ملاييـر تـورط وداديـة سكنيـة

كشفت عنها التحقيقات مع رئيس ودادية ״أطلنتيك بيش״ متهم بالنصب على 1200 منخرط سيعقد قاضي التحقيق بابتدائية ابن سليمان غدا (الخميس) أولى جلسات الاستنطاق التفصيلي مع رئيس ودادية "أطلنتيك بيش" بجماعة المنصورية، الموجود رهن الاعتقال بتعليمات من النيابة العامة، بعد تورطه في أكبر عملية نصب عقارية، راح ضحيتها 1200 منخرط، ضخوا في مالية الودادية 70 مليارا. وحسب مصادر "الصباح"، فإن جلسة استنطاق خضع لها رئيس الودادية السكنية، بمقر النيابة العامة بابتدائية ابن سليمان، ترأسها محمد عامر وكيل الملك بابتدائية ابن سليمان، وبوشعيب الهلوجي النائب الأول لوكيل الملك، ومحمد فتوحي النائب الثاني لوكيل الملك، كشفت عن فضائح جديدة تورط فيها المتهم الرئيس، رفقة شقيقه وغرباء عن الودادية السكنية، ما ولد قناعة لوكيل الملك بتورط المتهم، فأصدر قرار إحالته على السجن المدني (الحجيبة) بجماعة الزيايدة، رغم تقديم دفاعه ضمانات مالية بلغت 300 مليون لتمتعيه بحالة سراح. وأكدت المصادر أن جلسة الاستنطاق التي استغرقت أزيد من أربع ساعات، واجهت فيها النيابة العامة رئيس الودادية بثهم ثقيلة، منها تأسيس عدد من شركات المناولة بأسماء عمال وسائقين بأوراش الودادية، تم تفويت صفقات إنجاز الطلبيات لها، تحت غطاء شركة كبيرة، يشرف عليها الرئيس وشقيقه وشركائهما في السر، وهو الأمر الذي اعترف به العمال الذين أسست الشركات باسمهم. كما تورط المتهم، باختلاس مليارين و500 مليون من عملية شراء الأرض التي أنجز فوقها المشروع، إذ أبرم في البداية عقد وعد بالبيع مع مالكي العقار، مقابل 10 مليارات سنتيم، غير أنه ظل يماطل أصحابها لإتمام البيع، لكسب الوقت للتصرف في ثمن العقار لأهداف شخصية، قبل أن يفاجأ بمالكي العقار يطالبونه بسعر جديد وهو 12.5 مليار. وحاول رئيس الودادية إقناع النيابة العامة أن أطراف أخرى أبدت رغبتها في اقتناء العقار نفسه، ما أدى إلى ارتفاع ثمنه. ولم تتوقف فضائح رئيس الودادية عند هذا الحد، بل استغل العقار للحصول على قرض بنكي بقيمة 14 مليارا، ما جعل العقار مرهونا لفائدة البنك، رغم أنه يتصرف في 70 مليارا من أموال المنخرطين. وعجز عن تبرير ظروف صرف هذا القرض الضخم، والأسباب التي دفعته إلى الحصول عليه، إذ ظل يتناقض في تصريحاته أمام وكيل الملك. كما كشف التحقيق مع رئيس الودادية تورطه رفقة عدد من أعضاء المكتب وأشخاص آخرين خارج الودادية في التلاعب بالقانون المنظم للوداديات، إذ لم يكن يعقد جموعها العامة في الوقت المحدد قانونا، كما تبين أن عدد الشقق المشيدة بلغ 884، في حين أن عدد المنخرطين الذين أدوا مبالغ مالية تتراوح بين 40 و60 مليونا، يتجاوز عددهم 1200 منخرط. وبينت التحقيقات أن هذا الخلل سببه، أن المنخرطين عوض الاستفادة من مساكن على البحر، مقابل مبالغ مالية متساوية، قام رئيس الودادية ببيع أرضها لأشخاص أجانب مقابل مبلغ 9000 درهم للمتر المربع، ودون التصريح بالثمن الإجمالي للبيع، وخصص لهذه العملية حملة إعلانية كبيرة، صحبها تنصيب مكتب للبيع فوق أرض الودادية، يشرف عليه عدد من الأشخاص المتخصصين في التسويق العقاري، ما رفع من عدد المنخرطين لأزيد من 1200 منخرط، لدرجة أن شقة البعض بيعت أكثر من مرة. مصطفى لطفي وكمال الشمسي (المنصورية)

ملاييـر تـورط وداديـة سكنيـة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تشكيلـة جديـدة للحديـوي

"قصر الباهية" ... معلمة تاريخية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات