متابعة “المهدي المنتظر” أمام ابتدائية وجدة

أقام عرسا دون حضور زوجته بمبرر أنها سماوية لا يمكن أن تشاهد أو ترى انطلقت في حدود الواحدة بعد زوال أمس (الخميس)، أطوار محاكمة المتهمين بالانتماء إلى "جماعة المهداوية" التي جرى إيقاف أغلبية أعضائها بمدن الجهة الشرقية والصويرة، وذلك من أجل جنحة "عقد اجتماعات عمومية بدون ترخيص، و زعزعة عقيدة مسلم". وتأتي متابعة "المهدي المنتظر" وأتباعه أمام ابتدائية وجدة، بعد أن كانت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية٬ قد أحالتهم عشية أول أمس (الأربعاء) في أول الأمر على الوكيل العام للملك باستئنافية الرباط من أجل تهم "الانتماء إلى جماعة محظورة وتمويل أعمال إرهابية٬ وعقد اجتماعات عمومية بدون ترخيص٬ وزعزعة عقيدة مسلم"، الذي قرر إحالة القضية على العدالة بوجدة لعدم وجود "صبغة إرهابية" في الملف. وبعد أزيد من ثلاث ساعات من الاستماع إلى المتهمين من طرف الوكيل العام للملك بوجدة، قرر إحالتهم على وكيل الملك بابتدائية بذات المدينة، لانتفاء العنصر الجنائي ومتابعتهم في إطار جنحي .وتأتي متابعة المتهمين العشرة، بعدما جرى إيقافهم من طرف عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، صباح يوم الخميس 8 مارس الجاري من اجل شبهة الانتماء إلى جماعة دينية تدعى "الجماعة المهداوية"٬ تتبنى معتقدات شاذة٬ وتتكون من عدة أفراد ينشطون بكل من تاوريرت ووجدة والعروي والصويرة تحت إمرة "زعيم" نجح في إيهام أتباعه بأنه "المهدي المنتظر".وكانت وزارة الداخلية، قد أكدت في بلاغ لها أن أنصار هذه الطائفة يتبنون "معتقدات شاذة تقوم على تبجيل هذا الزعيم إلى حد القداسة٬ والاقتناع بما يروج له من أفكار منحرفة٬ إذ أصبحوا يطيعون أوامره من قبيل تغيير الأسماء بدعوى أنها مدنسة٬ وكذا ضرورة التخلص من ممتلكاتهم والتبرع بها لفائدة هذه الجماعة٬ علاوة على طلب الإذن للمعاشرة الزوجية"انضم "المهدي المنتظر" إلى فصيل العدل والإحسان الطلابي، دون أن يتمكن من إتمام دراسته الجامعية في شعبة الكيمياء، ليعود إلى تاوريرت مستهل سنة 2000، وهناك التحق بفرع الجماعة بالإقليم، وابتداء من سنة 2002، بدأ بومدين يروج أفكارا ومواقف داخل القنوات التنظيمية للجماعة. وحسب بعض الذين جالسوه خلال تلك المرحلة، فانه كان مزاجيا في خطابه، غير أن الجميع كان مستاء من سلوكاته حتى كادت في أكثر من مرة أن تحدث خللا في تنظيم الجماعة، غير أن التعامل التنظيمي مع هذه الوضعية إلى حدود سنة 2004 كان مرنا، وذلك ا للحفاظ على قوة الجماعة. خلال السنة نفسها، تقرر طرده من التنظيم بمعية مجموعة من أنصاره، فشرع في استعراض القوة إذ خرج في أحد الأيام من مسجد يتقدم أنصاره الذين ارتدوا زيا تقليديا موحدا عبارة عن جلاليب بيضاء، وهو ما أثار رجال الأمن والرأي العام. وكان العبادي أحد قيادي العدل والإحسان زار تاوريرت قادما إليها من وجدة في محاولة لرأب الصدع، وتمكن فعلا من إقناع بعض المنسحبين، غير أن بومدين اجتمع معهم من جديد، وأكد لهم أن ما قاله العبادي وما نطق به أثناء لقاء الصلح لم يكن إلا الظاهر، أما الباطن فلا يعرفه إلا العبادي وبومدين لأنهما وليا الله، فتشبث الأنصار بقائدهم الجديد فلقبوه بالشيخ.لتكريس البروز العلني أيضا، أقام حفلا بحي الشهداء إحياء لذكرى عيد المولد النبوي، ذبح فيه ثورا تبرك من دمائه المدعوون الذين كان عددهم كبيرا حتى أن غرف المنزل امتلأت عن آخرها، فيما وفر شاشة تلفزيون حتى يتمكن الحاضرون خارج المنزل من الاستماع إلى خطبة الشيخ الذي ضرب عليه أنصاره حراسة مشددة، حتى يحاط بقدسية فيما بعد، وحتى يرسخ الحيرة في ذهن الحاضرين الذين تدربوا فعلا على طرق التبرك منه. هذه الوضعية أحرجت السلطات بالمدينة، فتدخل رجال الأمن وقطعوا التيار الكهربائي بدعوى إزعاج السكان في وقت متأخر من الليل. عزالدين لمريني (وجدة) وعبد اللطيف الرامي (تاوريرت)

متابعة “المهدي المنتظر” أمام ابتدائية وجدة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الإضرابات تعود إلى المحاكم الأسبوع المقبل

انفلات في أعداد مرشحي الرئاسة بمصر

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات