ملف بوعشرين يدخل مرحلة المصرحات

المحكمة أمرت بإحضارهن بالقوة والملف يزداد غموضا مع عرض الفيديوهات تدخل قضية توفيق بوعشرين، مدير النشر السابق لأخبار اليوم، اليوم (الأربعاء)، منعطفا جديدا، في المحاكمة، من خلال القرار الذي اتخذه رئيس الهيأة، بوشعيب فارح، باستدعاء مصرحات في الملف، وتكليف النيابة العامة بالسهر على إحضارهن، ولو باستعمال القوة العمومية، في حال الرفض، إضافة إلى استدعاء شهود الطرفين. قرار المستشار فارح يوحي بأن المرحلة الجديدة في عرض فيديوهات بوعشرين ستنكب على الجزء الخاص بالمصرحات واللواتي تراجع بعضهن عن تصريحاتهن للفرقة الوطنية بشأن الاستغلال الجنسي لهن من قبل بوعشرين. ومن شأن الفيديوهات التي ستعرض أن تكون نقطة مفصلية في الملف الذي يتهم فيه الناشر السابق لأخبار اليوم بتهمة الاتجار في البشر، كما أنها ستحسم في العديد من النقاط التي ظلت محل تضارب، والتي فتحت الباب أمام التأويلات، خاصة أمام التصريحات المتناقضة للمحامين خلال مرحلة عرض الفيديوهات التي بلغت أزيد من ثلاثين شريطا، والتي حاول دفاع المطالبات بالحق المدني اعتبارها وسيلة إثبات للجرائم التي يتابع بها بوعشرين، في حين شكك فيها دفاعه، وقال في البداية إنها مفبركة، ثم انتقل إلى مرحلة نفي وجود المتهم فيها، لينتهي المطاف ببعضهم، خلال التصريحات التي تعقب الجلسات السرية، إلى تأكيد أن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد فساد. وشهدت جلسة أول أمس (الاثنين)، استكمال عرض الفيديوهات الخاصة بالمشتكية (أ.ح)، في غيابها، ودار نقاش حاد بين المحامين بشأن عرض تلك الفيديوهات في غياب المشتكية، ثم انتقلت النقاشات، حول المتهم والضحية التي كانت حاملا وفي أشهرها الأخيرة، حسب ما صرح به المحامون بعد انتهاء الجلسة السرية، إذ أفاد عبد الفتاح زهراش، محامي المطالبات بالحق المدني، أن ما عرض من فيديوهات في جلسة أول أمس (الاثنين)، يوثق لممارسات سادية، وأن الضحية كانت حاملا وعلى وشك الإنجاب، وكانت تتوسل بوعشرين لتركها وشأنها، إلا أنه أجبرها على تلك الممارسات التي وصفها بالشاذة، مشيرا إلى أن الفيديوهات المعروضة تظهر بالصوت والصورة المتهم وضحاياه والأوصاف واضحة، وأن من يقول عكس ذلك عليه المطالبة بإجراء خبرة. وأضاف زهراش أنه "كلما تابعنا عرض الأشرطة، كلما ظهرت الحقيقة جلية، حيث إن الصور والفيديوهات تظهر بشاعة واستغلالا أكبر واستعبادا لا يوصف، ويتجاوز ما تابعته في ملف الكوميسير ثابت".من جانبه، لم يخف النقيب السابق عبد اللطيف بوعشرين، عضو هيأة دفاع مدير نشر "أخبار اليوم" سابقا، من خلال تصريحاته التي أدلى بها مباشرة بعد انتهاء الجلسة السرية أن ما تضمنته الفيديوهات المعروضة على أنظار المحكمة، دليل على أن العلاقة التي تجمع بين بوعشرين وضحاياه رضائية، الشيء الذي يبعد عنه تهمة الاتجار في البشر ويصب في اتجاه جريمة الفساد، لأن كل تلك الفيديوهات تفيد وجود الرضائية. واعتبر النقيب بوعشرين أن استدعاء المصرحات يعد قرارا حكيما لهيأة المحكمة، لكشف الحقيقة. كريمة مصلي

ملف بوعشرين يدخل مرحلة المصرحات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بوانو يهاجم التحالف الحكومي

تشجيع البناء العشوائي بآسفي

مقالات ذات صلة