“20 فبراير” متهمة باستغلال حادث انهيار منزل بالبيضاء

السلطات تجبر بعض السكان على إخلاء منازلهم الآيلة للسقوط دون أن توفر لهم مأوى وجدت تنسيقية البيضاء لحركة "20 فبراير"، نفسها، مساء أول أمس (الأحد)، متهمة بالركوب على حادث انهيار منزل بالمدينة القديمة، الأسبوع الماضي، والذي خلف خمسة قتلى. ووقف بعض سكان المنطقة في وجه أعضاء الحركة الذين قرروا تنظيم مسيرة احتجاجية تنتهي قرب المنزل المنهار بدرب خروبة، ومنعوهم من الاقتراب من المكان، مجبرينهم على الانسحاب والابتعاد عن الحي.وكانت التنسيقية تسعى إلى التضامن مع ضحايا المنزل المنهار وسكان المنازل الآيلة للسقوط بالمدينة، بداعي أن السلطات تتهاون في إيجاد حلول لمشكلهم، رغم أن منازلهم مهددة بالانهيار في أي لحظة، إلا أن بعض السكان، والذين يتعاطفون مع السلطات، حسب تصريح أحد أعضاء الحركة، رفضوا الأمر وطردوا ممثلي التنسيقية.وأوضح المصدر ذاته أن أعضاء الحركة، مباشرة بعد حادث انهيار المنزل بدرب خروبة، قرروا التضامن مع السكان وتنظيم مسيرة احتجاجية بالمدينة، مطالبين بتحقيق مطالب السكان وتوفير منازل جديدة لهم، غير التي تهدد حياتهم. وأوضح المتحدث ذاته أن الشعارات التي رفعتها الحركة خلال مسيرة المدينة، كانت اجتماعية محضة، إذ طالب المشاركون فيها، بتوفير السكن اللائق والحماية للسكان الذين يقطنون المنازل الآيلة للسقوط "مباشرة بعد أن وصلت المسيرة إلى العرصة بالمدينة القديمة، انهال البعض على أعضاء الحركة بالضرب والسب، إلى أن غادروا المكان".ومن جانبها، اعتبرت مصادر مقربة من السكان، أن الذين رفضوا مساندة حركة "20 فبراير" لهم، ظنوا أن الأخيرة تحاول الركوب على الحادث من أجل تحقيق أهدافها. وأوضحت المصادر ذاتها أن الحركة بعد أن تراجع عدد أعضائها وشعبيتها، فكرت في استغلال حادث المدينة القديمة من أجل العودة إلى الواجهة، مشيرة إلى أن ذلك ما رفضه السكان، إذا طالبوا برحليها.وأوضح المتحدث ذاته، أن الحركة عبرت عن تضامنها، إلا أن سكان الحي، يؤكدون أنهم لا يحتاجوا إلى ذلك، إنما هم في حاجة لمن ينقذ حياتهم، بعد أن أصبح كابوس انهيار منازل، يهددهم في كل لحظة.إلى ذلك، أجبرت سلطات البيضاء بعض سكان المنازل المهددة بالانهيار بمغادرتها، لأنها أصبحت تهدد حياتهم، دون أن توفر لهم المأوى.وأعتبر أحد السكان في حديثه مع "الصباح" أنهم أجبروا على مغادرة المنزل، إلا أن السلطات لم توفر لهم المأوى، الأمر الذي دفعهم إلى المبيت عند عائلاتهم وجيرانهم.وأضاف المتحدث ذاته أنه كان من المفترض أن توفر لهم السلطات مكانا يبيتون على الأقل، إلا أنها تجاهلت الأمر، وأسرعت فقط، بإخبارهم بحجم الخطر الذي يهددهم.واحتج السكان على الطريقة التي تعاملهم بها السلطات، مؤكدين أنهم سبق أن ذّكروا الجهات المسؤولة بضرورة إيجاد حلول لمشكلهم، إلا أنها تجاهلت الأمر، لولا أن "انهيار المنزل بدرب خروبة ذكرتها بنا". إيمان رضيف

“20 فبراير” متهمة باستغلال حادث انهيار منزل بالبيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

امتحان عسير يواجه الرميد في جنيف

74 في المائة من خريجي الجامعة يعانون البطالة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات