جامعة التخييم تدق ناقوس الخطر

قالت الجامعة الوطنية للتخييم، إنها قلقة بشأن تأخر الاستعدادات المتعلقة ببرنامج التخييم للسنة الجارية، مضيفة أنها متخوفة من أن يتجه نحو سنة بيضاء. وأكد مصدر من الجامعة، في حديث إلى "الصباح"، أن كل المؤشرات تدل على تسجيل سنة بيضاء بالنسبة إلى التخييم، بسبب المشاكل والصعوبات التي تواجه البرنامج، مشيرا، بالخصوص، إلى تعثر مسلسل التكوين والتداريب، بعد إلغاء شطر البرنامج في عطلة الشتاء، وسيادة الغموض الذي يلف فعاليات دورة الربيع.وقال المصدر نفسه، إن دورة الشتاء الخاصة بتداريب أطر المخيمات الصيفية لم تنعقد، كما لم ينطلق بعد مسلسل برنامج "عطلة للجميع"، ما يعني أن تنفيذ هذا البرنامج أصبح في كف عفريت. وأضاف أن الجامعة متخوفة على مصير هذا البرنامج الوطني.وانتقد المصدر ذاته تلكؤ قطاع الشبيبة والرياضة في توفير الشروط المناسبة للاستعداد الجدي لمسلسل التخييم والتداريب، مضيفا أن محمد أوزين، الوزير الوصي على القطاع، لم يستجب، إلى حد الآن، لمراسلة الجامعة التي طالبته بعقد لقاء معها بهدف تدارس الوضعية الباعثة على القلق. وقال المصدر نفسه إن عدم استجابة الوزير لمطلبها لا يبشر بخير، متسائلا في الوقت نفسه عن السبب الذي جعل الوزير يتردد في لقاء ممثلي الجامعة، في الوقت الذي سبق أن عقد لقاءات مع هيآت أخرى من المجتمع المدني، ومركزيات نقابية. واعتبر المصدر تردد الوزير الحالي، اللقاء بممثلي الجامعة، "إشارة غير إيجابية". وتتعلل الوزارة، بحسب المصدر نفسه، بغياب الاعتمادات اللازمة المخصصة للمخيمات الصيفية، بسبب التأخر الحاصل في مناقشة والمصادقة على مشروع قانون المالية لسنة 2012، لكن المبرر غير مقنع، وفق المصدر ذاته، على اعتبار أنه يمكن صرف اعتمادات استثنائية بناء على موافقة وتوقيع رئيس الحكومة، وهو ما حدث في تجربة سابقة. وتساءل المصدر ذاته عن كيفية تدبير أمور مراكز حماية الطفولة التي تشرف عليها الوزارة، في ظل غياب الاعتمادات المالية.في السياق ذاته، طالبت الجامعة الوطنية للمخيمات الحكومة، بالانخراط الفوري في ترتيبات تنظيم تداريب دورة الربيع، وموسم الصيف، وإيجاد حلول مستعجلة لتجاوز ذريعة مشروع ميزانية 2012. وتأسفت الجامعة، في بيان لها، توصلت "الصباح" بنسخة منه، للتأخير الحاصل في ترتيبات الإعداد المبكر لبرنامج التخييم. وأعلنت أنها ستباشر عملية التحضير لندوة صحافية للتعبير عن صوتها ومواقفها، تزامنا مع اختيار صيغ احتجاجية عارمة من خلال تنظيم وقفات احتجاج للدفاع عن مصالح الطفولة والشباب، وتأكيد أن التخييم والتكوين أصبح من الحقوق والمكتسبة، وليس امتيازا يحضر ويغيب.وفي سياق ذي صلة، استنكرت الجامعة الوطنية للمخيمات استمرار تفويت فضاءات التخييم، كما حصل في المهدية والانبعاث وتاغازوت، معبرة عن تخوفها من أن يأتي الدور، لاحقا، على فضاءات أخرى. وقالت الجامعة إن عملية التفويت تضر بمصلحة الطفولة والشباب، وتعمق أزمة البنيات التحتية للمؤسسات، كما تعتبر هدرا للمال العام الذي شيدت به هذه المراكز، إضافة إلى ضياع الاستفادة. ج. ب

جامعة التخييم تدق ناقوس الخطر

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

وزارة العدل تستجيب لمطالب كتاب الضبط

غليان داخل الاتحاد المغربي للشغل

مقالات ذات صلة