التعرق المفرط … الإعاقة الصامتة

الدكتورة حنين قالت إنه ناتج عن ارتباك في الإفرازات الهرمونية أكدت الدكتورة زهرة حنين، طبيبة في مجال الطب العام، أن التعرق المفرط الذي تعانيه فئات عريضة، ناتج عن أسباب فيزيولوجية تتعلق بأمراض الغدة الدرقية، وعن أسباب نفسية من قبيل القلق والتوتر. وأكدت الطبيبة الرئيسية بالمركز الصحي أناسي بالبيضاء، أن تلك الأسباب تؤدي إلى ارتباك في الإفرازات الهرمونية المسؤولة عن ارتفاع درجة حرارة الجسم. وفي ما يلي نص الحوار: > يعاني عدد من الأشخاص التعرق المفرط خلال فصل الصيف، ماذا يقصد به، وهل هو حالة مرضية؟ > التعرق حالة فيزيولوجية، والإنسان يجب أن يتعرق، خصوصا حينما تكون الحرارة مرتفعة، لكن هناك أشخاصا آخرين يتعرقون حتى في فصل الشتاء، وهذا راجع إلى الإفرازات الزائدة، التي تدخل الشخص في حالة من الارتباك النفسي، خصوصا الأشخاص الذين يتعرضون لعدد كبير من المواقف المحرجة، إذ هناك من يبلل جزءا من ملابسه جراء تلك الإفرازات غير العادية، وهناك بعض النساء اللائي يعانين هذا المشكل، إذ يؤثر على مظهرهن، ويفسد حلتهن، كما أن هناك أيضا من يعاني تعرق الشعر، ويجب عليه غسل شعره أزيد من 3 مرات في اليوم، وهذا يعرقل سير الحياة العادية عند الأفراد في المجتمع. > ما الأسباب المؤدية إلى التعرق المفرط؟ > هناك أسباب مختلفة، إذ هناك ارتفاع درجة الحرارة الخارجية، أو حرارة الجسم الداخلية، بالإضافة إلى كثرة الحركة، وبذل مجهود عضلي عال من جهة، وبعض الأمراض الداخلية من جهة أخرى، إذ هناك من يعاني الأمراض المرتبطة بالغدة الدرقية، التي تساهم في إنتاج هرمونات كثيرة مسؤولة عن ارتفاع درجة حرارة الجسم، كما أن هناك التوتر النفسي والقلق، الذي ينتج عنه التعرق الزائد أيضا، لأن جميع تلك الأسباب تؤدي إلى ارتباك في الإفرازات الهرمونية. > هل هناك أنواع للتعرق المفرط؟ > بالفعل، هناك عدة أنواع، وتختلف بين من يعاني التعرق في إحدى مناطق الجسم، ومن يعانيه في عدد من المناطق، غير أنه غالبا ما تكون هذه المناطق تتشابه بين عدد كبير من الأشخاص، من قبيل الإبطين أو الوجه أو الشعر أو اليدين، بالإضافة إلى نوع أخر، وهو التعرق المفرط الوراثي، الذي ينتقل بين الأجيال عن طريق جينات الآباء والأمهات. > ما هي طرق العلاج الممكنة، ومتى يجب على الشخص زيارة الطبيب؟ > أعتقد أن الأعراض واضحة. حينما يكون الشخص يعاني التعرق المفرط فهو يعرف هذه العلامات جيدا، لأنها تعيق حياته العادية، خصوصا الأشخاص الذين يتعرقون في فصل الشتاء، حينما يرتدي الناس الملابس الشتوية، وهم يشعرون بحرارة داخلية، فيجب عليهم طلب الاستشارة الطبية. أما بالنسبة إلى العلاج، فالطبيب لا يعالج التعرق، لأنه ليس مرضا، بل يحاول أن يبحث عن مصدر الخلل الذي يثير ارتباكا في إفراز الهرمونات، ويحاول معالجتها، فهو إذن يعالج أصل المشكل، ويمكن أيضا أن يعرض المتعرق على طبيب نفسي، لمعرفة هل يعاني الشخص القلق والتوتر المبالغ فيهما؟، من أجل ضبط الإفرازات الهرمونية. > هل هناك آثار جانبية من الناحية الصحية على المصابين بالتعرق أم هي آثار نفسية واجتماعية؟ > بطبيعة الحال هناك آثار جانبية من الناحية الصحية للتعرق المفرط، لأنه عبارة عن سوائل، وهذا يدفع إلى شرب كميات كبيرة من الماء لتعويض ما فقد خلال عملية التعرق، وهذا قد يؤدي إلى مشكل صحي آخر، وهو جفاف الجسم، الذي تترتب عنه مجموعة كبيرة من الأمراض، من قبيل أمراض الجهاز الهضمي وغيرها، خصوصا إن كان الشخص في فترة صيام أو درجة حرارة مرتفعة، لأنه لا يجب أن يتعرض لأشعة الشمس، وألا يقوم بجهد عضلي كبير، حتى لا يخسر السوائل والأملاح المعدنية، التي يشعر فقدانها الشخص بالتعب وقلة التركيز. أجرى الحوار: عصام الناصيري في سطور: - طبيبة رئيسية بالمركز الصحي بالأناسي - متزوجة وأم لعدة أطفال - فاعلة جمعوية - رئيسة عدة جمعيات - طبيبة بمركز طب الإدمان

التعرق المفرط … الإعاقة الصامتة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

خطوات تنظيف فرن الغاز

التين "صديق الريجيم"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات