علم لدى ولاية أمن طنجة، أن مصالحها العاملة بالحدود المغربية بميناء طنجة المتوسط، أحالت، أول أمس (الخميس)، على المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالمدينة، مواطنا فرنسيا من أصول مغربية، يشتبه في صلته بشبكة دولية للتهريب والاتجار في المخدرات. وذكر المصدر، أن المعني، وهو دركي يعمل بضاحية "سان دوني" الباريسية، جرى إيقافه، الأربعاء الماضي، بناء على أمر دولي صادر عن المكتب المركزي للشرطة القضائية الدولية "أنتيربول"، الذي سبق أن أصدر تعليماته بالقبض عليه وتسليمه للسلطات القضائية المغربية، باعتبارها الجهة المعنية باعتقاله. واستنادا إلى المصدر ذاته، فإن المعطيات الأولية للبحث تشير إلى أن المشتبه فيه مرتبط بعملية تهريب دولي لكمية من مخدر "الشيرا"، سبق أن أحبطتها مصالح الأمن المغربية شهر غشت 2015، وجرى على إثرها توقيف سائق السيارة التي ضبطت على متنها المخدرات المحجوزة، وأسفر البحث معه عن تحديد هوية الرؤوس المدبرة لهذه العملية، ويتعلق الأمر بمواطنين مغاربة مقيمين بفرنسا، تم توقيف أحدهم منتصف السنة الماضية (2017)، وتقديمه للعدالة التي أدانته بعقوبة سجنية نافذة، فيما ظل البحث جاريا عن باقي المتورطين. ومنذ ذلك الحين تواصلت الأبحاث والتحريات بخصوص القضية، التي تبين أن لها امتدادات وروابط عابرة للحدود، حيث أكدت كافة المعطيات أن الدركي الموقوف، كان وراء التخطيط لهذه العملية وتنفيذها، ويعتبر العقل المدبر لها، إلا أنه ظل طليقا، إلى أن سقط في قبضة الأمن المغربي. ومن المنتظر أن يحال المشتبه فيه على الدائرة القضائية لمدينة الناظور لاستكمال البحث معه حول المجالات الإجرامية التي ظل يشتغل فيها قبل توقيفه، وإحالته على أنظار الوكيل العام لدى استئنافية المدينة لتكييف التهم الموجهة إليه، قبل تقديمه أمام العدالة. المختار الرمشي (طنجة)