ضيعة فلاحية ضاحية فاس، مرت سنوات طويلة على تصفيته، وما زال قاتله مجهولا، بعد تبرئة متهم من دمه بقرار صادر عن غرفة الجنايات، بعد شهور قضاها بالسجن بعدما اعتقل للاشتباه في ضلوعه في الجريمة، استنادا إلى مكالمات هاتفية ورسائل نصية وضعت حبل الاتهام بعنقه. رغم خلافاتهما السابقة، اقتنعت المحكمة بعدم كفاية تلك الأدلة الكاشفة لحقد متبادل، للقول بإدانته، كما أم وابنها قضيا بدورهما نحو 8 أشهر رهن الاعتقال للاشتباه في قتلهما ابنتها الطالبة التي عثر على بعض أطرافها دون الباقي من طرف شاب بفيلا مهجورة قريبة من قنطرة الليدو، قبل تبرئتهما بحكم ابتدائي. شهادة حارس العمارة التي كانوا يقطنونها، كانت حاسمة في القول ببراءتهما، بعدما أكد أن الضحية آخر من غادر شقتهم، كما زميلاتها اللائي أكدن علاقتها بشخص من منطقة كتامة، لم يذكرنه إلا باسمه الشخصي دون تفاصيل أخرى حول ملامحه أو اسمه الكامل، واستحال الوصول إليه من قبل المحققين. قطع من شعر الهالكة العشرينية، بسيارة العائلة، كانت سببا رئيسيا لاعتقال بعد سنة من العثور على بعض أشلائها بكيس بلاستيكي أسود من طرف عابر شم رائحة كريهة من الفيلا التي دخلها لقضاء حاجته، ليعتقلا ويودعا بالسجن وينطلق مسلسل التحقيق والمحاكمة الذي أنكرا المنسوب إليهما في كل حلقاته. المعلمة المتقاعدة وابنها، غادرا السجن، وبقي لغز مقتل ابنتها محيرا للجميع في انتظار ما قد تكشف عنه الأيام من مفاجئات باعتقال الفاعل صدفة أو توفر أدلة تقود إليه، كما حال ضحية آخر لجريمة قتل مماثلة شهدها محيط فاس، وما زالت ظروف مقتلها والفاعلين، مجهولين رغم الجهود المبذولة من طرف الدرك. الضحية الأربعيني المتحدر من إقليم تازة، وجد جثة محروقة بموقع بنجليق في الطرق لمنتجع سيدي احرازم قبل 4 سنوات، قبل دخول الضابطة القضائية للدرك، على الخط وفتحها تحقيقات مكثفة وإخضاع الجثة إلى التشريح الطبي الذي أثبت وفاته مقتولا، بعدما اتضح حمل جسمه آثار ضرب وجرح وكسور. الدرك عثر على وثائق بكيس بلاستيكي وجد قريبا منه، كشفت هويته دون تلك لقاتله المجهول والمرجح أن يكون قتله انتقاما منه لسبب غير معروف، رغم إجراء كل الخبرات التقنية اللازمة على كل ما عثر عليه بمسرح الجريمة التي لم يترك منفذوها أي دليل يقود إليهم، بعدما أحرقوا جسم الضحية كاملا. المختبر الجيني للقيادة العامة للدرك الملكي بالرباط ونظيره للعلوم الجنائية بها، أجريا بناء على أوامر قضائية، تحاليل على عينة دم وسائل منوي وأظافر الهالك، غير أنها لم تسفر عن أي نتائج يمكن أن تفيد في نفض الغبار عن أبشع الجرائم التي شهدتها فاس وما زالت عائلته تطالب بتعميق البحث فيها. واستمع لفقيه اتصل به قبل مدة، وكل من يمكن أن يقود إلى اكتشاف حقيقة ما وقع. لكن أمام إنكار الجميع وعدم توفر قرائن، طوي الملف وقيد ضد مجهول في انتظار ظهور ما قد يخرجه من هذا الوضع الذي عليه عدة جرائم مماثلة شهدتها مناطق متفرقة واستعصى لغزها على الفك رغم طول مدة البحث. حميد الأبيض (فاس)

جرائم مروعة استعصت على الأمن

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أكضيض: متهمون محترفون

اختطاف رجل أعمال... اللغز

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات