حرب “بيجيدي” والأحرار مستمرة

الرميد وأوجار يؤججان الوضع والعثماني وأخنوش يبحثان عن مخرج تمسك كل من سعد الدين العثماني، أمين عام العدالة والتنمية ورئيس الحكومة، وباقي قادة ووزراء حزبه، باستمرار المواجهة اللفظية مع كل من يهاجم حزبهم، ورد عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، رفقة باقي قادة ووزراء الحزب، بأنهم سيزلزلون كل من يتهم حزبهم وهاجمهم، مهما كان موقعه. وقالت مصادر «الصباح» إن استمرار التهجمات اللفظية بين قادة ووزراء الحزبين وبرلمانييهما، سيؤدي إلى تفجير الحكومة من الداخل، خاصة بعد أن تهكم المصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، على رشيد الطالبي العلمي، القيادي في الأحرار، ووزير الشباب والرياضة، بأنه سيكون موجودا في المجلس الحكومي، الخميس المقبل، مع العثماني، أكبر المتآمرين ليتآمر الجميع على البلاد. ومن جهته، أكد العثماني، أن حزبه سيدافع عن نفسه كلما اقتضت الضرورة ذلك، مضيفا، في الكلمة الافتتاحية للقاء اللجنة الوطنية لحزبه، المنعقدة نهاية الأسبوع بالرباط، أن البلاغ الذي أصدرته الأمانة العامة لحزبه، ردا على الهجوم التي استهدفه يعد «ردا كافيا»، في إشارة إلى اتهام رشيد الطالبي العلمي، القيادي في التجمع الوطني للأحرار «بيجيدي» بأنه حزب متآمر يهدف إلى تخريب المؤسسات، وذلك ردا على اتهامات عبد العزيز أفتاتي، القيادي في «بيجيدي»، بأن قادة الأحرار استعانوا بـ «كارتيلات» المال الحرام للفوز في الانتخابات الجزئية، ما اعتبره الأحرار استمرارا لهجمات عبد الإله بنكيران، وكل المقربين منه على حزبهم. ومن جهته، قال محمد أوجار، القيادي في الأحرار، ووزير العدل، إن حزبه «لن يسكت بعد اليوم عن مهاجمة رموزه»، مضيفا في تجمع لحزبه بوجدة، نهاية الأسبوع، «رشيد الطالبي العلمي قال ما يجب أن يقال وهي أفكار عادية في مجتمعات تتميز بالتعددية»، مؤكدا أن استهدافه «يأتي في سياق إلهاء الرأي العام وممارسة الترهيب على من يخالف هذه الجهات في توجهاتها». وتابع أوجار «يتشبث التجمع بالحرية ولن يستسلم ولن يقبل الترهيب وهذه الممارسات يجب أن تختفي من مجتمعنا». وامتعض أخنوش، من التهجمات التي كالها قادة «بيجيدي» قائلا، «لقد اندهشنا من هذا التهافت في ردود الأفعال المتضخمة وغير المفهومة التي استهدفت عضوا بالمكتب السياسي في حزبنا». وأضاف أخنوش «أكثر من ذلك، فإننا نعتبر أن تصرف الأمانة العامة للعدالة والتنمية، الحزب الذي يرأس الأغلبية الحكومية، غير مقبول»، مضيفا أن حزبه يتعرض دائما لتهجمات من قبل قادة «بيجيدي» على مراحل، لكن من الآن فصاعدا لم يعد من الممكن استهداف الأحرار بهذا الشكل غير اللائق، وبالافتراءات». ولتفادي الأسوأ، قال العثماني لـ «الصباح»، «أدعو الأغلبية للاجتماع قريبا، لمناقشة كل القضايا المثارة، أخيرا، ومن بينها التراشق الكلامي». ورد أخنوش في تصريح مماثل «سنناقش الاختلالات التي تعتري عمل الأغلبية، وحتما بالتدبير العقلاني سنتفادى المشاكل ونتجاوزها انطلاقا من ميثاق الأغلبية». أحمد الأرقام

حرب “بيجيدي” والأحرار مستمرة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال موثقة اختلست مليارا

أخبار الصباح

مقالات ذات صلة