انطلاق سباق خلافة الراضي داخل الاتحاد الاشتراكي

رجحت مصادر حزبية من داخل الاتحاد الاشتراكي أن يعقد الحزب مؤتمره التاسع في يوليوز المقبل. وقرر المكتب السياسي استدعاء المجلس الوطني للحزب يوم رابع عشر أبريل المقبل، وذلك لمناقشة التحضيرات الخاصة بانعقاد المؤتمر، في حين تقرر أن تخصص قيادة الحزب اجتماعا خاصا بالترتيب لانعقاد "برلمان الحزب"، وإعداد برنامج عمل الدورة المقبلة للمجلس، والمتعلقة أساسا بالوضع السياسي العام والتحضير للاستحقاقات الانتخابية المقبلة والتحضير لمحطة المؤتمر الوطني التاسع.وفي السياق ذاته، قالت المصادر نفسها إن كثيرا من القضايا ستكون مطروحة على الحزب في المؤتمر المقبل، منها ما يتعلق بالموقع الجديد للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية داخل المعارضة، وتقييم تجربة أكثر من عشر سنوات من المشاركة في الحكومة، بدأت بقيادة التناوب التوافقي، وانتهت برقم في الأغلبيات الحكومية التي تشكلت بعدها، كما سيكون على الحزب طرح مسألة تجديد النخب داخل المكتب السياسي في المرحلة المقبلة، وذلك من خلال اقتراح آلية قطيعة تحافظ على الاستمرارية بالنظر إلى الجيل الجديد من القياديين الذي تشكل داخل الحزب خلال هذه الفترة.ورجحت المصادر نفسها ألا يدخل الكاتب الأول للحزب، عبد الواحد الراضي، سباق المنافسة على قيادة الحزب، مشيرة إلى أن الأخير التزم خلال انتخابه في المؤتمر الثامن للاتحاد الاشتراكي لرئاسة الحزب بأن يكتفي بولاية واحدة في منصب الكتابة الأولى للحزب، بالإضافة إلى استقالته من منصبه الحكومي. ووفق مصادر "الصباح"، فإن انسحاب الراضي من سباق الكتابة الأولى يفتح الباب أمام مجموعة من الأسماء التي تسعى إلى خلافته في المرحلة المقبلة، ويتعلق الأمر بأعضاء من المكتب السياسي نفسه وآخرون من المجلس الوطني، بينهم إدريس لشكر وفتح الله ولعلو وأحمد رضا الشامي وعبد الهادي خيرات، رغم أن الأخير يحظى بشعبية كبيرة داخل الحزب ولا يبدي رغبة في دخول السباق، تقول المصادر نفسها. بالمقابل، سيسعى عدد من أعضاء الجهاز التنفيذي للحزب إلى الحفاظ على موقعهم، في حين تشتد المنافسة بين تيار مقرب من الراضي لأخذ مكانة له داخل المكتب السياسي.ولم تستبعد المصادر ذاتها، أن تدخل أسماء أخرى على خط السباق من أجل الكتابة الأولى، مشيرة إلى أن هناك توجها نحو إعادة النظر في نمط انتخاب الكاتب الأول للحزب، بعد أن جرب الحزب، في مؤتمره الأخير، طريقة ترشيح جرت الكثير من المشاكل التنظيمية على الحزب وأوصلته حالة "بلوكاج" تطلبت تأجيل البت فيه إلى جولة ثانية.ويدخل الاتحاد الاشتراكي مرحلة التحضير للمؤتمر، من موقع جديد داخل خريطة التحالفات السياسية، ذلك أن وجوده في صف المعارضة البرلمانية، تفرض عليه أدوارا مختلفة عن تلك التي كان يؤديها داخل الأغلبية الحكومية التي شارك فيها على مدار ثلاث ولايات متتالية، في حين ستشكل الانتخابات الجماعية المقبلة أول امتحان لقياس ردود فعل الناخبين، بعد أن اختار الحزب التموقع في المعارضة في تجاوب مع نتائج الاقتراع واختيارات الناخبين. إحسان الحافظي

انطلاق سباق خلافة الراضي داخل الاتحاد الاشتراكي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أنصار بنكيران يشنون حملات لإغلاق مطعم بالقنيطرة

مشروع ميزانية 2012 اليوم في البرلمان

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات