شباط: الوالي عرفة عرقل كل مشاريع فاس (1/2)

عمدة المدينة قال إن غرامين من الكوكايين حوكم بسببهما 60 شخصا وشوها سمعة المدينة أطلق حميد شباط، النار في كل الاتجاهات، وكعادته في إثارة الزوابع، اتهم مسؤولين أمنيين وواليا سابقا بمعاداة عائلته، معتبرا محاكمة أبنائه مؤامرة وضريبة نجاحه، تقف وراءها جهات وأطراف سياسية لا يخشى نعتها بالاسم والهوية. وأنكر عمدة فاس في حوار خص به «الصباح»، أن يكون أبناؤه نقطة ضعفه ومشاكله، واصفا حراس مواقف السيارات، بـ»المناضلين». ولا يتقبل القول بتقلص شعبيته، مستبعدا نهايته السياسية الوشيكة، قبل أن يخوض في التشكيل الحكومي الجديد وتصدعاته ومؤتمر الاستقلال ومواضيع أخرى نترك للقارئ فرصة اكتشافها في هذا الحوار الشامل 3 سنوات حبسا لنوفل شباط، كيف تلقى حميد الأب هذا الحكم؟ما تعرض إليه نوفل، له مفاهيم ومعان متعددة، فمنطوق الحكم أكد شراء الكوكايين منه في مواقع معينة، في 2010، إذ كان الشاهد قابعا في السجن. هذا مشكل خطير، ولا بد أن تكشف خيوطه. إثارة الشاهد لاسمه، جاء بعد تبرئة شخصين ذكرهما قبله، وبعد نهاية البت في الملف. ومثل ما تعرض إليه نوفل يجعل كل المغاربة في حالة سراح مؤقت، ما سيفسح المجال للابتزاز، والمصائب ستصيب عائلات، علما أن القانون لا يمكن أن يجعل من المظلوم ظالما والظالم مظلوما.إنها مؤامرة محبوكة، والحكم تناهى إلى سمعنا، قبل صدوره. قائد أولاد الطيب وآخرون أخبروني به قبل أن تفتح المحكمة أبوابها. وقبل أسبوع، استفسرني أصدقاء حول إن كانت لي مشاكل مع الجهاز القضائي، قبل أن يشعروني بوجود إدانة.3 غرامات من الكوكايين أقامت القيامة، وأقحم فيها زعيريتة، 60 شخصا بمعدل 20 شخصا في كل غرام. وما وقع أن سمعة فاس تشوهت وقدمت كما لو كانت مركز ترويج هذه المادة، في حين أن مناطق أخرى تضبط بها شاحنات محملة بالأطنان من المخدرات، ولا من يتحدث عنها. كم من حكم صدر وروجع استئنافيا وبعد النقض، وكم من شخص أدين وضاعت سمعته، فيهم أطر وعائلات ومسنون ومسؤولو أمن. الضابط اعتقل ازعيريتة، فأدين بعد إثارة اسمه، فمن سيجرؤ مستقبلا على اعتقال مجرم؟، لأنه قد يتهمه ويزج به في السجن. هذا ما يجب أن نعيه. آن الأوان للنيابة العامة أن تتريث في مثل هذه الحالات، حتى لا يزج بالأبرياء في السجون. يجب القيام ببحث سري قبل إخراج القضية إلى الوجود، لأن هناك من يبتكر مثل هذه القضايا، ويجتهد في خلق الملفات والشكايات للتشويه الإعلامي وليس بهدف حكم قضائي. وأقول «ما تقيش ولدي». حشدت حزبك ونقابتك لدعم ابنك، ألا تخاف أن تكون موضوع متابعة بتهمة محاولة التأثير على القضاء؟ هناك أحزاب أخرى ساندت مناضليها في محنهم، وشخصيا كنت أول من يساند معتصم حين محاكمته، ولم يقل إنه تأثير على القضاء، لأنه «لا يوجد أخطر من الانتقائية والظلم». الحكم ابتدائي، والحمد لله هناك دستور جديد يربط المسؤولية بالمحاسبة.قيل لنا إن ابني بعث رسالة هاتفية، لزعيريتة، لكن الصدمة كانت كبيرة بإقرار الخبرة ب9 أرقام للهاتف المستعمل. كاتبوا الجمارك للانتصاب طرفا مدنيا، فلم تفعل لغياب القرينة، لأول مرة في تاريخ المحاكم بفاس. بالنسبة إلي لا أسعى إلى التأثير على القضاء، لأن الحكم صدر. تركنا الملف يروج طيلة 3 سنوات، دون تدخل ولما رأيت حيثيات وقرائن مضبوطة ما كنت لأتكلم، بالعكس. أنا برلماني وهذا حقي.تتحدث عن مؤامرة، فمن يتآمر على عائلتك؟الصراعات السياسية لا تخلو من مواجهات وخلافات يمكن أن تتطور إلى مؤامرة، خاصة بمدينة فاس التي كانت دوما مسيسة بامتياز. هناك أحزاب تروم الوصول إلى تدبير شأن المدينة، ليس عن طريق برامج أو قناعات والحوار وتعبئة المواطن، بل باللجوء إلى طرق ملتوية. بعض العقليات تحاول تشويه سمعة المسؤولين بالمدينة، لأنه لا يروق لها أن تبقى فاس محصنة من قبل القوى الوطنية، وهي تحبك المؤامرات التي قد تكتشف في بدايتها أو بعد مدة قد تطول. هناك عمل بدأه بعض الأشخاص ممن للأسف يعتبرون أن السياسة ليس فيها أخلاق. إن السياسة في الأساس أخلاق ومبادئ وحفاظ على الثوابت، وبدونها لا يمكن أن يكون هناك استقرار أو ديمقراطية. لكن لما يختلط الحابل بالنابل، تتسلق بعض العناصر التي لا علاقة لها بالسياسة ولا تحمل الفكر الديمقراطي، خاصة الذين تكون لهم مصالح يسعون إلى حمايتها ولو بالقتل والإشاعة. وألاحظ أنه كلما اقتربت أي محطة انتخابية بلدية كانت أو برلمانية، إلا وتكون هناك ملفات مفبركة وشكايات متعددة فيها ما تم حفظه في حينه، وما حركت النيابة العامة المتابعة فيه. لكن هناك 66 قضية أمام المحاكم، يتهم فيها أفراد من عائلة شباط؟إن 99 في المائة من تلك القضايا، فيها أحكام بالبراءة، ولما يكن هناك حكم ابتدائي فيه إدانة، يصحح استئنافيا أو بعد النقض والإبرام. هناك ملفات فتحت وأخرى أغلقت، وهذه ضريبة النجاح الذي ينمي عداء خصومنا السياسيين الذين لا يرضيهم استرجاع المدينة لأمجادها وتاريخها الحافل.هناك إشاعات تنسج في كل محطة انتخابية. ونحن على أبواب الانتخابات، كل يوم نسمع إشاعة كتلك التي نشرت إلكترونيا وببعض الصحف، حول وفاتي والكيحل، في حادثة سير بالطريق السيار، واعتداء زوجتي على مواطن قيل إنها صدمته بسيارتها، رغم أنها طريحة الفراش منذ 5 أشهر. أما أبنائي، فالإشاعات تتناسل بشأنهم يوميا، بغرض النيل مني. تحدثوا عن حجز بطاقة تعريف أحدهم، وإيقاف نوفل في حاجز طرقي بإيموزار وترك سيارته وفراره إلى الغابة، قبل نحو سنة، كل ذلك لافتعال أحداث يروم الخصوم استغلالها، دون جدوى أمام قوة الواقع. هؤلاء يلجؤون إلى هذه الأفعال الدنيئة التي لا تخلو دائما من مؤامرة ومحاولة ربح تدبير الشأن المحلي بالمدينة. ويحدث ذلك في وقت تتوحد صفوف المغاربة لإنجاح التجربة، في ظل حراك عربي وحكومة ودستور جديدين. ويجب أن نبتعد اليوم عن مثل هذه التصرفات غير المقبولة.لنترك الأبناء جانبا، فالسياسة لها ضوابطها، ونيل ثقة الناخب يكون عن طريق البرامج ، والإنسان لا يجب أن يربح الانتخابات عن طريق الأموال وخلق الفتن والشبهات للمرشحين. هناك من يقول إن أبناء شباط، هم نقطة ضعفه ومنبع مشاكله، فما رأيك؟ لا، نهائيا. أولادي هم نقطة قوتي. الحمد لله كلما توجهوا إليهم بالاتهام وخلق الملفات، يكون الانتصار في الأخير، لي ولهم. ومن هنا تأتي قوة حميد شباط.حسب علمي ملف نوفل ليس الأخير، بل هناك ملفات رائجة لباقي أبنائك، أليس كذلك؟ جربوا إبداع عدة قضايا، واتضح أنها كلها فارغة، لكن إصرارهم متواصل. لم تتبق لهم إلا ريم.فنبيل ووجه بنزيل بسجن عكاشة زعم تسليمه شيكا دون رصيد في إطار معاملة معينة، قبل يوم من الحكم على نوفل، لكن الألطاف الإلهية كانت بجانبه، بعد أن لم يتعرف المشتكي عليه. المشكل أن نبيل نفى توقيع هذا الشيك والشرطة القضائية أجرت بحثا في كل البنوك المغربية، ولم تجده منخرطا في أي بنك. ورغم ذلك، أحيل على النيابة العامة (يضحك). هناك ملف آخر يتابع فيه ابني الأصغر نضال، ولو اطلعت عليه سيبكيك (يضحك). لقد اشترى سيارة قبل سنتين، ووقع لها عطب في الطريق السيار، قبل أن يتركها إلى حين إحضار عجلة، ونفاجأ باستدعائه من قبل الدرك وما رافق حجزها من إحضار لكلاب مدربة ودعاية. الخطير في الأمر، أنه توبع وأحيل على قاضي التحقيق، رغم توفره على أوراقها القانونية من الإدارة المغربية بما في ذلك البطاقة الرمادية، دون صاحبة السيارة ولا كل الأطراف المتدخلة بما فيها الجمارك. ذنبه الوحيد أنه ابن شباط. ياسين تبرأ في ملفين خطيرين، آخرهما مبني على إشاعة إشهار سلاح ناري بعد ادعاء السكر والفساد بمطعم ليلة عيد الفطر. انتظرنا 3 سنوات لظهور قاصر زعمت اعتداءه عليها، لكن لا أثر لها. فكم ضيعنا من أوقات ووقت قضاتنا وكم سال من مداد صحافتنا، في ملف بدون ضحية تقرر حفظه. الغرض من كل هذه الملفات، هو تشويه سمعتنا إعلاميا وزرع بذور الشك بيننا وبين الناخب، وزعزعة صورة المسؤولين أمام الشعب، بناء على أكاذيب لا أساس لها من الصحة.أنت تتهم «البام» بفبركة هذه القضايا، لكن هناك ملفات سبقت ظهور هذا الحزب، من قبيل اتهام نوفل في ملف قتل وإحراق تاجري سيارات مستعملة؟ إقحام نوفل في هذا الملف، له علاقة بصراع مع الوالي السابق عرفة ووزير العدل حينها. نوفل صديق للضحيتين، وكان وإخوانه، أول من بحث عنهما بعد تخلفهما عن موعد معه، لكن قدره كان أن يقضي 48 ساعة رهن الاعتقال، قبل أن تظهر الحقيقة بعد اعتقال الفاعلين الحقيقيين بعد يومين. تلك عصابة كان ضحاياها أكثر من 16 شخصا، والحمد لله أن نوفل برئ من هذه المؤامرة التي اكتشفت خيوطها مبكرا، على غرار ملفات أخرى اتهم فيها إخوانه. أبنائي يعيشون وسط أبناء الشعب، وأنا أؤدي ضريبة نجاحي، بخلق ملفات لكل واحد منها، خصوصيات معينة غير بعيدة عن الصراع السياسي. لكن يجب على السياسيين المنافسين، أن يجدوا صيغا للصراع الشريف، وليس الشخصي لتشويه السمعة، والتأثير على وتيرة الأداء. كاستقلاليين ليس من شيمنا اختلاق الأكاذيب أو تقديم الشكاية من أجل الشكاية، وخلق الفتنة في المدينة، بل نطمح إلى وحدتها واستقرارها لجلب استثمارات من خارجها. لكن المتهم الرئيسي عمم حينها رسالة اتهم فيها ابنك بتحريضه على قتلهما؟ لا علاقة له بهم، إنهم كانوا يعيشون في المهدية، حيث اعتقلوا، ولا علاقة تربطهم بفاس. هم تماما كحالة زعيريتة، فشكاياته توحي أنها مكتوبة من غيره. وأكثر من ذلك زعم إصابة عينيه، لكنه في المحكمة بدا عاديا ومرتديا لباسا أنيقا وقد وضع عطرا غاليا. هناك جهات محرضة ووراء تلك الرسائل التي يبدو أن فقهاء وأساتذة كتبوها وليس واحدا قابعا بالسجن ومعروفا تاريخه ولماذا هو محكوم، ويجب التحقيق في ذلك، لأنه حين ننكب على العمل والحلم بالغد، يكون هناك أشخاص في الحانات يخططون لمثل هذه المكائد. هذه الرسائل مفبركة، وأظن أن السكان ملوا من هذا، وأصبحوا يربطون أي مرحلة انتخابية بملفات أبناء شباط، وحين يسمعون بتحريك ملف، يقولون إن الانتخابات على الأبواب. وما علاقة الوالي عرفة بنوفل وملف الجثتين؟ كان له حقد على شباط. واغتنم الفرصة للانتقام مني. ووجوده بفاس عرقل كل مشاريع المدينة قبل مجيئي إلى العمودية في 2003، السنة التي أخضعت لائحتنا المقدمة للانتخابات، إلى التحقيق. كنا نبيت الليل بولاية الأمن لإنجاز المحاضر، وبالنهار نقوم بحملتنا الدعائية. كان يحارب وعن طريق كاتبه العام، كي لا يكون شباط عمدة. لقد أيد توجها آخرا وهذا مدون بشهادة الجميع. لكن لما كان ما أراده سكان فاس، طالبته بالتعاون لمصلحة المدينة وتنميتها والنهوض بها ورقيها. لكن تحرك اللوبي وقوى الشر بالمدينة، ساهم في تأجيج الصراع قبل فصل عرفة. لم يرضه وقوفي إلى جانب السكان في احتجاجهم ضد اللاأمن وتلفظه بألفاظ نابية في حق الوداديات. والحمد لله أن مواقفنا كانت واضحة للدفاع عن السكان وأمنهم واستقرارهم. والأصالة والمعاصرة، أين يتجلى دوره في متابعة أبناء شباط، أو أن الأمر مجرد مزايدات؟ وقوفي في وجه المحرمات وقرار المجلس الجماعي في دورة فبراير 2010، حول الشيشة والخمور، كانت بداية حرب هذا الحزب علي وعلى حزب الاستقلال. أقول إن الحديث عن الحزب الأغلبي، فارغ وعشت تفاصيله وصراعات كبرى بكل الأقاليم، فكان لي رأي وهو عين الصواب، وقلت دوما إن تونسة المغرب، لن تخدم المغرب، لأنه لا يمكن أن يكون حزب وحيد بالمغرب، فقانون الحريات والتعددية، مات وناضل من أجلها الأجداد والآباء. الجميع يجب أن يجتمع حول التنمية الحقيقية لإيجاد الشغل للعاطلين والسكن والتغطية الصحية، لتشمل الفقراء وضمان تعليم حقيقي، ومراعاة الإكراهات الكبرى في المدينة والوطن. وما يحز في نفسي أن يعامل حزب الاستقلال، بغير المعاملة نفسها التي تطول أحزابا أخرى، ما يحز في أنفسنا. فهناك انتقائية ولي دلائل قاطعة، فلا يمكن مثلا أن يتعرض أطفال خيرية فاس إلى التعذيب والضرب والجرح، ويضحوا متهمين. فتحت صراعا مع القضاء سرعان ما خمد، لكنك عدت لتتهم الرئيس السابق لابتدائية فاس بالضلوع في تحريك متابعة نوفل، ألا ترى أن ذلك لن يخدمك؟ هذا الصراع تحدثت عنه قبل 3 سنوات في برنامج حوار، مع بداية فبركة الملف. حينها قلت ذلك كي لا نصل إلى ما وصلنا إليه، وشخصيا أربط دائما العلاقات، وحين أتكلم عن ملف مفبرك بالبيضاء، فامتداده منطلق من فاس، بوجود محامية فيه. لما أتكلم فليس على العواهن، لأني أخاف أن يأتي يوم يرمون فيه كوكايين بمنزلي أو سيارتي أو.. كل شيء ممكن، فمن افتعل كل هذه الملفات يمكن أن يقدم على أي مصيبة. أتكلم عن العلاقة السياسية للمسؤولين، فالسياسي يمكن أن يؤثر في المسؤول أو يستغل طيبوبته وعطف بعضهم إلى حد الإقناع والاقتناع، لارتكاب خطأ في حق الناس. حين ذكرت المسؤول القضائي ذاته، خلال الندوة الصحافية الأخيرة، آثرت الإشارة إلى علاقة المصاهرة التي تربطه بمحامي انتصب ضدي في ملف المهدي بنبركة الذي برئت منه أمام المحكمة الابتدائية بالرباط. هذا وارد أمام علاقة البام ببعض المسؤولين، التي أعرفها ولي الحق في كشفها. هذا ليس اتهاما مباشرا، بل أقوم بتحليل كبرلماني، لربط العلاقة. السياسة حراك وحركية أنت شخص مثير للجدل، عند كل محطة انتخابية تثير الزوابع، فما ورقتك المقبلة؟ أعتبر أن السياسة حراك وحركية وخلق مواضيع جديدة للنقاش يمكن أن تثير اهتمام الناس، لكن ذلك لا يكون في الانتخابات فقط، بل في كل سنة وشهر وأحيانا في أسبوع، هناك موضوع معين نحاول أن يكون موضوع نقاش من قبل الجميع، وهذا دوري رغم أني أبدع فيه بعض المرات.كما تتبعت فأغلبية ما أثرته أثار نقاشا واسعا، وخلق صعوبات ومشاكل، وردود فعل قوية وهجوما، لكن في الأخير تعود الأمور إلى مسارها. وإذا لم يكن أمثال شباط موجودين في كل المدن، أظن من سيحرك هذا الحقل الإعلامي والسياسي، وإلا بقينا جامدين دون حركة ولا سكون. حين بدأ الحراك العربي، تحدثت عن خريف عربي وليس «ربيع عربي»، واليوم هناك مؤلفات كبرى حول هذا الخريف، كما اطلعت على ذلك من خلال قناة «تيفي 5». نبهت إلى الفايسبوك كموقع افتراضي، واليوم أصطدم بصفحات خاصة بي دون علمي بها، ومواعد تضرب باسمي وربما أشياء أخرى. واليوم في أمريكا وبريطانيا، خرجت قوانين لضبط ومراقبة مثل هذه المواقع الاجتماعية، بعد أن «قضاو الغرض». إنه تخطيط لمستعمر جديد بعد أن كان الاستعمار في بداية القرن العشرين، عن طريق الجيوش، أضحى اليوم استعمارا إعلاميا. حـراس مـواقـف الـسـيـارات مـنـاضـلـون لكن هناك من يقول إن شباط يستعين بذوي السوابق في خلق مسببات الاحتجاج وفي حملاته الانتخابية، بل يجازيهم بالاستفادة من مدخول مواقف السيارات؟ مواقف السيارات لها ضوابط وكناش تحملات، والشركة المستفيدة لها الحق في اختيار من تشغل. وأكثر من ذلك من يعمل في تلك المواقف، هم أبناء الشعب الفقراء، وعار أن نحرمهم من أرزاقهم، أو نطلق عليهم إشاعة السوابق. إن الملك يدعو دوما إلى إدماج السجناء لإيجاد مورد عيش.أعتبر هؤلاء الحراس، مناضلين ويقدمون خدمات جليلة للأمن، وهم بمثابتة كاميرات ترصد الشاذة والفاذة، وهذا افتخار، خاصة أن الأمن معهم في اتصال يومي لأخذ المعلومات. بالنسبة إلى الانتخابات، لقد تابعت شخصيا، غالبية المحطات، فهل لاحظت وجود صاحب سوابق بين مناصري؟. هذه إشاعات وادعاءات تشوه سمعة المدينة، بالعكس الحملة كانت دوما نظيفة بها أطر عاطلة وأساتذة ومهندسون ومحامون وكل شرائح المجتمع. أقول دائما إن خصومي لا يرضيهم العمل والمشاريع المنجزة بالمدينة والإعمار الحقيقي لها وفتح أوراش كبرى وأحياء صناعية جديدة. وللإشارة، ففي الانتخابات الأخيرة، لم أقم بأي حملة في الأحياء، بل كنت أستقبل الناس وأتحدث إليهم عن برنامج وأشرحها، وأقول ما نفذت، لكن العراقيل دائما موجودة، ففي الانتخابات الجماعية الأخيرة، اتهم شاب ابني نبيل باختطافه واحتجازه، قبل أن يظهر في كامل أناقته والآن «مسك عليه الله حتى هو بدويرة. مزيان الله يسخر». يقولون دائما إن شباط أمي و»سيكليست» و»عروبي»، وما إلى ذلك من أوصاف، لكن الواقع يكذبهم، وإذا كان هناك من يعتبر نفسه أحسن من باقي الناس، فمرحبا لنتناقش في أي موضوع.هذه إشاعات يجب على الأحزاب المنافسة أن تتخلص منها، وتنطلق لتهييء برامج قابلة للتنفيذ، وتستعد للعمل مع السكان، ومنافسة شباط بالعمل لأن الرسول (ص) قال «وقل اعملوا، فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون»، ومن لا يؤمن بقضية مدينة وأوراشها المفتوحة اليوم، لا يحترمها. الكاميرات كلفت 3 ملايير لفائدة أمن المدينة ألا يمكن أن يفسر هجومك على المسؤولين الأمنيين، بعلاقتك الوطيدة بتحريك الاحتجاجات على الأمن في فقرات من توليهما المسؤولية بولاية أمن فاس؟ حين تكون الاحتجاجات، منطقية مبنية تهم حيا أو أشخاصا، أساندها بحكم مسؤوليتي عمدة ونقابيا، وهذه ميزة النقابي حركيته وجرأته التي تستمر، ولا يمكن أن تندثر، لكن كل احتجاج خارج القانون ولحسابات سياسية أو أشياء أخرى، أقف ضده. دعمت الأمن معنويا ولم أكن فقط أقود الاحتجاجات ضد اللاأمن، عن طريق التجهيز وبرنامج تثبيت كاميرات المراقبة الذي أتمنى أن تطلعوا عليه كصحافيين، لتتبع ما يجري بالدروب والأزقة والإحصائيات التي أعقبت العملية، لأني انطلقت في ذلك، من شعار «الوقاية أحسن من العلاج».المشروع كلفنا 3 ملايير سنتيم لفائدة أمن المدينة، رغم أني لم أكن مجبرا على تمويل أمن المدينة لأني غير مسؤول عليه، لكني مسؤول عن صحة وسلامة الإنسان لأن لي ارتباطا تاريخيا بالناس. و5 سنوات وأنا أجاهد وأتصل لإخراجه إلى الوجود باتصالات مكثفة مع مسؤولي الداخلية والأمن. زعيريتة الحاكم الناهي في ملف الكوكايين لكن زعيريتة قال في رواية أخرى إن الأمن تستر على تدوين أسماء أدلى بها حين اعتقاله؟ زعيريتة ذكر فيصل الدباب، وحين برئ أشار إلى السلواني، ليصل إلى نوفل، هو الذي يتهم لاعتقال الأبرياء، وينكرهم حين تبرئتهم، لأنه الحاكم الناهي في ملف الكوكايين. لكن من استعمل زعيريتة؟ فهذا هو السؤال العريض الذي يجب إحداث لجنة خاصة للبحث والجواب عليه. لا يمكن لظنين بالسجن، لما يدلي باسم يعتقل، ولما يبرئه في الجلسة الموالية بعد شهر أو شهرين، ويتراجع عن اتهامه يفرج عنه. هذا شيء غريب، وفي المحاضر إقرار سيدة بابتزازها واعتراف للظنين برفض 20 مليونا. هذا أثر على الملف، وجعل فاس بؤرة للكوكايين بغرامين، في مدينة مقدسة لا تستحق التشويه والمكر والتلاعب بمصلحتها. أجرى الحوار: حميد الأبيض (فاس)

شباط: الوالي عرفة عرقل كل مشاريع فاس (1/2)

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فضاءات الترفيه... عرض محدود و استثمارات ضعيفة

التشطيب على عمال من سلك الداخلية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات