طالبات يطاردن فارس الأحلام بين الأتراك

وجود الطلبة الأتراك في الجامعات المغربية ليس جديدا، ولكن اهتمام الطالبات بهم هو المستجد، وحتما للمسلسلات التركية التي تعرضها القناتان المغربيتان ومختلف القنوات العربية الدور السحري في ذلك، ليجد الطلبة التركيون أنفسهم ودون سابق إعلام في قلب اهتمام الطالبات المغربيات، وفي دائرة إعجابهن. «طريقة تعاملهم تختلف كثيرا عن طلبتنا، يعاملون المرأة باحترام كبير، ولا يبحثون عن اللهو»، تقول طالبة جامعية في سنتها الثانية، وقد ارتسمت على وجهها ابتسامة فرح، وهي تتحدث عن «انجذاب غير مفهوم» إلى هؤلاء، فيما تعلق صديقتها بعقلانية أكثر «الصورة التي يعطيها التلفزيون للرجل التركي تختلف كثيرا، ربما فيه تشابه مع الرجل الشرقي، لكن فيه شيئا مميزا يجعل الواحدة منا تتمنى لو تحصل على صديق ولم لا زوج تركي، وتفضله على المغربي». لا يخلو الحديث مع طالبات جامعيات عن الأتراك من رومانسية، إذ يصبح للحب في جلسة معهن معنى آخر، أشبه بسيرة «روميو وجولييت»، أو أشجان «بثينة وجميل»، وتأخذ الكلمات بعد الحلم، «ليتني فعلا أتمكن من الحديث إليه فقط، دون أن يردني بلباقة»، تقول هبة، طالبة، وهي تصف اهتمامها الكبير بطالب تركي تعمدت غير ما مرة تجاذب أطراف الحديث معه، دون أن تتمكن من إثارة اهتمامه بها، قبل أن تجد العزاء في الدين «يبدو أنه متمسك جدا بتعاليم الدين الإسلامي، وهذا ما أكده لبعض الطلبة، حين سألوه عن سر عدم ارتباطه بأي فتاة بعلاقة عاطفية ولو عابرة، فأكد أن الدين يمنعه من ذلك، وأنه لن يرتبط بأي فتاة إلا إن كان سيتزوجها». امتناع الشاب التركي نفسه عن ربط علاقات مثله مثل باقي زملائه المغاربة والأجانب، زاد منسوب اهتمام الطالبات به، بعضهن يحاولن إغراءه، والبعض الآخر يتحين الفرصة ليثبتن له أنهن ينتمين إلى صنف مرشح ليكن «زوجات صالحات»، لكن «ولا واحدة استطاعت أن تثير انتباهه، بل الغريب أنه يتحدث إليهن حين يبادرنه بذلك موشحا بوجهه، عكس بعض أصدقائه الآخرين الذين يبدون منفتحين على الآخر، يتحدثون معهن دون أن يضعوا أمامهم حواجز الجنس».سلمى تحكي عن تجربة عاطفية مع طالب تركي آخر، وتصفها ب»العادية»، لم يكن هناك شيء مميز عن باقي العلاقات، بل إني بعد مرور بضعة أسابيع فقدت شغفي به، خاصة أنه لم يكن بالوسامة أو الجدية التي يتمتع بها طلبة مغاربة، لكن اهتمامي به في البداية نبع من اهتمامي ببطل مسلسل تركي، لأن الأفلام والمسلسلات غالبا ما تعكس تقاليد وعادات وثقافة مجتمعاتها، لكن في رأيي لا أهمية لذلك، يمكن أن تكون الصورة مزيفة، والقناعة الوحيدة أنه في أي مجتمع هناك الصالح والطالح، وليس هناك معيار واحد، هذا ما وصلت إليه». اهتمام الطالبات لم ينحصر على الطلبة، إذ لم تكف المغربيات عن البحث عن قلب «يحيى» ووسامة «مهند»، بل أيضا أردن أن تكون طلعتهن بهية ك»لميس» وسلوكاتهن شبيهة ب»نور»، لذلك حاولت بعضهن تقليد بطلات المسلسلات التركية في اللباس والماكياج، وحتى الابتسامات الهادئة، فيما اختارت شريحة أخرى أن تقلد طالبات تركيات في طريقة ارتدائهن للحجاب، إذ ظهرت المناديل القصيرة بديلا عن الطويلة، ومعها سراويل جينز ومعاطف لطيفة اللون والشكل، وحقائب تمتزج فيها الألوان، «كنا في البداية نميز الطالبات التركيات المحجبات عن المغربيات بسهولة، لكن بعد بضعة أشهر ابتليت الطالبات المحجبات بطريقة لباس التركيات وقلدوهن بشكل خطير. ض. ز

طالبات يطاردن فارس الأحلام بين الأتراك

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المسلسلات جعلت مغاربة يرسلون أبناءهم للدراسة في تركيا

"مهند" و"لميس" يرفعان أعداد السياح المغاربة إلى تركيا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات