ديستي داهمت منازلهم وحجزت وسائل اتصال وحواسيب فككت عناصر إدارة مراقبة التراب الوطني (ديستي)، صباح أمس (الأربعاء)، خلية يشتبه في موالاة عناصرها الستة إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، وتجنيدهم شبابا من المدينة وضاحيتها لتهجيرهم للقتال في صفوف هذا التنظيم الإرهابي. واعتقلت في ساعة مبكرة من الصباح بتنسيق مع مصالح الدرك بمولاي يعقوب والأمن بفاس، ستة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 19 و45 سنة، يمتهنون مهنا مختلفة وبينهم بائع للطيور وطالبان جامعيان وإسكافيان ومياوم، وأحدهم متزوج وأب لأبناء والباقي عزاب. وانطلقت العملية التي تمت في سرية تامة، بدءا من السادسة صباحا وتوالت لنحو ساعتين بأحياء مختلفة في مقاطعات سايس وفاس المدينة والمرينيين وبإقليم مولاي يعقوب، قبل إخضاع منازل المشتبه فيهم إلى تفتيش دقيق، بحثا عن قرائن مثبتة تورطهم. وأوقفت عناصر ديستي المشتبه فيه الخامس، من مواليد فاس بدرب سيدي مغيث بحي النخالين بالمدينة العتيقة، وهو بائع للطيور عازب من مواليد 1973. ويوجد من بين الموقوفين في هذه العملية، طالبان جامعيان، أحدهما «م. ح» (21 سنة، عازب)، أوقف من منزل بزنقة جبل ميشلفين بحي النرجس بمقاطعة سايس، كما رفيقه العازب الذي يصغره بسنة الموقوف من منزل بشارع بيروت بحي الزهور. وتمكنت عناصر ديستي بتنسيق مع أمن المنطقة الثالثة ببن دباب عين قادوس، من توقيف إسكافيين، أحدهما عازب يدعى «ص. د. ه» من مواليد دوار أولاد بنطلحة بمولاي يعقوب في 1997، الذي أوقف من داخل منزل عائلته بالوفاق بحي بلخياط بن دباب. ويعتبر الإسكافي الثاني المسمى «ع. ف. ز»، عمره 29 سنة يتحدر من دوار أولاد الحاج، الشخص المتزوج الوحيد بين الموقوفين الستة، وهو أب لأبناء، وأوقف من منزله بتجزئة مناني بحي باب السيفر بمنطقة بن دباب بمقاطعة المرينيين. وأوقف المشتبه فيه السادس، ويدعى «ع. ع. خ» مياوم من مواليد إيموزار كندر في 1999، من قبل عناصر ديستي بتنسيق مع درك مولاي يعقوب، من داخل منزل عائلته بحي رأس الماء، قبل اقتياده إلى ولاية الأمن بفاس للتحقيق معه ومع باقي المشتبه فيهم. وقالت المصادر إنه تم حجز مجموعة من الكتب ووسائل الاتصال من هواتف وحواسيب، بعد عملية تفتيش أخضعت إليها منازل الموقوفين الذين أخضعوا إلى تحقيق دقيق للتثبت مما إذا كانت لهم علاقة بقادة ميدانيين في داعش أو مهاجرين للقتال في صفوفه. وينتظر أن يحال من يثبت تورطه المباشر في موالاة داعش، على مقر المكتب المركزي للأبحاث القضائية (بسيج) بسلا، لتعميق البحث معه حول علاقاته المشبوهة مع عناصر من التنظيم، بينهم مجندون سابقون هاجروا إلى سوريا والعراق ويتحدرون من فاس. حميد الأبيض (فاس)