ائتلاف مغربي للمطالبة باستخدام الكيف طبيا وصناعيا

كشف الائتلاف المغربي من أجل الاستعمال الطبي والصناعي للكيف عن تفاصيل مبادرته من أجل سياسة عادلة وناجعة بخصوص زراعة الكيف واستعمالاته. وقال الائتلاف، المكون من محامين وأساتذة جامعيين وناشطين حقوقيين، إن كل خطط الدولة في محاربة زراعة الكيف فشلت، بما فيها تلك التي تروم تعويض هذه الزراعة غير المشروعة بزراعة بديلة، مقترحا تعزيز التواصل مع التنظيمات الحزبية والجمعوية والعرفية المدافعة عن الاستعمال الطبي والصناعي للقنب الهندي على المستوى الدولي، في إطار الاستفادة من طرائق ترافعها، وتشكيل منتدى وطني للتفكير في الموضوع في أفق توحيد الرؤى و التدخلات بين مختلف الفاعلين. وأكد الائتلاف في ديباجة مبادرته أن عدة دراسات مختبرية حديثة أثبتت أن لنبتة الكيف مجموعة كبيرة من الخصائص والمميزات التي تجعلها مستجيبة إلى حد بعيد للفلسفة التي تعبر عنها الاتفاقية الوحيدة للمخدرات بصيغتها المعدلة، سواء في ما يتعلق بالاستعمال الطبي والعلمي بشكل عام، أو فيما يتعلق بالمجال الصناعي. وقال الائتلاف إن الاستعمالات الطبية لنبتة الكيف تطورت وأصبحت تستخدم في علاجات فعالة لأمراض مثل داء فقدان المناعة والسرطان وغيرها. مضيفة إن عدة دول متقدمة أصبحت تستخدم هذه النبتة في عدة علاجات، منها بريطانيا وكندا وسويسرا وإسبانيا وهولندا وبلجيكا وكذا مجموعة كبيرة من الولايات الأمريكية.كما دافع الائتلاف عن الاستعمالات الصناعية لنبتة الكيف، ملحا على أن لهذه الأخيرة استعمالات أخرى ناجحة ذات فعالية ومميزات خاصة، منها استعمال أليافها في تصنيع مجموعة من المواد مثل النسيج والحبال والأشرعة، لتمتد بعد ذلك لصناعة الملابس والأحذية والأقمشة وما يماثلها، كما تستخدم في الصناعات الورقية والغذائية وإعداد أعلاف خاصة بالحيوانات والطيور إلى جانب الصناعات المرتبطة بمواد النظافة والتجميل، كما تستخدم نبتة الكيف بشكل واسع في ميدان البناء كعازل حراري وفي صناعة الإسمنت ومواد أخرى.وانتقد الائتلاف ما وصفه الصمت المريب في المغرب حول هذا الموضوع، خاصة من لدن الفاعلين في إطار هيآت المجتمع المدني، رغم "الضجة التاريخية الكبرى التي قامت حول حقول الكيف بالشمال"، مضيفا أن تدبير هذا الملف، اقتصر في جميع مراحل تشكله وتفعيله، على المؤسسات الرسمية التابعة للدولة المغربية ولهيأة الأمم المتحدة وللمنظمة الدولية لمراقبة المخدرات. وأكد الائتلاف أن النتائج التي أفرزتها هذه المنظمات "غير مرضية"، و هو ما أسفر، يقول الائتلاف، عن وضع غير سليم سواء بالنسبة إلى الدولة أو المستفيدين من هذه المساحات المزروعة من جهة أخرى . وأوضح الائتلاف أن الحكومات المغربية المتعاقبة حاولت، تحت يافطة مكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات، القضاء على هذه الزراعة تدريجيا، بدءا بالأقاليم التي امتدت إليها حديثا ووصولا إلى حقولها التقليدية بكتامة في أفق استئصالها من المنطقة نهائيا، وهو ما أدى إلى "تضرر الأسر المستفيدة من حلقات زراعة الكيف وتفاقم أزمتها، في ظل وضعيتها الاقتصادية والاجتماعية المزرية أصلا في غياب تام لبدائل حقيقية من جانب الدولة المغربية، وكذا من مختلف الأطراف الدولية الموجهة لسياستها في هذا المجال". ضحى زين الدين

ائتلاف مغربي للمطالبة باستخدام الكيف طبيا وصناعيا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أزيد من 51 في المائة من المصابين بالسيدا نساء

جامعة سطات تحتضن المؤتمر الوطني للرياضة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات