مهرجان فاس للموسيقى العريقة يحتفي بعمر الخيام

لطفي بوشناق ووديع الصافي وبيورك يشاركون في الدورة 81 من المهرجان يحتفي مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة، في دورته الثامنة عشرة، المنتظر تنظيمها بين 8 و16 يونيو المقبل، بالفيلسوف والشاعر والعالم الفارسي عمر الخيام، صاحب «رسالة في الموسيقى»، تيمنا بمساره الإبداعي الحافل بالنظريات الرياضية والمؤلفات والقصائد التي من أشهرها «رباعيات الخيام». ويخصص افتتاح الدورة بفضاء باب المكينة، للاحتفاء بهذا الشاعر، في حفل يضع لمساته الفنية الفنان المبدع طوني كاتليف، واستدعيت للمشاركة فيه، مجموعة من المدعوين بينهم الأمريكية جوان بايز والإسلندية بيورك، المنتظر أن يؤديا روائع من إبداعه، استحضارا لروحه في مهرجان روحي بامتياز.ويشارك أكثر من 30 فنانا عالميا، خاصة من فرنسا والهند وباكستان وإيران وإسلندا وإيطاليا ومصر وتونس، في مختلف السهرات الفنية المرتقب تنظيمها بالفضاء المذكور ومتحف البطحاء، فيما يؤثث فنانون مغاربة، الحفلات المجانية المرتقبة بأبي الجنود ودار التازي وعدة رياضات بالمدينة العتيقة. ومن أبرز الوجوه الفنية المدعوة للمشاركة في المهرجان، الفنان التونسي لطفي بوشناق الذي شارك في دورتين سابقتين، ووديع الصافي، والمصري الشيخ ياسين التهامي، وفنانون ذوو صيت عالمي، إضافة إلى مجموعات غجرية من شرق أوربا، بينها «جيبسي سونتيمونتو باكانيني» الهنغارية. ويحضر الفن الهندي بثقله في هذه الدورة، من خلال مجموعتي «علي موختيار» و»نوج ميشرا»، إضافة إلى مجموعة «نور» الإيرانية الفرنسية، و»أرشي شيب» من أمريكا، و»ميتو سيتامبر» من إيطاليا، و»سامان مارفي» من باكستان، وحفلات أحيدوس وإحسان الرميقي وعبد الرحيم الصويري، وغيرهم.ويحافظ مهرجان فاس المدينة، المنظم بالموازاة مع الدورة وضمن فعالياته، على انفتاحه على مختلف الفضاءات العمومية ورياضات المدينة العتيقة، في جمع يومي بين التقاليد الموسيقية المغربية العريقة وتلك العالمية، خاصة في الليالي الصوفية بدار التازي، كتقليد مستمر منذ بداية المهرجان. وتشارك فرق موسيقية شعبية مغربية ونخبة من الفنانين العالميين المشاركين في سهرات باب المكينة ومتحف البطحاء، في إحياء حفلات باب بوجلود المجانية، ابتداء من العاشرة ليلا، على غير العادة، قبل أن يفسح المجال لسهرات دار التازي التي تنطلق بعد ساعة من ذلك. وتعيش فاس طيلة المهرجان، أياما موسيقية دون انقطاع من الصباح إلى آخر الليل، تحتضنها إضافة إلى المواقع المذكورة، رياضات دار المقري ودار البطحاء والعديل، إضافة إلى تنظيم معارض فنية وتشكيلية مختلفة في فندق الجامعي وقاعة القاسمي التابعة للمندوبية الجهوية للثقافة بالمدينة.ولم يغفل المهرجان، كعادته منذ 18 سنة، تنظيم أنشطة ثقافية وتربوية موجهة للأطفال واليافعين تحتضنها دار الشباب القدس، تتضمن معارض وورشات تشكيلية وحفلات موسيقية، إضافة إلى تنظيم كرنفال يجوب أهم الشوارع، في صورة إبداعية جميلة تفتح الباب أمام الجميع، لكشف طاقاته. وتبحث ندوة المهرجان/ منتدى فاس، المنظمة صباحا ابتداء من التاسعة طيلة 4 أيام بين 9 و12 يونيو المقبل، في موضوع التحولات التي يعيشها العالم. وتفتح نقاشا واسعا بين مفكرين وأكاديميين وجامعيين عرب وأجانب، حول الأسباب الجدرية والسياسية والاجتماعية، الكامنة وراء تلك التحولات. ويتمحور منتدى فاس المرتقب أن يشارك فيه أكثر من 25 مفكرا، والذي يحتضنه فضاء متحف البطحاء، حول مواضيع متعددة ومتنوعة تتعلق ب»الشاعر والمدينة» و»ما بعد الربيع العربي: أي مستقبل؟» و»الأزمة المالية أو أزمة الحضارة» و»الروحانية والمقاولة». ويتوخى المهرجان الذي تنظمه مؤسسة روح فاس التي يرأسها فوزي الصقلي، تبني مفاهيم مثل الإنسان والثقافة والروحانية بدلا من الشمولية والعقلانية، وبذلك يمكن الفرار من الديكتاتورية الاقتصادية والالتقاء مجددا بحرية الروح، على حد وصف رئيسه في رسالة تقديم الدورة. حميد الأبيض (فاس)

مهرجان فاس للموسيقى العريقة يحتفي بعمر الخيام

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مطالب بفتح تحقيق في الفساد بمؤسسة خاصة بتطوان

دستور مصر لم يبين كيفية ممارسة الرقابة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات