الكونفدرالية والفدرالية تعبئان للمسيرة بدعم يساري واتحادي

الأموي يصف وزراء حكومة بنكيران بالمبتدئين ويدعو إلى حوار وطني استأنف محمد نوبير الأموي، الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، انتقاداته "اللاذعة" لحكومة عبد الإله بنكيران، التي بدأها، رسميا، خلال احتفالات فاتح ماي الأخير، واصفا وزراءها بالمبتدئين الذين عليهم التدرب على الملفات الحكومية في مكان آخر بعيدا عن المغاربة.وخاطب الأموي رئيس الحكومة، في ندوة صحافية خصصها المكتب التنفيذي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل والمكتب المركزي للفدرالية الديمقراطية للشغل لعرض أسباب نزول المسيرة الاحتجاجية الوطنية الأحد المقبل، بـ"صح النوم يا وله"، وهي العبارة التي عادة ما يطلقها المصريون على الشخص الذي يأتي فعلا مفضوحا أمام الجميع، ويعتقد أن الآخرين لا ينتبهون إليه.وتحولت الندوة الصحافية، التي احتضنتها القاعة الفسيحة لدار المحامي بالبيضاء، منصة لإطلاق الرسائل في كل الاتجاهات، أولها الحضور اللافت لقيادات الاتحاد الاشتراكي، ممثلين في بعض أعضاء المكتب السياسي والمجلس الوطني للحزب، ضمنهم وجوه ظلت محسوبة تاريخيا على الدراع النقابي لنوبير الأموي، كما حضرت أحزاب تحالف اليسار الديمقراطي، وتقدمت نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، بعض أعضاء المكتب السياسي وأعضاء اللجنة المركزية، كما تابع الندوة قيادات المؤتمر الاتحادي وجبهة القوى الديمقراطية، وكان لافتا حضور أعضاء من الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي يتقدمهم عبد الله الحريف، الأمين العام، ما اعتُبر إشارة في اتجاه الاتحاد المغربي للشغل الذي تشن، هذه الأيام، حربا ضد الوجود اليساري الجذري في صفوفها.وانفجرت الندوة الصحافية أكثر من مرة بالضحك من "قفشات" الأموي على بنكيران، وطريقة كلامه التلقائية في توصيف الوضع الاجتماعي والسياسي بالمغرب، وتوظيفه الجيد للمخزون التاريخي الذي ظل الأمين العام يعود إليه لربط مقارنات بين حكومة عبد الله إبراهيم في نهاية الخمسينات وحكومة الإسلاميين.وقال الأموي، وهو يضرب الطاولة بقوة، إن المجتمع المغربي بدأ يفقد توازنه وأصبح يعيش اختلالات تهدد استقراره، داعيا إلى حوار وطني يضم جميع مكونات المجتمع المغربي السياسية والنقابية والحزبية والمجتمع المدني لإيجاد حلول ناجعة للمعضلات الكبرى في الشغل والصحة والعدل والتعليم "لقد جاء علينا عهد بدأ فيه المغاربة يتسولون لقمة خبز حتى لا يموتوا بالجوع، أينما وليت وجهك هناك المتسولين والفقراء والمهمشين".وتفادى الأموي الإجابة على سؤال يتعلق بتوجيه الدعوة إلى المركزيات النقابية للمشاركة في المسيرة الاحتجاجية ليوم الأحد المقبل، كما فعل مع الفدرالية الديمقراطية للشغل، مفضلا توجيه سهامه إلى حكومة بنكيران التي فشلت، رغم مرور أربعة أشهر على تنصيبها، في فتح حوار جدي ومسؤول مع النقابات الوطنية "على الأقل لتنفيذ مضامين اتفاق 26 أبريل 2011"، وقال الأموي هناك أسباب متعددة وموضوعية تدفعنا إلى اختيار تنظيم مسيرة احتجاجية وطنية، في أفق الدعوة إلى إضراب وطني عام مكفول بالدستور، مؤكدا أن تزايد القلق على الوضع الاجتماعي لعموم المغاربة، والطبقة العاملة على الخصوص، يجبرنا على تحمل مسؤوليتنا التاريخية، علما أننا لسنا مفطومين على الاحتجاج". العزوزي: التردي وصل إلى حدود لا تطاق قال عبد الرحمان العزوزي، الأمين العام للفدرالية الديمقراطية للشغل، إن للصبر حدودا، وقد انتظرنا طويلا، وتأخرنا بالفعل في اتخاذ هذه الخطوة النضالية، بعد أن وصل التردي إلى حدود لا تطاق، في ظل التماطل والتلكؤ المقصودين في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع الحكومة السابقة، ومنها مطالب تتعلق بالحريات النقابية لا تكلف الدولة أموالا، بقدر ما تكلفها إرادة سياسية لم نلمسها إلى حد اليوم".والتمس العزوزي عدم تحميل هذا التقارب بين الفدرالية والكونفدرالية أكثر مما يحتمل سياسيا، "لأن الطبيعي أن تكون المركزيتان إلى جانب بعض أسرة واحدة وبيتا واحدا من أجل الدفاع عن الحقوق ومطالب الشغيلة المغربية التي يمكن أن تتأجل أكثر من اللازم". يوسف الساكت

الكونفدرالية والفدرالية تعبئان للمسيرة بدعم يساري واتحادي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بنعبد الله: المساءلة ضرورية في انهيار منزل البيضاء

شباب المسيرة يدعو إلى "مسيرة محبة" نحو فاس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات