74 في المائة من خريجي الجامعة يعانون البطالة

المجلس الاقتصادي والاجتماعي يدق ناقوس الخطر حول تشغيل الشباب نبـــــــه المجلـــــــــس الاقتصـــــــــــادي والاجتماعي، في تقرير أصدره، أخيرا، حول "تشغيل الشباب"، إلى أن تشغيل الشباب في المغرب يتميز بطول مدة البطالة، ذلك أن 65,8 في المائة من الشباب العاطلين، يعانون البطالة لمدة تزيد عن سنة، مؤكدا أن هذه الوضعية ترتفع إلى 74,4 في المائة في صفوف خريجي التعليم العالي، فضلا عن أن ثلاثة أرباع الشباب العاطين في الوسط الحضري يعانون البطالة لأزيد من سنة، قبل أن يستدرك، ويؤكد أن المغرب لا يمثل استثناء في ما يتعلق ببطالة الشباب، و"الصعوبات التي تواجهه في هذا المجال هي ذاتها التي تعانيها الكثير من البلدان التي لها مستوى مشابه من التطور، بل وحتى الأكثر تطورا".وأبرز التقرير أن تقييم الجمعيات الشبابية لوضعية الشباب أكثر تشاؤما وأخطر بكثير مما يبدو من خلال الإحصائيات المتوفرة حول نسبة البطالة في المغرب، إذ أن عددا كبيرا من العاطلين لم يعودوا يبحثون عن شغل، ذلك أن نسبة الناشطين منهم لا تتعدى 44 في المائة، كما أن الحاصلين على شغل يعملون مقابل أجور منخفضة وفي ظل أوضاع غير مستقرة، مشيرا إلى أن هذه الوضعية ترتبط بضعف نسبة النشاط، ما يجعل الشباب "يبدون نفاد صبر إزاء هذه الوضعية التي تنطوي على بذور أزمة اجتماعية، بالنظر إلى ما ينتج عنها من تهميش ومن توسيع للفوارق الاجتماعية".وذكر تقرير المجلس الاقتصادي والاجتماعي، من جهة أخرى أن تشغيل الشباب يظل هشا نظرا لأن مناصب الشغل التي يشغلونها الشباب أقل أجرا من غيرها، ونادرا ما تكون تعاقدية وتتمتع بنظام حماية اجتماعية. وأوضح في هذا الصدد أن الشباب، المتراوحة أعمارهم، بين 15 و34 سنة، يمثلون 11,7 مليون نسمة، أي 37 في المائة من مجموع السكان، فيما يبلغ عدد الناشطين منهم، فقط 5,6 ملايين نسمة، أي ما يعادل 48 في المائة.وأقــــــــــــر المجلـــــــس الاقتصادي والاجتماعي، بخصوص بنية السكان النشيطين، حسب الشهادات المحصل عليها، بهيمنة فئة بدون شهادة، على المستوى الوطني بمجموع 62,3 في المائة، مقابل 25,7 في المائة من الذين يتوفرون على شهادة متوسطة، و 12 في المائة من حاملي الشهادات العليا.إلى ذلك، دعا التقرير إلى ضرورة الإسراع برفع تحدي تشغيل الشباب حفاظا على التماسك الوطني وحل أزمة الثقة في المؤسسات التربوية وتقوية انخراط الشباب في الحياة المهنية، مبينا أن الوظيفة العمومية لا تبدو بمثابة المخرج الوحيد من الأزمة، وحل المشكل لا يمكن أن يكون عبر إجبار المقاولات على التشغيل فوق حاجتها الحقيقية، إذ أكد المجلس أن إنعاش الشغل يجب أن يتركز حول تقوية دينامية القطاع الخاص، الذي يبقى رهينا بمدى ميل الفاعلين الاقتصاديين إلى الاستثمار، وووضع معايير أخرى تقوم على تنشيط عرض الشغل، والنهوض بالتشغيل الذاتي وإنشاء المقاولات، وتحسين قابلية تشغيل الشباب، فضلا عن وضع آليات مندمجة ملائمة لفئات العاطلين ذوي الأولوية، وتطوير وتوسيع مجال الوساطة، وتدعيم الحكامة في سوق الشغل.وفي السياق ذاته، شدد التقرير على الدور الهام الذي يجب أن يضطلع به القطاع الخاص من خلال المقاولة، مبرزا أن السياسات التي حصلت على أفضل النتائج هي تلك التي عرفت كيفية التوفيق بين المقاربة الاقتصادية والاجتماعية لمعضلة بطالة الشباب، واستطاعت بعد ذلك وضع إطار مؤسساتي قادر على تعبئة الفاعلين لصالح تشغيل الشباب. هجر المغلي

74 في المائة من خريجي الجامعة يعانون البطالة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"20 فبراير" متهمة باستغلال حادث انهيار منزل بالبيضاء

موازين يناقش الصناعة الموسيقية بالمغرب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات