التحقيق في صفقة تفويت 13 هكتارا بالقنيطرة

فتح ادريس الخزاني، الذي عين واليا على جهة الغرب الشراردة بني حسن، وعامل إقليم القنيطرة، تحقيقا وصف بـ"السري" حول تفويت عشرات الهكتارات إلى بعض الأسماء المحظوظة بأثمنة بخسة. ومباشرة بعد رحيل الوالي السابق عن ولاية القنيطرة، تفجرت مجموعة من الملفات بخصوص تفويتات همت أراضي الأملاك المخزنية والجموع وسط المدينة، أو بمحاداة شاطئ المهدية. وفوجئ الجميع أن الموساوي فوت الملك المسمى "مونت فلوري" ذي الرسم العقاري 17979/ر البالغ مساحته 13 هكتارا و24 أر و40 سنتيار بشارع محمد الخامس، والذي يدخل ضمن خانة الأملاك الخاصة للدولة، لفائدة إحدى الشركات الحديثة العهد في 12 يناير الماضي، دون مراعاة المسطرة المنصوص عليها في المرسوم رقم 388·06·2 الصادر في 5 فبراير 2007، والمتعلق بتحديد شروط وأشكال إبرام صفقات الدولة، إذ أن هذا الإجراء التفضيلي لم يأخذ بعين الاعتبار مبدأ الشفافية لتمكين باقي المنافسين من المنافسة الشريفة وتقديم ترشيحاتهم، كما ينص على ذلك القانون سالف الذكر.وكشفت مصادر مطلعة أن الموساوي فوت هذه الأراضي التي تقع في موقع إستراتيجي بالقنيطرة بثمن لا يتعدى 150 درهما للمتر المربع، وحرم خزينة الدولة من نحو 24 مليار سنتيم، إذ أعلن أحد المنافسين الذي دخل على الخط في الملف، استعداده لشراء المتر المربع ب2000 درهم· وأمام إغلاق الأبواب في وجهه، رفع دعوى قضائية استعجالية في المحكمة الإدارية بالرباط، غير أنه فوجئ برسالة من والي الجهة السابق بعدما توصل باستدعاء لحضور الجلسة، يخبر فيها أن اللجنة الجهوية للاستثمار اجتمعت في 28 مارس الماضي، ورفضت طلبه لأسباب لم تشرح، ولم تعلل قرارها. وقد وصل ملف هذا العقار إلى الوكيل العام لدى المجلس الأعلى للحسابات، الذي ينتظر أن يتدخل، استجابة لما ينص عليه قانون 99/62 المتعلق بمدونة المحاكم المالية. وتوصل إدريس الخزاني، الوالي الجديد برسالة طعن استعطافي في موضوع التفويت غير القانوني ل13 هكتارا، من أجل تطبيق المرسوم 388·06·2 المتعلق بتحديد شروط وأشكال إبرام صفقات الدولة، وتفعيل دورية وزير الداخلية· وأشارت الرسالة التي وجهت نسخ منها أيضا إلى عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، وامحند العنصر، وزير الداخلية، إلى أن "هذا التفويت مناف للمصلحة العامة، وسيضيع على خزينة الدولة ملايير السنتيمات، حددها في 24 مليار سنتيم، نتيجة غياب المنافسة، إذ أن العديد من المنافسين مستعدون لتقديم أثمنة مناسبة، أكثر بكثير مما قدمته الشركة". ولم يكتف الموساوي بهذا التفويت "الغامض"، بل فوت 75 هكتارا تابعة لأراضي الجموع في المهدية، بثمن بخس إلى إحدى الشركات، ما أثار غضب العديد من السلاليين، وليس صدفة أن يدعو عبدالله باها، وزير الدولة، أثناء حفل تنصيب الخزاني، إلى الاهتمام بملفات الاستثمار وتشجيعه، لأنه مصدر ومفتاح العديد من المشاكل ذات الطابع الاجتماعي. عبدالله الكوزي

التحقيق في صفقة تفويت 13 هكتارا بالقنيطرة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اختفاء المتهمة بسرقة مجوهرات زوجة السفير بروسيا

طعون تهدد بسقوط المكتب التنفيذي لـ"الأحرار"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات