اتهامات بنكيران تجره للمثول أمام مجلس النواب

هاجم مناوئين له واتهمهم بعرقلة عمل وزرائه والسعي إلى توريطه في خلافات مع الملك علمت «الصباح» أن رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، سيمثل أمام مجلس النواب، الأسبوع المقبل، في سابقة من نوعها، بعد أن تعود أعضاء المجلس على رؤية رئيس الحكومة مرتين على مدار الولاية التشريعية بمناسبة افتتاح الملك لدورات المجلس. ووفق مصادر مطلعة، فإن مثول بنكيران أمام المجلس يخضع لمقتضيات دستورية إذ «يعرض رئيس الحكومة أمام البرلمان الحصيلة المرحلية لعمل الحكومة، إما بمبادرة منه، أو بطلب من ثلث أعضاء مجلس النواب، أو من أغلبية أعضاء مجلس المستشارين». وقالت مصادر «الصباح» إن رئيس الحكومة قرر أن يحضر إلى جلسة مجلس النواب، التي تنعقد يوم الاثنين، مشيرة إلى أن ترتيبات يجري التحضير لها مع رؤساء الفرق النيابية بشأن طريقة تدبير هذه الجلسة، إما بتخصيصها كاملة لبنكيران، أو بتجزيئها بما يسمح لرؤساء الفرق النيابية، والمعارضة تحديدا باستجواب رئيس الحكومة، فيما رجحت مصادر برلمانية أن يخضع الأخير لمساءلة قوية بخصوص التصريحات التي يدلي بها والاتهامات التي ظل يوزعها على باقي خصومه السياسيين، ولم تستثن محيط المؤسسة الملكية. بالمقابل، استغل عبد الإله بنكيران مناسبة فاتح ماي، لاستعراض عضلاته ضد من يعتبرهم «متآمرين» على حكومته، واتهم جهات، لم يحددها بالاسم، بخلق العراقيل له ولوزرائه، من خلال طرح العديد من الملفات، موردا مثال تظاهرات النساء السلاليات ومنظمات نسوية بالرباط، احتجاجا على تهميش المرأة في حكومة بنكيران، كما وصلت الاتهامات، يقول بنكيران، إلى درجة تحميله وحكومته مسؤولية الجفاف. وقال بنكيران لمناوئيه بالدارجة «فوتوني وقنيو»، مشددا على أن مسعى من كان يرغب، من وجهة نظره، في التسبب في صدام بينه وبين الملك، خاب، ولن يكتب له النجاح، مؤكدا «أرفض هذا النوع من السياسة ديال المؤامرات والتشويشات، وقلت لجلالة الملك ما نعرفش نحضي».وأضاف رئيس الحكومة، الذي لم يفوت الفرصة دون أن يهاجم أيادي خفية يتهمها، كالعادة، بالرغبة في إفشال تجربة حكومته، «خصومنا يمكن هداهم الله، لكن العفاريت الآخرين موجودون ومازالوا يتحركون»، لكن المثير في كلام بنكيران هو هجومه المباشر على الصحافة الوطنية، من خلال قوله «الذين يصدرون في النهار والصباح شي نهار غادي نوض ليهم»، وهو ما يعني أن بنكيران، يوجه رسائل غير مطمئنة إلى حرية التعبير ببلادنا، مع حلول ذكرى اليوم العالمي لحرية الصحافة، في وقت لم يسبق فيه لأي وزير أول سابق أن وضع الصحافة في خانة «الأعداء والخصوم».وكان بنكيران انتقد في وقت سابق محيط الملك، محذرا من عودة الربيع العربي، قبل أن يتراجع عن كلامه، الذي نقلته وكالات أنباء دولية، بعد استقباله من لدن جلالة الملك، ولم تستبعد مصادر أن يكون القصر طالب بنكيران بتوضيحات بشأن خرجاته الإعلامية الأخيرة، ما جعله يصدر بيانا توضيحيا يتبرأ فيه من تصريحاته السابقة ويتهم وكالة أنباء دولية بإخراج كلامه من سياقه الحقيقي. إحسان الحافظي ورشيد باحة

اتهامات بنكيران تجره للمثول أمام مجلس النواب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سلاح ابن ثري البيضاء مهرب من فرنسا

حديث الصباح: حين يكرس القانون الكذبَ على الذات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات