حرب صقور في “بيجيدي” لتفخيخ الأغلبية

بنكيران يقحم الملك في سعيه للإطاحة بحكومة أخيه العثماني لم يهضم عبد الإله بنكيران، بعد، قرار إعفائه من مهمة تشكيل الحكومة رغم مرور 18 شهرا على هذا «الزلزال السياسي»، فقرر شن حرب شرسة للإطاحة بحكومة صديقه سعد الدين العثماني، بأي طريقة، وذلك عبر إقحام الملك في معركته السياسية، ومحاولة إحداث شرخ في صفوف الأغلبية، بمهاجمة حلفائها لإحراج وزراء حزبه، الذين طلبوا منه الكف عن التهجمات السياسية، حتى لا يغادروا كراسيهم الوزارية. واستغل بنكيران التوقيت المناسب لإطلاق نيرانه على الأغلبية الحكومية، مباشرة بعد انتهاء العثماني من لقاء مفتوح جمعه مع طلبة المعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط، مساء أول أمس (الخميس)، إذ بث كلمته المباشرة على «فيسبوك» ليسفه الإجراءات الحكومية الجديدة، ويقلل من شأنها. وأكد بنكيران أن المغرب «يقترب من الدول التي تعيش الفوضى»، لاستمرار الفساد والمفسدين، قائلا «سيدنا طالع لو الدم. تكلم عن الأحزاب السياسية والإدارة بطريقة تظهر أنه «طايرلو»، وتابع، «را ما يمكنش تباقاو تحنززو في سيدنا، هو جابكم باش تخدمو الشعب»، وذلك ردا على العثماني الذي دعا، في حديثه إلى طلبة معهد الإعلام، إلى التفاؤل بمستقبل المغرب، من خلال الإجراءات التي اتخذتها الحكومة في مشروع قانون المالية لـ 2019، والتي تهم الرفع من مخصصات القطاعات الاجتماعية بـ 2700 مليار، والرفع من مناصب التوظيف، إذ قارن بين حكومة إدريس جطو، التي وظفت 41 ألفا خلال خمس سنوات، وحكومة عباس الفاسي بـ 71 ألفا في أربع سنوات، وحكومة سلفه بنكيران، التي وظفت 116 ألفا في خمس سنوات، وبين حكومته التي وظفت 98 ألفا خلال 18 شهرا فقط، معتبرا ذلك رقما قياسيا غير مسبوق. وفي إطار المزايدة على سياسة صديقه العثماني، اتهم بنكيران الحكومة بالتسبب في موت حميد باعلي، راعي الغنم بجبل بويبلان، لطريقة تعاطيها مع الحادث لأنها لم ترسل مروحيات الإنقاذ، وذلك ردا على عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية الذي أكد للبرلمانيين أن تساقط الثلوج بكثافة حال دون استعمال مروحيات الإنقاذ، ولو تم إرسال أي واحدة لسقطت ومات المكلفون بالإنقاذ. وهاجم بنكيران، حلفاء حزبه، وعلى رأسهم عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، داعيا إياه إلى مغادرة المجال السياسي، وهو ما اعتبر سلوكا غير ديمقراطي، لأنه يحرم المواطنين من ممارسة العمل السياسي، بل تحدى بنكيران، قادة ووزراء حزبه الذين التمسوا منه التوقف عن مهاجمة حلفاء الأغلبية، حتى لا يغادروا الحكومة كما عبر عن ذلك لحسن الداودي، وزير الشؤون العامة والحكامة، في اجتماع الأمانة العامة لحزب « المصباح»، الذي ناشد بنكيران، بأن يبحث عن شغل عوض مهاجمة الحكومة والحلفاء. ولم يتوقف سعي بنكيران في العمل على تفجير الأغلبية، إذ تعداه متوقعا خسارة حزبه في الانتخابات التشريعية المقبلة، وهي إشارة طلب من خلالها إرجاعه إلى منصبه أمينا عاما، عوض العثماني، وقال بهذا الخصوص»إذا نجح الذين يسيرون الحزب في مهمتهم في قيادة الحكومة، فهذا جيد بالنسبة للمغرب وللحزب، ولكن إذا فشلت الحكومة، فهل ستكون هذه نهايتنا»، مؤكدا أن البعض يتحدث عن انتخابات سابقة لأوانها. من جهته، فند العثماني ادعاءات بنكيران، مؤكدا أن الحكومة لن تسقط ولو تم تفخيخها، والأغلبية تعاني خلافات، لكنها لم تصل إلى الأزمة كي تنفجر. أحمد الأرقام

حرب صقور في “بيجيدي” لتفخيخ الأغلبية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فارس: السلطة ملزمة بضمان الأمن القضائي

التحقيق مع جمركيين في تهريب كوكايين

مقالات ذات صلة