أمني يحتجز ضابطا في “بسيج”

أغلق عليه باب عمارة بسلا أثناء مداهمتها لاعتقال جانح تمكن من الفرار توصلت المديرية العامة للأمن الوطني، أول أمس (الثلاثاء)، بتقرير مسؤولين بالمكتب المركزي للأبحاث القضائية، حول احتجاز عنصر أمني، ينتمي إلى فرقة التدخل السريع، لضابط في "بسيج" وإغلاق باب عمارة بأحد أحياء سلا، في وجه عناصر الشرطة، أثناء مداهمة لاعتقال جانح هدد المارة بسيف. وكشفت المصادر أن المديرية العامة فتحت بحثا داخليا في النازلة، سيما بعد أن جاء في التقرير أن الأمني منع عناصر "بسيج" والشرطة القضائية وعناصر الصقور من دخول العمارة بحجة أنهم تسببوا في هلع لعائلته، بحكم أن وقت التدخل كان ليلا، ما ساهم في فرار الجانح. ورجحت المصادر أن تصدر المديرية العامة عقوبة في حق عنصر التدخل السريع، الذي ظل متمسكا باحتجاز ضابط بـ"بسيج" داخل العمارة بعد أن أغلق عليه بابها الرئيسي، وفي الوقت نفسه لمنع باقي العناصر الأمنية من دخولها، قبل أن يعدل عن قراره بعد "مفاوضات" وصفتها المصادر بـ"الشاقة"، وسمح لباقي العناصر الأمنية بصعود سطح العمارة. وتعود تفاصيل القضية إلى ليلة الاثنين الماضي، عندما توصل مركز النجدة بإشعار من مواطنين حول شخص يتحوز سيفا تسبب في هلع كبير وفوضى بحي سيدي موسى، إذ اعترض سبيل المارة لسرقتهم، وخرب ممتلكات الغير، لتنتقل فرقة أمنية تتكون من عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية والشرطة القضائية والأمن العمومي، إلى حي سيدي موسى من أجل اعتقال المتهم. وأكدت المصادر أن عناصر الشرطة طاردت المتهم، فدخل عمارة تقطنها عائلته، ما دفع ضابطا في "بسيج"، إلى ربط الاتصال بمسؤوليه لإخبارهم بالوضع، فصدرت تعليمات باقتحام العمارة واعتقال الجانح. لكن بمجرد أن وطأت قدما الضابط داخل العمارة فوجئ بشخص يغلق عليه بابها الرئيسي، ويقدم نفسه أنه يعمل بفرقة التدخل السريع، واحتج بشدة على التدخل الأمني بحجة أنه تسبب في هلع لأبنائه وباقي أفراد عائلته. وحاول الضابط إقناع الأمني بفتح باب العمارة من أجل السماح لباقي العناصر الأمنية بملاحقة المتهم بسطح العمارة، لكن عنصر التدخل السريع تمسك بموقفه الرافض، وظل يحتج بشدة على الضابط، الذي وجد نفسه محتجزا، ما اضطره إلى الدخول، حسب المصادر، في مفاوضات لإقناعه بالعدول عن قراره، قبل أن يحذره بإعداد تقرير حول سلوكه، ورفعه إلى المديرية العامة للأمن الوطني. وأكدت المصادر أن الأمني ظل يحتجز الضابط فترة طويلة داخل العمارة، قبل أن يتراجع عن قراره، ليفتح الباب لباقي العناصر الأمنية التي صعدت إلى سطح العمارة، لتفاجأ بأن المتهم تمكن من الفرار صوب وجهة مجهولة. مصطفى لطفي

أمني يحتجز ضابطا في “بسيج”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تقديم وثيقة الاستقلال ... اتصالات سرية بين محمد الخامس والوطنيين

الحبس لمشجعي حسنية أكادير

مقالات ذات صلة