اختطافات هزت مراكش

أشهر الحالات اختفاء طفل والعثور عليه ميتا واختطاف رضيع من المستشفى اهتز حي سيدي يوسف بن علي القديم بمراكش، على وقع حادث اختفاء طفل لا يتجاوز عمره خمس سنوات من باب منزل جدته من أمه، التي اضطرت للبحث عن العمل بعد طلاقها من زوجها. كان الطفل "ن" يلعب بدراجته الصغيرة التي اقتنتها له جدته، قبل أن يختفي عن الأنظار، تاركا الدراجة الصغيرة قرب المنزل، إذ شرعت الجدة التي كانت تعاني مرضا مزمنا في البحث عن الطفل دون جدوى، قبل أن تعود ابنتها / أم المختفي من العمل، و التي سقطت مغمى عليها حين أخبرتها والدتها باختفاء " ن " في غفلة منها. فشلت كل محاولات الأسرة في العثور على الطفل، أو اكتشاف من قام باختطافه، لتشك الأم في عائلة زوجها الذي كان يقضي عقوبة حبسية من أجل إهمال الأسرة، واعتقدت أن أسرته فكرت في اختطاف فلذة كبدها لثنيها عن المطالبة بالنفقة، لأن الزوج عاطل عن العمل، قبل أن تتأكد من عدم وجود الطفل بمنزل أسرة أبيه، الذي انتقلت إليه عناصر الشرطة القضائية، وباشرت تحرياتها في الموضوع و التي كانت نتيجتها سلبية. بقيت لعب «ن « وملابسه بمنزل جدته، الأمر الذي شكل كابوسا مزعجا لأفراد الأسرة، وأثر على الوضعية الصحية لأمه التي كانت تضطر لتناول أقراص مخدرة لمساعدتها على النوم، في الوقت الذي تفاقمت وضعية جدته المريضة. وظلت الأسرة تمني نفسها بالتوصل بخبر عن الطفل المختفي، قبل أن تتوصل باستدعاء من الشرطة القضائية، للاطلاع على جثته، التي تم العثور عليها بمنزل مهجور، بحي الرويضات بمقاطعة جيليز، ليخيم على المنزل حزن عميق، زاد من جراح والدته وأمها. وانطلقت تحريات الشرطة القضائية، خصوصا بعدما خلص تقرير الطب الشرعي إلى أن الهالك تعرض لهتك العرض، قبل أن يتم خنقه، مما جعله يفارق الحياة بالمكان، في الوقت الذي غادر الفاعل الرئيسي مكان الجريمة التي بقيت عالقة بمراكش، وحولت حياة أسرته الصغيرة إلى جحيم، خصوصا بعدما غادر والده أسوار السجن وشرع في تهديد أمه بأنها لم تهتم به، متهما إياها بالخروج للشارع وإهمال فلذة كبده. وتبقى قضية اختطاف رضيع من مستشفى ابن طفيل من طرف أحد الأطباء، من أغرب الأحداث التي شهدتها مدينة النخيل، حيث استغل الطبيب سذاجة إحدى النساء التي اتضح أنها عاقر، وخوفا من تطليقها من زوجها فكرت رفقة أمها في جلب رضيع ذكر، المهمة التي تكلف بها الطبيب، مدعيا أنه يعرف إحدى الجمعيات التي تسلم الأطفال لبعض الأسر، حيث اشترط مبلغ عشرة آلاف درهم ، للقيام بالمهمة. خططت الزوجة رفقة أمها للعملية بتنسيق مع الطبيب الذي أخبر الأم بأنه عثر على رضيع ذكر، لتنطلق الزوجة في عملية تمثيل بارعة اعتقد معها الزوج أن حليلته ستنجب أخيرا بعد ثلاث عمليات إجهاض كانت مجرد سيناريو بين الزوجة وأمها، بعد أن خلص التحقيق إلى أن الزوجة لا يمكنها إطلاقا الحمل. لم تدر الزوجة وأمها أن الطبيب سيختطف طفلا، بل سيجلبه من مؤسسة اجتماعية لرعاية الأطفال الأيتام والمتخلى عنهم، وعوض القيام بالعملية بشكل قانوني تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بادر الطبيب إلى اقتحام قسم الولادات بمستشفى ابن طفيل، و توجه نحو إحدى النساء مدعيا محاولة الكشف عن المولود، و العودة به، لكنه حمله في حقيبة ظهر و توجه به نحو الزوجة و أمها و طلب منهما التوجه إلى إحدى المصحات الخصوصية، بدعوى أن عملية الوضع تمت بها، حيث أخبرت الزوجة زوجها الذي غادر مقر عمله فرحا و اطلع على المولود، قبل أن تطلب منه تسديد فاتورة المصحة، ليغادرها في منتهى الفرح و السرور متوجها إلى البيت للنوم. واستيقظ الزوج من قبل عناصر الشرطة الذين اقتحموا غرفة نومه، و طلبوا منه مرافقتهم إلى مقر ولاية الأمن، و خوفا على زوجته التي وضعت في الساعات الأولى من اليوم ذاته مولودا - كما قيل له - طالب الزوج رجال الشرطة بمغادرة المنزل من الباب الخلفي لكي لا تتأثر الزوجة بعملية اقتياده إلى مقر الشرطة، قبل أن يجدها رفقة أمها و السائق بالقرب من سيارة الشرطة، ليعلم أن المولود ليس من صلبه وأن زوجته عملت على خداعه، درءا لتطليقها بمشاركة أمها و أحد الأطباء، لينطلق مسلسل البحث و التحقيق، قبل إحالة الجميع على العدالة، التي أدانتهم جميعا بالسجن النافذ، ضمنهم الزوج الذي أجمع المعتقلون في الملف أن لا علم له بقضية الاختطاف، التي نفذها الطبيب بشكل سري عن الزوجة وأمها، التي رغبت في الحصول على مولود بعد أن ادعت ثلاث مرات الإجهاض، واتضح لها أن الزوج سيتخلى عنها من أجل ذلك. محمد السريدي (مراكش)

اختطافات هزت مراكش

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

صيد غير ثمين

اختطاف الأطفال ... ضحايا الشعوذة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات