“البام” يحذر من حملة تطهير جديدة

رقية الدرهم تدافع عن الجمارك وبرلماني يقول إنهم تجاوزوا الحدود حذر فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب حكومة سعد الدين العثماني، من تكرار حملة التطهير الشبيهة بتلك التي قادها إدريس البصري بنفسه سنة 1996، ردا على ما يقوم به رجال الجمارك في العديد من المدن بطرق تعسفية، إذ تجاوزوا الحدود المعقولة في التفتيش. وتشن إدارة الجمارك في العديد من مدن المغرب، نظير الدار البيضاء وفاس والقنيطرة وسلا، حملات تفتيش لمحلات، تزعم أن أصحابها لا يتوفرون على فواتير، ويمتهنون التهريب، فيما تغمض العين على آخرين يحسنون «التفاهم»، للحفاظ على سلعهم. وسجلت الجلسة الخاصة بمراقبة الحكومة بمجلس النواب، الاثنين الماضي، تلاسنا حادا بين فريق الأصالة والمعاصرة في شخص عضوه محمد أبودرار، ورقية الدرهم، كاتبة الدولة في التجارة والصناعة والاستثمار الرقمي، المكلفة بالتجارة الخارجية. ودافعت الدرهم عن الحملة التي يقوم بها رجال الجمارك، ورفضت أن يتم تشبيهها بحملة التطهير لسنة 1996. ودعا فريق «البام» إدارة الجمارك إلى القيام بحملات تفتيش ومراقبة في الحدود المغربية بالشمال والجنوب، حيث ينشط التهريب والمهربين الكبار، بدل مداهمة محلات تجارية يملكها أو يكتريها تجار صغار ومتوسطون، فيما يتم إغماض العين على ديناصورات التهريب. وقال البرلماني نفسه، إن ما تقوم به الجمارك، أمر مبالغ فيه وغير مسؤول. مضيفا «إذا كانت الحكومة تريد جمع المال من أجل إنعاش خزينتها، عليها أن تهيئ استثمارات كبرى، وتقلص من مصاريف البذخ، وتضع مسافة بينها وبين فقراء الوطن، ولا تخضعهم إلى حملة تطهير جديدة، ستكون لها انعكاسات سلبية على الاقتصاد الوطني. وتساءل المصدر نفسه بالكثير من الاستغراب، أين كانت عيون الجمارك؟ ولماذا لا يحصل التفتيش في المناطق الحدودية؟ وماهي خلفيات شن حملات تفتيش في المدن الداخلية؟ داعيا في الوقت نفسه الحكومة إلى إدماج الاقتصاد غير المهيكل في الاقتصاد المهيكل، وتشجيع التجار المتوسطين والصغار عن طريق سن تحفيزات ضريبية وجمركية. وتعجبت رقية الدرهم مما ورد في مضمون مداخلة فريق «البام»، وقالت باستغراب كبير «عجبا لبعض المداخلات التي تدافع عن الفوضى، وعن الاقتصاد غير المهيكل الذي يتسبب في خسائر مالية فادحة للاقتصاد الوطني بالملايير، ويفرمل تطورها». ودافعت عن حملة التفتيش التي يقوم بها رجال الجمارك، وقالت «لا يمكن أن يؤدي البعض واجباته الضريبية والجمركية، وآخرون يمتهنون التهريب، ولا يتوفرون على فواتير، ويسمح لهم ببيع سلعهم، دون إخضاعها إلى تفتيش ومراقبة». وأضافت بنبرة غاضبة «لن نقبل بمرور السلع دون فواتير، نحن مع التجارة المهيكلة، والحكومة وفرت تحفيزات جبائية، وقلصت الوعاء الضريبي، وبسطت مساطر التصدير والاستيراد». عبد الله الكوزي

“البام” يحذر من حملة تطهير جديدة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الجماني يشعل حرب الأصالة والمعاصرة

"مر قلبي" تلامس مليون مشاهدة

مقالات ذات صلة