أزيد من 51 في المائة من المصابين بالسيدا نساء

انطلقت أمس (الأربعاء) بالرباط، فعاليات الدورة الخامسة للمنتدى الدولي الذي تنظمه سنويا المنظمة الإفريقية لمكافحة السيدا، ويمتد على مدى يومين، قصد الوقوف على المدى الذي بلغه تحقيق التزام بلدان المنطقة بصدد أهداف التنمية للألفية.وأكدت نادية بزاد، رئيسة المنظمة الإفريقية لمكافحة السيدا، في كلمة لها خلال المنتدى الذي خصصته المنظمة للتداول في طرق الوقاية من نقل فيروس المناعة المكتسبة من الأم إلى الجنين، إما خلال الحمل أو الولادة أو الرضاعة، (أكدت) أن أن احتمال إصابة الجنين أو الرضيع بسبب العدوى من أم متعايشة مع الفيروس خلال الحمل أو عبر الرضاعة، تبقى في حدود 20 إلى 45 في المائة، "في الوقت الذي يمكن فيه تقليص هذه النسبة إلى أقل من 2 في المائة، إذا ما تم استعمال منظومة من وسائل التدخل للوقاية من انتقال العدوى".وذكرت بزاد أن انعكاسات داء السيدا تتمظهر أكثر عندما يتعلق الأمر بالنساء والفتيات، ذلك أن أزيد من 51 في المائة من المصابين بالداء، نساء، كما أن المسبب الأساسي لإصابة الأطفال بالداء هو انتقاله عبر أمهاتهم، "وهذا ما جعلنا نخصص هذا الموضوع محورا للدورة الخامسة من المنتدى الدولي الذي دأبنا على تنظيمه منذ سنة 2007"، مضيفة، أنه "لم تعد يفصلنا عن سنة 2015، موعد تحقيق أهداف الألفية سوى ثلاث سنوات، بيد أن الوتيرة ما تزال بطيئة، ذلك أن شعار برنامج الأمم المتحدة المشترك في مجال السيدا، والمرتبط بالقضاء على انتقال الفيروس من الأم إلى الجنين بشكل نهائي في منطقتنا، يستلزم جهدا من وتيرة أسرع وأكثر قوة".ومن جهته، ذكر عمر المنزهي، مدير مديرية الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة، الذي مثل وزارة الصحة في المنتدى، بمضمون المخطط الإستراتيجي الوطني لمكافحة السيدا للفترة الممتدة من سنة 2012 إلى 2016، والقائم على تقليص الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشري بنسبة 50 في المائة والوفيات الناجمة عنه بنسبة 60 في المائة بحلول 2016، وتحسين مستوى الحكامة والتدبير والاستجابة على المستويين المركزي والإقليمي.منسق برنامج الأمم المتحدة المشترك لمحاربة السيدا بالمغرب، البروفيسور كمال العلمي، نبه، بدوره، خلال كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية للمنتدى، إلى أن المدير التنفيذي للبرنامج، ميشيل سيدي بيه، أطلق أول أمس (الثلاثاء) حملة للمساعدة في الاهتمام بتحقيق هدف إنهاء وقوع إصابات جديدة بين الأطفال بحلول عام 2015 وضمان بقاء الأمهات المصابات بالمرض في صحة جيدة، مذكرا بأن الحملة هي جزء من خطة عالمية اعتمدت العام الماضي خلال الاجتماع رفيع المستوى بشأن السيدا، إذ التزم قادة العالم بإنهاء وقوع إصابات جديدة بين الأطفال بحلول عام 2015.وبحسب البرنامج، فإن 390 ألف طفل يصابون بالفيروس كل عام، وتلقى 42 ألف امرأة مصابة حتفها جراء مضاعفات ناجمة عن المرض والحمل. هـ. م

أزيد من 51 في المائة من المصابين بالسيدا نساء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"سيراد" تعلن نتائج قياس نسب الاستماع

ائتلاف مغربي للمطالبة باستخدام الكيف طبيا وصناعيا

مقالات ذات صلة