ملف قتل شاب معاق أمام جنايات فاس

المتهم عازب سبق أن قضى 4 أشهر بالسجن بتهمة السرقة أدرجت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بفاس، في المداولة الأربعاء الماضي، ملفا يتابع فيه «ك. ح» شاب في عقده الثاني، لأجل السكر العلني والضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض المؤدي إلى الموت دون نية إحداثه، بعد الاستماع إلى المتهم والشهود والمرافعات. وسبق المتهم العازب الذي أن قضى 4 أشهر بالسجن بتهمة السرقة، أن أحيل على المحكمة الابتدائية، بتهمة الضرب والجرح، التي شرعت في النظر في ملفه، إلا أن وفاة الضحية، أثناء سريان القضية، دفعت المحكمة إلى القول بعدم الاختصاص وإحالة الملف على غرفة الجنايات. وروى المتهم العازب الذي له سوابق عدلية في السرقة، أمام هيأة الحكم، تفاصيل مغايرة لما جاء في تصريحاته لدى الضابطة القضائية وأمام قاضي التحقيق، متحدثا عن تعنيفه من قبل الضحية، قبل معالجته بواسطة بقايا قنينة مشروب غازي، بعد أن تحدث سابقا عن استعماله سكينا في ضربه.«ما كان بيناتنا والو. كان باغي يقتلني. أنا مريض نفسانيا، وضربتو بقرعة مهرسة».. هذا ما صرح به المتهم، مؤكدا فراره بعد الحادث الذي وقع أمام متجر بالحي الذي يقطناه. وأكد أنه كان في حالة استفزاز ودفاع عن النفس، بعد إصابته في أذنه وفخذه الأيسر، إثر اعتداء الضحية عليه. الضحية «ن. س» المزداد في 9 شتنبر 1994، الذي كان يعاني من إعاقة جسدية، قال قيد حياته أثناء الاستماع إليه من قبل الضابطة القضائية في محضر قانوني، إن المتهم الذي يكبره بسنتين، حاول نزع سترته الرياضية وورقة نقدية كانت بحوزته في طريقه إلى المتجر لشراء بعض الأغراض. الأب «م. س» لم يحضر واقعة الاعتداء على ابنه يوم 24 أبريل 2011. لقد كان بمنزله، حين إخباره قبل أن يخرج ليجد فلذة كبده ساقطا أمام الباب في حالة صحية صعبة. حينها نقله إلى المستشفى الذي غادره بعد أيام قضاها قيد العلاج، لكن حالته سرعان ما تدهورت. وأكد في شهادته أمام هيأة الحكم، أن ابنه توفي بالمستشفى بعد نقله إليه مرة ثانية، متحدثا عن إصابة بليغة في جانب صدره، مشيرا إلى أنه لم يجد الجاني بعين المكان، إنما قريبه أخبره بمسؤوليته في الاعتداء على ابنه بواسطة سكين، في شهادة تطابقت مع شهادة والدته «م». وأدلى دفاعهما لهيأة الحكم، بمذكرة التمس فيها إدانة المتهم وفق فصول المتابعة، والحكم لفائدة موكليه بتعويض مدني قدره 150 ألف درهم لكل منهما، فيما قال ممثل النيابة العامة، إن المتهم أدلى بادعاءات لا أساس لها ومخالفة لتصريحاته السابقة، ملتمسا مؤاخذته. وأكد أن التشريح الطبي أكد أن وفاة الضحية بعد 18 يوم من إصابته، ناجمة عن رضوض وجروح، متحدثا عن أن شهادة الوفاة تؤكد وجود ضربة بسكين في الصدر، والشهادة الطبية تحدثت عن إصابة الضحية بنزيف داخلي ناتج عن الضربة، فيما قال دفاع المتهم، إن الوفاة ناجنة عن تعفن الضربة.وأكد أن موكله يعترف تلقائيا بالجريمة في سائر المراحل، ووقوع نزاع وتبادل للضرب والجرح مع الهالك، مؤكدا أنه كان في حالة دفاع شرعي عن النفس نظرا لاستفزازه وإصابته بجرح في أذنه وضربتين في فخذه الأيسر، مدونة معاينتهما في محضر الضابطة القضائية. وقال «لم نفهم ما إذا كانت الوفاة ناجمة عن الواقعة المذكورة، أو خطأ طبي أو اعتداء آخر قد يكون تعرض له الضحية»، خاصة أن الوفاة وقعت في 12 ماي 2011، مؤكدا أن الهالك سبق أن قدم تنازلا لفائدة المتهم، حين سريان الملف أمام المحكمة الابتدائية، ملتمسا تمتيعه بأقصى ظروف التخفيف. حميد الأبيض (فاس)

ملف قتل شاب معاق أمام جنايات فاس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تفكيك عصابة تستعمل الأقنعة والسيوف بالرباط

السجن لأفراد شبكة لتزوير الأموال بسلا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات