تزوير شهادة طبية بمحكمة البيضاء

موقعة من قبل طبيب بابن سينا والمحكمة اعتمدت عليها في الإدانة وإدارة المستشفى توضح تنظر غرفة الاستئناف الجنحية بابتدائية البيضاء، اليوم (الاثنين) في ملف مثير استعملت فيه شهادة طبية لطبيب جراح بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، واعتمدت عليها المحكمة الابتدائية بالعاصمة الاقتصادية في إدانة متابع بالحبس النافذ، قبل أن تتفجر فضيحة تزوير الشهادة، وعدم نقل حارس للأمن الخاص من البيضاء إلى الرباط لتلقي العلاج، وحصل على شهادة طبية مدة العجز بها 40 يوما. كما راسلت إدارة المستشفى الجامعي محامي المتهم الذي تحول إلى ضحية برسالة رسمية، تؤكد فيها أن اسم صاحب الشهادة لم يتردد على المستشفى الجامعي. وفي تفاصيل القضية تقدم حارس للأمن الخاص نحو الدرك الملكي بتيط مليل، وأشعر العاملين فيه بتعرضه للاعتداء من قبل رئيس جمعية حدائق التل، وأدلى بشهادة طبية تثبت عجزه البدني مدتها 40 يوما، وبناء على القرار الطبي، أمرت النيابة العامة بوضع الموقوف رهن الحراسة النظرية، كما تقرر وضعه رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن عكاشة، وأدين بشهر حبسا نافذا، وبغرامة مالية قدرها 500 درهم، وبتعويض للضحية قدره 4000 درهم. والمثير أن محامي المتهم اكتشف أن الطبيب موضوع متابعات قضائية أمام المحكمة الابتدائية بالرباط، آخرها إدانته بثمانية أشهر حبسا موقوفة التنفيذ،في ماي الماضي، وأن ملفه مازال معروضا أمام غرفة الاستئناف الجنحية لدى محكمة الاستئناف بالرباط، كما عرضت شكايات أخرى أمام وكيل الملك بالرباط في وقت سابق وفتحت له متابعة في الموضوع. وجرى تشخيص الشهادة الطبية الصادرة عن طبيب ابن سينا بالرباط، لكن محتواها أظهر معطيات مغلوطة حول صحة الضحية التي استعملها في التقاضي أمام المحكمة الابتدائية بالبيضاء. وفي تفاصيل القضية اتهم حارس الأمن الخاص رئيس الجمعية، الذي يقطن بالإقامة التي يحرسها بإلحاق خسائر بالإقامة وتكسير كاميرات المراقبة وأنه حاول منعه من ذلك، فاعتدى عليه المشتكى به، قبل أن يفجر شاهد إثبات فضيحة أخرى، مضيفا أنه كان حاضرا وبأنه نشبت بين الطرفين فقط مشادات كلامية فقط، وفض النزاع بينهما. وحول تخريب الكاميرات، أوضح الشاهد أن المتهم قام فقط بتغيير اتجاهاتها ولم يقم بتكسيرها. وتقدم "سانديك" الإقامة واتهم الموقوف بتخريب الكاميرات، لكن المحكمة لم تقتنع بأقواله، ورفضت مطالبه المدنية، كما أسقطت عن الظنين تهمة إلحاق خسائر مادية بملك الغير عمدا، لكنها أدانته بتهمتي الضرب والجرح، قبل أن تتفجر فضيحة تزوير الشهادة الطبية الصادرة عن المركز الاستئفائي الجامعي ابن سينا بالرباط. كما أثبت تشخصيها من قبل أطباء أن محتواها ومدة العجز البدني بها يتطلبان أن تحتفظ إدارة المستشفى الجامعي به للعلاج، وتبين من خلال ما استقاه الظنين الذي حكم عليه بالحبس النافذ، أن المشتكي لم يرقد ولو ليوم واحد داخل المؤسسة الصحية، وهو ما تثبته سجلات المستشفى. لكن الفضيحة الثانية التي تفجرت هو أن المشتكي ادعى بمحاضر الضابطة القضائية تعرضه للاعتداء بتاريخ 4 غشت 2017، لكن الشهادة الطبية التي حصل عليها موقعة بتاريخ 10 غشت2017، وهو ما يثبت تناقضا بين تاريخ الادعاء بالضرب والجرح وتاريخ الاستشفاء. وبعدما أقرت إدارة مستشفى ابن سينا برسالة نصية مفادها أن اسم المصاب الوهمي غير متضمن بسجل المؤسسة الصحية، تحول المتهم إلى ضحية، ووضعت القضية "سانديك" الإقامة في قفص الاتهام. عبد الحليم لعريبي

تزوير شهادة طبية بمحكمة البيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الحبس لألماني ضبط بحوزته مسدس

مافيا تغرق الملاهي بـ "النفاخة" المخدرة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات